أكد الكاتب الصحفى عبدالمحسن سلامة، نقيب الصحفيين، أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى للنمسا تكتسب أهمية كبيرة، مشيرًا إلى أن الرئيس يعمل على مدار الساعة فى خطوط عديدة. وقال «سلامة» فى تصريحات ل«الصباح»، على هامش مرافقته للرئيس فى فيينا: إن الزيارة لها شقان؛ الأول هو زيارة خاصة للنمسا، والثانى المشاركة فى منتدى أفريقيا - أوروبا. تجربة النمسا تحتاج إلى أن تدرس.. ومصر لديها كل الإمكانيات للتميز سلامة أضاف، أن العلاقات بين مصر ودول أفريقيا شهدت حالة من الانحسار لمدة 4 عقود بناء على حسابات خاطئة، لافتًا إلى القيادة السياسية كانت ترى فى هذه الفترات أن التوجه نحو أفريقيا «تكلفته زيادة وعوائده قليلة»، مؤكدًا أن هذا الاعتقاد تبين خطأه لاحقًا. وأوضح «سلامة»، أن محمد على ذهب إلى الحبشة لوعيه بأهمية النيل كمصدر مياه وحيد لمصر، وأن مصر والسودان كانتا دولة واحدة حتى عام 1954، لافتًا إلى أن النيل هو مصدرنا الوحيد، وأن قرار الانعزال عن أفريقيا كان بحسن نية لكنه كان حسبة خاطئة. وتابع: «أننا نرى الآن الأوروبيين يهرولون إلى أفريقيا، وأنه مؤخرًا عقدوا 3 قمم عن أفريقيا، وأن اهتمام الرئيس جاء من هذه الزاوية، ونحن لاحظنا انفتاح مصر على أفريقيا بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، ومن المهم أن تبقى مصر فى قلب هذه الأحداث». وعن زيارة النمسا، قال إنها زيارة مهمة للغاية، خاصة أن مصر تستطيع الاستفادة من التجربة النمساوية فى مجال السياحة تحديدًا، مضيفًا: «النمسا نموذج ناجح جدًا، فهى بلد ال 8 ملايين نسمة، وطقسها صعب وسيئ وجليد مستمر، إلا أن معدلاتها فى السياحة عالية جدًا. واستكمل: «الناس فى النمسا تمشى والسيارات تغطيها الثلوج، وهناك ما يقرب من 35 مليون سائح فى السنة.. ده لو كل سائح قضى 3 أيام فقط يعنى 100 مليون ليلة سياحية، ولكن ظروف مصر أفضل بكثير، فمصر تتميز بطقس وثقافة وتنوع، وأن الفرق بيننا وبينهم شىء واحد وهو البشر، وإعادة بناء الإنسان دون توقف أمر ضرورى، لأنه لا يوجد حل بخلاف ذلك، وأن النيل فى مصر أجمل من نهر الدانوب 100 مرة، والنمسا تجربة تحتاج لأن تُدرس ويستفاد منها، وأظن أن ذلك سيكون فى صالح المجتمع المصرى جدًا».