ارتفعت أعمال العنف بين الانفصاليين المسلحين والجيش الكاميروني، بعدما اتخاذت الحكومة إجراءات متشددة ضد المتظاهرين في المناطق الشمالية الغربيةوالجنوبيةالغربية، التي تقول إن الحكومة الناطقة باللغة الفرنسية تقوم بتهميش الأقلية الناطقة باللغة الإنجليزية، فتعرض المئات للقتل في المناطق الناطقة باللغة الإنجليزية في الكاميرون خلال العام الماضي.
خطف الطلاب في الكاميرون: ولكن أعمال العنف في الكاميرون وصلت إلى مستوى أخر، وغامض بعض الشيء، بعدما أصبحت المدارس والطلاب هي وجهة رئيسية للهجمات، وتحدياً المدارس التي تقع في المنطقة الخاصة بالإنفصاليين، وتكررت واقعة خطف الطلاب مع عدم تمكن الحكومة، العثور عليهم.
"شهر سبتمبر" إصابة 20 طالب: في 17 سبتمبر الماضي، هاجم مسلحون، مدرسة بمنطقة بوا، الناطقة باللغة الإنجليزية فى جنوب غرب الكاميرون ،و أسفر الهجوم عن إصابة أكثر من 20 شخصا.
"شهر أكتوبر" خطف 5 طلاب: أما في أكتوبر الماضي تم إختطاف 5 أطفال من مدرسة فى مدينة "باميندا" شمال غربى الكاميرون، وحتى الأن لم يتم التعرف على مصير الأطفال المخطوفين، الأمر الذي دفع الحكومة لغلق عدد من المدارس فى المنطقتين الشمالية الغربيةوالجنوبيةالغربية، وتم تحويل مسار الطلاب للذهاب إلى مدارس تقع فى مناطق أكثر أمنا.
"شهر نوفمبر" خطف 78 طالب: ولكن هذا الإجراء لم يمنع المسلحين من تكرار العملية، حيث هاجموا مدرسة أخرى واختطفوا 78 طالبا ومدير المدرسة، بقرية نكوين، التي تقع ضمن "المنطقة المستهدفة" وهي المنطقة الشمالية الغربية المضطربة في البلاد.
البحث عن الطلاب المخطوفين: ورغم توسيع عمليات البحث عن المختطفين، لم يتبين حتى الأن مصير الأطفال، أو الهدف من التركيز على خطف الطلاب تحديداً في الكاميرون، ورغم أن جميع أعمال العنف التي تقع في الكاميرون، يتم توجيه اللوم إلى المتمردين الانفصاليين إلا أنهم نفو مسئوليتهم عن حادث الخطف.
غلق المدارس: قال المشرف على الكنيسة المشيخية في الكاميرون القس فونكي صموئيل فوربا، لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، إنه تحدث مع الخاطفين، مشيراً إلى أنهم: " لا يريدون أي فدية، كل ما يريدونه هو إغلاق المدارس، ووعدناهم بإغلاق المدارس"، متابعا: "نصلي من أجل أن يحرروا الأطفال والمدرسين ونأمل تحقق لك".
يذكر أن مناطق شمال غرب وجنوب غرب الكاميرون، شهدت حركة تمرد انفصالية خلال السنوات الأخيرة، ودعا الانفصاليون، الذي يطالبون باستقلال اثنين من المناطق الناطقة بالإنجليزية، في وقت سابق إلى مقاطعة المدرسة.