ضجيج في الخلفية وعشرات الصحف اليومية، آراء وردود فعل بشكل يومي، إثر الأزمة المتعلقة بمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل مقر القنصلية السعودية في مطلع شهر اكتوبر الجاري، الأمر الذي جعل المملكة العربية السعودية في مرمى اتهام الدول الغربية وعلى رأسهم الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا، وتركيا صاحبة الأراض التي تمت عليها قتل جمال خاشقجي والذي عاش سنوات طويلة على الأراضي التركية لمعارضة النظام السعودي. المملكة العربية السعودية من جهتها، ظلت تنفي على لسان مسؤليها منذ بداية الأزمة، عندما صرح ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بأن خاشقجي خرج من مقر القنصلية بعد 20 دقيقة فقط من دخولها، في الوقت الذي روجت فيه تركيا لمقتل المعارض داخل مقر القنصلية. الولاياتالمتحدةالأمريكية، دخلت على الخط حينما اصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بيانا يؤكد فيه ضرورة التحقيق في قضية اختفاء جمال خاشقجي، والوصل إلى نتائج تحقيق مرضية، مشيرا إلى أنه في حال تورط السعودية في الأمر سيكون أمرا مؤسفا ومحبطا بشكل كبير. بعد أيام أعلنت تركيا بشكل رسمي مقتل خاشقجي وتقطيعه بمنشار داخل مقر القنصلية السعودية، بعد حصوله على حقنة مخدرات بجرعات عالية، ما أدى إلى وفاته، بينما ظلت السعودية تنفي الأمر عبر بياناتها الرسمية، وأبرزها عن طريق وزارة الداخلية التي نفت تلك التهمة بشكل قاطع، وحذرت من إلصاق التهمة بها، مع التأكيد على عدم علمها بمحله. بينما كانت زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إلى المملكة العربية السعودية قاطعة، بعد تأكيدات تركيا حصولها على فيديو وصوت بمقتل جمال خاشقجي في داخل القنصلية السعودية، والتي كلف خلالها بومبيو بضرورة إجراء تحقيق يعلن فيها النتائج كاملة. ومع صباح اليوم السبت، أعلن الديوان الملكي السعودي قرارات ملكية، بالاعتراف بمقتل خاشقجي داخل مقر القنصلية السعودية نتيجة شجار، مع إحالة وعزل مسؤولين سعوديين أبرزهم سعود القحطاني مستشار الديوان الملكي السعودي، والعقيد أحمد العسيري، نائب رئيس الاستخبارات العسكرية. قرارات السعودية كانت مرضية لترامب، بينما لقت استهجان من دول كبرى وعلى رأسها ألمانيان والتي قالت إن الرواية السعودية لا تصدق، لتعلن تركيا استمرار التحقيقات.