لقي 18 أردنياً مصرعهم وأصيب 35 آخرون، الخميس، جراء سيول عارمة ضربت منطقة البحر الميت، غربي البلاد، فيما ألغى الملك عبد الله الثاني زيارة كانت مقررة الجمعة إلى البحرين، على خلفية السيول. وضربت مناطق في المملكة، اليوم، سيول عارمة نجمت عن سقوط أمطار بغزارة ما أدى إلى تدفق المياه في عدة وديان بشكل مفاجئ. وتابع رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز وقائد الجيش ومدراء الأجهزة الأمنية عمليات البحث والإنقاذ في منطقة البحر الميت، التي استخدمت فيها مروحيات تابعة للأمن العام والجيش. وأكدت متحدثة الحكومة الأردنية جمانة غنيمات، أن "أجهزة الدولة تستخدم كافة الإمكانيات المتاحة لإنقاذ العالقين وإيجاد المفقودين في حادثة البحر الميت". بدوره، قال مدير العمليات في الدفاع المدني الأردني، العميد فريد الشرع، في تصريحات متلفزة، إن السيول جرفت حافلة مدرسية، وأيضا عائلات كانت متواجدة في مسارها. وأفاد الدفاع المدني في بيان، تلقت الأناضول نسخة منه، بارتفاع عدد الضحايا إلى 18 قتيلا و35 مصابا جرى إنقاذهم. وحسب مصادر محلية، فإن غالبية الضحايا من ركاب حافلة مدرسية جرفتها مياه السيول، وكانت تقل 44 شخصا، هم 37 طالبا و7 مشرفات. بدوره، أكد رئيس الوزراء الأردني، في تغريدة على "تويتر" أن "البحث ما زال جارياً من جانب الدفاع المدني والغوّاصين عن المفقودين". وفي تغريدة أخرى، توعد الرزاز بمحاسبة المدرسة المسؤولة عن تسيير رحلة الطلاب، لافتاً إلى أنها "كانت حول (مدينة) الأزرق (تتبع محافظة الزرقاء، شرقي البلاد) وليس البحر الميّت، وتشير إلى عدم التزام واضح بالشروط، التحقيق سيأخذ مجراه وستتم محاسبة كل مقصر". وشهدت عمليات الإنقاذ والمتابعة للدفاع المدني والأجهزة الأمنية من أمن وجيش وغير ذلك، بياناً تلو الآخر، عن آخر التطورات لعمليات البحث والإنقاذ، التي تضمنت حصيلة الضحايا والمصابين، كلّ في وقته. وأهابت مديرية الأمن العام الأردني، بالمواطنين، الإبلاغ عن أي مفقود لديهم، عبر الاتصال برقم الطوارئ، وفق ما بثه التلفزيون الرسمي في البلاد. من ناحية أخرى، ألغى عاهل الأردن، زيارته التي كانت مقررة إلى مملكة البحرين غدا الجمعة، لمتابعة تداعيات سيول البحر الميت. ونقل الديوان الملكي قرار إلغاء الزيارة في بيان. وكان من المقرر أن يبدأ عاهل الأردن، غدا الجمعة، زيارة عمل إلى العاصمة البحرينيةالمنامة، يلتقي خلالها ملك البحرين حمد بن عيسى، ويشارك في أعمال قمة حوار المنامة السنوية للأمن الإقليمي، ويلقي الكلمة الرئيسية في افتتاح القمة.