سلط حديث أواديس كيدانيان وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال في لبنان، عن الازدحام والوضع الاجتماعى في مصر، الضوء على ما سماه البعض "محاولة من شبكة الجزيرة لإحداث وقيعة بين مصر ولبنان". ونشرت حسابات الشبكة على مواقع التواصل، تصريحات مسيئة صدرت من الوزير ضد مصر. وقالت إن الوزير اللبناني، صرح خلال مقابلة مع صحيفة "ديلي ستار" نشرت الاثنين بأن مصر بها "قمامة كثيرة وضوضاء وسكان يعيشون في المقابر"، ورغم ذلك لديها سياحة لأن المصريين يستطيعون الترويج لبلادهم سياحياً. وفجرت التصريحات المنسوبة للوزير، غضبا شعبيا عارمًا بمصر، وطالب نشطاء مواقع التواصل الحكومة المصرية بالتدخل لدى الرئاسة اللبنانية لمحاسبة الوزير. لكن سرعان ما خرج كيدانيات ونفى في بيان له صحة هذه التصريحات، موضحًا أن ما قاله خرج عن سياقه، وأنه كان يتحدث عن دور الإعلام في إظهار الصورة الراقية للسياحة، واستدل بمصر كمثال، لكن في حديثه وردت عبارة تنم عن "سوء تعبير ليس مقصوداً" منه، حسب وصف الوزير. وأضاف أنه يتقدم لمصر رئاسة وحكومة وشعباً، باعتذار شديد، مؤكداً على عمق العلاقة مع مصر، ومتمنيا الازدهار "لهذا البلد العزيز". وأجرى الوزير اللبناني مساء الاثنين مداخلات هاتفية مع فضائيات ووسائل إعلام مصرية لتوضيح موقفه وتكرار اعتذاره عما بدر منه من تصريحات، مؤكدا أنه يكنّ لمصر وشعبها كل احترام وتقدير وأن "لبنان ومصر أشقاء".
وأكد كيدانيان أنه لا يمكن لمواطن لبناني أن يصف مصر بأي لفظ مسيء أو يهينها، مضيفاً أنه سيتوجه صباح اليوم الثلاثاء إلى السفارة المصرية في لبنان لتقديم الاعتذار مرة أخرى ولتوضيح موقفه وللتشدد على أن تصريحاته فسرت بطريقة خاطئة. وأشار إلى أنه أرسل بيانا للصحفية يكذب فيه ما تداولته وستنشره اليوم الثلاثاء، موجهاً الشكر للمصريين على تفهمهم لموقفه.