تعددت الأسباب والموت واحد "الإهمال" هو كلمة السر خلف حادث أو جريمة، فلا يمر أسبوع ولا نسمع عن قصة مأساوية جديدة تقع داخل مستشفى وتحديداً مستشفى المطرية، فتختلف القصص من اعتداء على طبيب من أهل مريض داخل المستشفى، أو تعطل دائم للأسانسير الرئيسي للمستشفى، أو عدم توافر حضانات، أو حتى خطاء من طبيب يكلف شخصا حياته.
الدكتورة سارة أبو بكر، طبيبة الأطفال، البالغة من العمر 34 عام، ومقيمة في المنيا، وثقت قصة مصرعها أخر وليس أخراً، حادث جديد لمستشفى المطرية، البعض أكد أنها ماتت مصعوقة بماس كهربائي داخل حمام سكن الطالبات في المستشفى، وأخرين قالوا أنها ماتت بشكل طبيعي.
اتهامات متبادلة بين الأطباء وإدارة المستشفى، حيث قال عدد من الأطباء قصة مخالفة لإدارة المستشفى وهي أن الطبيبة سارة راحت ضحية الماس الكهربائي الذي وقع بعد أن توجهت لحمام الطالبات للاستحمام، فصعقت بعد أن تلامس سلك السخان بالمياه، وظلت ملقاة 4 ساعات جثة هامدة حتى عثر عليها بعد ان تبينت زميلتها أنها تأخرت داخل الحمام.
وأكدت إدارة المستشفى أن الوفاة وقعت بصورة طبيعية، ولا صحة لوقوع ماس كهربائي، وأوضحت الإدارة أن الطبيبة غير مقيمة وليست على قوة المستشفى، وكانت في زيارة لإحدى زميلتها في السكن، وعلق مدير المستشفى أن النيابة عاينت الواقعة، ولم يجدوا أثار لحرق أو أي ماس كهربائي كما أشيع.
بينما اختلفت القصة التي رواها الأطباء، حيث نشرت صباح اليوم الأثنين، الدكتورة منى مينا عضو مجلس النقابة العامة لأطباء مصر، على موقعها على الفيس بوك،: "بخصوص وفاة د.سارة الله يرحمها، محتاجه شكوى من اي زميلة لها كانت شاهدة على الواقعة او من اهلها على واتس، 1095111247".
وأوضح عدد من الأطباء، أن الدكتورة سارة هى طبيبة مغتربة فى زمالة اطفال من الصعيد، وعملت سابقاً في مستشفى المطرية وابو الريش والدمرداش والجلاء، وتابع:" كانت بتقعد فى سكن المطرية لان أطباء الزمالة ليس لهم سكن علشان كده هى ليست على قوة المستشفى".
وناشدت "مينا" الأطباء: "أنا عاوزه بس الكلام بدقه عشان نشوف نقدر ندخل قانونيا ازاي، بدون شكوى دقيقة في ايدنا ملناش سلطة نفتش على المستشفى، أي كلام ها يوصلنا في النقابة هيكون معانا احنا، ومش هنقدم اسم اللي ها يتواصل معانا لأي مسئول" .
وتابعت الدكتورة منى مينا، أن نقابة الأطباء، ليس لها سلطة لو أرادت تفتيش المستشفى للتأكد من واقعة الصعق، لنظراً لعدم وجود بلاغ رسمي من الأطباء الشهود على الواقعة داخل المستشفى.
وطالب عدد من الأطباء، الدكتورة منى، بسرعة التدخل وعدم انتظار البلاغ الرسمي قائلاً: " مش باتكلم على القانون و لا تفتيش انا باتكلم على تحرك من النقابة تروحوا تسالوا المدير و تقابلوا زملائها تجمعوا معلومات و تحركوا الرأي العام ..بلاش سلبية و استسلام انتم مش موظفين حكومة".