أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال مؤتمر صحفي في برلين الإثنين الماضي التقدم باستقالتها من رئاسة الحزب المسيحي الديموقراطي وعدم ترشحها لمنصب المستشارية بعد انقضاء فترة ولايتها الحالية، وعليه تباينت ردود أفعال الصحافة على مستوى العالم. قالت صحيفة نيورك تايمز الأمريكية "إن قرار انسحاب ميركل لم يكن مفاجأة وبالرغم من ذلك جاء صادمًا، ولكنه يؤكد ضعف جديد في السياسة الألمانية و خطر كبير على أوروبا بدون وجود السيدة ميركل، فوفقًا للمحللين فإن السياسية الألمانية تعاني تصدعات عدة مثل الدول المجاورة لها كإسبانيا وإيطاليا وهولاندا". بينما كتبت صحيفة الجرديان البريطانية " دائمًا كانت ُتمدح أنجيلا ميركل بأنها المرأة الأقوى عالميًا؛ حيث حظيت فترة طويلة بدعم الألمان خلال الانتخابات ولكن بدأت سلطتها تنخفض منذ أزمة اللاجئين في عام 2015 عندما أمرت بفتح الحدود الألمانية". ومن جانبها تساءلت وكالة الأنباء الاسترالية "اس بي اس" عن "من بإمكانه أن يحل محل المستشارة الأبدية؟"، حيث ُعرفت ميركل على مستوى العالم مدة طويلة بأنها قائدة العالم الحر، فقد ظلت في الحكم على مر السنوات من خلال أسلوب حكمها العملي والحذر، ولكن من المحتمل أن قرارها الجسور بفتح الحدود الألمانية في عام 2015 كان بداية سقوطها." وكان لصحيفة دي برسيه النمساوية رأي آخر، حيث كتبت "إن قرار انسحاب المستشارة من رئاسة الحزب خطأ فادح و يُعني "خسارة السلطة بشكل تام" و"بداية نهاية المستشارية"، إن هذا لتحليل قاسي ولكنه يعود إلى أنجيلا ميركل من عام 2004، فقد كانت تكرر دائمًا أن كل من رئاسة الحزب والمستشارية جزء لا يتجزأ، بل كان ذلك أحد مبادئها". في حين قالت صحيفة "إزفيستيا" الروسية "بالنسبة لميركل فإن هذا القرار هو عبارة عن تسوية ضرورية من أجل تأمين منصبها كمستشارة خلال السنوات القادمة، فقد جاء عدم ترشحها لانتخابات عام 2021 عقب إعلان الانسحاب، و بمعنى آخر فإن ميركل قامت بالانسحاب بصفقة سياسية ".