صرح سيد نصر عرفات رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للمياه الشرب والصرف الصحى فى تصريحات خاصة بالصباح ان متوسط إنتاج المياه فى مصر هو 24 مليون متر مكعب يوميا ،وان 85 % منها مياه مرشحة من محطات سطحية تستقبل المياه من النيل والترع وهى مطابقة للمواصفات بنسبة 100 % قائلا "وعلى مسئوليتى " ، ونسبة 14.5 % من تلك المياه مصدرها محطات ارتوازية ،وهو الحال بجميع الدول الصناعية،متسائلا هل معنى ذلك أن جميع مياه تلك الدول ملوثة ؟ . وقال عرفات أن المياه الجوفية بها نسبة عالية من الحديد والمنجنيز ،لكن التقارير فى حادثة صنصفط اثبت أن نسبة الحديد والمنجنيز فى المياه ليست هى السبب وانها غير ضارة بالصحة ولكنها تغير طعم الماء ولونه ، كما أن وزارة الصحة هى التى تضع المعايير بالنسب التى يجب توافرها فى الماء من حيث النسب المسموح بوجودها فى الماء ولا تسبب ضرر للمواطنين والتى تختلف من عام إلى آخر ففى عام 2011 كانت النسب تتمثل كالتالى 0.3 للحديد و0.4 للمنجنيز ومعنى ذلك أن جميع المحطات غير مطابقة للإشتراطات، مؤكدا أن هذه النسب لا يمكن ان تسبب أى أمراض وانها عندما تتفاعل مع الكلور تنتج مادة الكلوريد وهى مادة لا تلوث الماء ولكنها تغيره من حيث الطعم واللون . وأشار عرفات إلى أنه يوجد 1500 موقع على مستوى الجمهورية ينتج مياه جوفية والتى تحتوى على نسب عالية للذلك فالحل هو إيجاد مياه مرشحة والتى لا يمكن توافرها الإ من خلال وضع خطة للإزالة الحديد والمنجنيز والذى يتم من خلال تركيب وحدات إزالة والتى تتكلف 5 ملايين جنيه ،ولا توجد الإعتمادات الكافية لتلك القطاع. واتفق معه أحمد السروى استشارى معالجة المياه من ان المياه الجوفية تحوى على نسب عالية من المنجنيز والحديد نظرا لانها توجد تحت التربة أضاف إلى ذلك انها تكون بجوار صرف صناعى أو زراعى لذلك يتم معالجتها من خلال التنقية ،التهوية وإضافة المواد المؤكسدة للترسيبها . وأكد السروى ان نسب الحديد والمنجنيز إذا زادت عن النسب المحددة والمسموح بها طبقا للمنظمة الصحة العالمية ، تسبب العديد من الأمراض مثل الفشل الكلوى والكلى والكبد وهى تأثر عليه على الأخص بشكل كبير، وتسبب العديد من البقع على الملابس ،كما أن أكسدة الحديد والمنجنيز فى الماء إذا تركت بنسبة عالية تسبب ترسبات لونية من الصدأعلى الأنابيب والمواسير وجدران الخزانات مما يؤدى إلى تلوث الماء فتسبب السرطان لذلك فنسب الحديد يجب أن تكون 0.3 والمنجنيز 0.4 . وأشار السروى ان حل المشكلة يتمثل فى إنشاء محطات إزالة ،والتى يتم إنشائها حسب معايير معينة تتمثل فى معدل إنتاج المياه أى كمية الماء التى نحتاج إليها ،عدد السكان ،التكنولوجية المتوفرة . ويستنكر السروى عجز الحكومة فى إنشاء مثل هذه المحطات والتلاعب بصحة المواطنين قائلا " بأقل تكاليف يمكن إنشاء محطة إزالة ".فلابد أن يكون هناك خريطة جولوجية تتحرك من خلالها منظومة الدولة للدراسة وتحليل ومسح كل منطقة على حده،ففى البداية عند إنشاء أى محطة يجب تحليل المياه بتلك المنطقة لأن إنشاء المحطة يختلف بإختلاف المنطقة ففى بعض المناطق تزداد فيها نسبة الحديد والمنجنيز ومناطق آخرى تزداد فيها نسبة الكالسيوم والبكتريا وآخرى البوتاسيوم . ووضح عبد الغفارصالحى رئيس لجنة الصحة بمجلس الشورى ان وزارة الصحة هى التى تحدد المعايير الصحية التى يجب توافرها فى المياه وليس لأى جهة آخرى ان تحدد ذلك ،وان الصحة حددت كتالى : الحديد بنسبة 0.3 ملليجرام /للتر،المنجنيز 0.4،الزنك 3.0 ،الصوديوم 200،الألومنيوم 0.2،نحاس 2.0‘كلوريدات 250 ،كبريتات 250،عسرماغنسيوم 150 ،عسر كالسيوم 350 ،عسر كلى 500 والأملاح الذائبة عند 120 م بنسبة 1000 .