المعارضة: السلام يسير بخطى ثابتة.. وإجراءات التنفيذ فى فترة قبل الانتقالية تسير بصورة جيدة سلفاكير يعلن الإفراج عن المعتقلين.. ورياك مشار: جئنا من أجل السلام وقتل الشائعات بعد الاحتفال باتفاقية السلام، منذ أيام، بدأ «سلفا كير» رئيس جنوب السودان فى اتخاذ إجراءات كثيرة لإحلال السلام، بعد وعوده بالإفراج عن المعتقلين السياسيين، وإلغاء حالة الطوارئ فى البلاد. واحتفلت جوبا باتفاقية السلام منذ أيام، فى أجواء احتفالية كبيرة، ظهرت على شوارع جوبا التى تزينت بصور شركاء السلام، وكذلك أسواقها وسياراتها، الكل يرفع لافتات السلام، أملًا فى إنهاء الحرب، بحضور زعماء أفارقة، منهم رئيس جنوب السودان سلفا كير وقائد المعارضة الدكتور رياك مشار والرئيس السودانى عمر البشير والرئيس الأوغندى، ورئيس الوزراء المصرى، ورئيسة إثيوبيا، ورئيس الصومال، وممثلى الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقى وهيئة «إيجاد». وطالب زعيم حركة التمرد الرئيسية من الرئيس سلفا كير، إطلاق سراح السجناء السياسيين وإلغاء حالة الطوارئ وإتاحة الحريات السياسية، وعلى إثر ذلك أمر سلفا كير بالإفراج عن معتقلين. ودعا رئيس الحركة الشعبية المعارضة ريك مشار، الرئيس سلفا كير لإطلاق سراح بقية المعتقلين والأسرى إبان الحرب وإلغاء قانون الطوارئ وإتاحة الحريات السياسية بالبلاد، مضيفًا: «نحن جئنا لنؤكد أن السلام فى قلوبنا ونريد تنفيذه ونؤكد للجميع أن لدينا إرادة سياسية قوية جدًا بأن الجنوب لن يتراجع عن تحقيق السلام». وأشار مشار إلى أن موعد وصولهم لجوبا كان متوقعًا له عقب ثمانية أشهر من توقيع الاتفاق، إلا إنهم سارعوا بالعودة والمشاركة فى الاحتفال لقطع الطريق أمام التكهنات التى تقول إنهم يرفضون السلام، داعيًا للترويج لاتفاقية السلام وشرح مضامينها للجميع، وأن يكون هناك جيش وشرطة وجهاز الأمن يضم كل القبائل. من جهته، أمر رئيس جنوب السودان سلفا كير بإطلاق سراح جيمس جات ديت المتحدث باسم قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان، وتم ترحيل داك من قبل السلطات الكينية إلى جوبا فى 3 نوفمبر 2016 لأنه أشاد بتقرير للأمم المتحدة ألقى اللوم على جنرال كينى كان قائد القوة السابق فى البعثة الأممية فى جنوب السودان بسبب فشله فى حماية المدنيين فى جوبا خلال اشتباكات دموية فى يوليو 2016، ففى 12 فبراير 2018 حكمت محكمة خاصة فى جوبا على جيمس بالإعدام شنقًا لكن محاميه وصفوا الحكم بأنه قرار سياسى. كما أمر سلفا كير بإطلاق سراح مرتزق جنوب أفريقى ثان، وأمر بطرده على الفور، مؤكدًا التزامه بالتنفيذ الكامل لاتفاق السلام ودعا قادة المعارضة فى جنوب السودان إلى البقاء فى البلاد والمساهمة فى تنفيذ السلام من الآن فصاعد. من جانبه تعهد الرئيس السودانى عمر البشير، بالوقوف مع دولة الجنوب حتى يتحقق السلام الشامل وتتوقف البندقية فى أراضيه إلى الأبد، قائلًا: «إن كل إمكانات السودان ستكون تحت تصرف الجنوب إلى أن يعيش كل مواطنيه فى أمان»، مضيفًا: «نريد وحدة جنوبية والاتفاقية التى تم التوقيع عليها اتفاقية المواطن وليس اتفاقية القادة، مشددًا على أن أهمية وجودها على أرض الواقع وإزالة كل آثار الحرب، للوصول لمصالحة حقيقية لتحقيق السلام الشامل لكل مواطن». وأكد أن السودان لن يترك الجنوب حتى نرى المزارعين عادوا إلى مزارعهم والأطفال إلى مدارسهم والرعاة إلى مراعيهم لبناء جنوب السودان الجديد كل المواطنين فيه متساوين». من جهته أكد مسئول الإعلام بالحركة الوطنية الذى تقوده كاستيلو قرنق المنطوية فى تحالف المعارضة بجنوب السودان أستيفن لوال نقور مشاركتهم كتحالف SSOA، أن السلام يسير بخطى ثابتة، وأن إجراءات تنفيذ بنود الاتفاقية فى فترة قبل الانتقالية تسير بصورة جيدة. وتابع ل «الصباح»: نسعى من أجل توافقنا فى المطالب المساعدة حتى يتم إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين ورفع الحظر على القادة وممتلكاتهم، مؤكدًا أن خطوة اتفاق السلام تعتبر داعمة لتحقيق مبادئ حرية الرأى والتعبير بالبلاد.