"أعتقد أن طرح فرضية اختطاف مواطن سعودي من قبل بعثة دبلوماسية أمر مقزز"، قالها القنصل السعودي في إسطنبول، محمد العتيبي، عندما تجول برفقة عدد من الصحفيين، داخل القنصلية السعودية بإسطنبول، للبحث عن الصحفي جمال الخاشقجي المختفي. وذلك تعقيباً منه عن أنباء تشير إلى أن الصحفي الخاشقجي المختفي تم اغتياله في القنصلية السعودية في إسطنبول، وأن القتل كان مدبراً من قبل عملاء سعوديين وتم نقل الجثمان خارج القنصلية، وذلك وفق تصريح لمصدر أمني فى وكالة رويترز.
ثم قام القنصل السعودي، بفتح الادراج وأبواب الحمامات والغرف المغلقة بالقنصلية، معلقاً للصحفيين :"أحب أن أؤكد أن المواطن خاشقجي غير موجود في القنصلية ولا في السعودية، والقنصلية والسفارة تبذلان جهودا للبحث عنه، ونشعر بالقلق إزاء هذه القضية".
ومن جانبه قدمت الحكومة التركية طلب تفتيش السفارة السعودية في إسطنبول، اشتباها في قتل الخاشقجي داخل مبنى السفارة السعودية، وذلك وفق ما جاء فى صحيفة "هارتز التركية".
وأعلن صحفي تركي بقناة الجزيرة على حسابة بموقع تويترنباء عن الصحفي المختفي قائلاً : "ستنشر الشرطة التركية فيديو من كاميرات المراقبة يوضح الحقيقية بشكل كامل في قضية جمال الخاشقجي، وسيتحدث اردوغان غداً عن الموضوع أيضاً، الحقيقة مفجعة جداً، والغدر كبير جداً، ولا حول ولا قوة إلا بالله العليّ العظيم".
كان لصحيفة واشنطن بوست موقف تجاه ما حدث للخاشقجي، وهو أبرز صحفيها، فقرر مسئولي الصحيفة حجز مساحة فارغة على صفحة الرأي، باسم وصورة الكاتب السعودي، وأسفله عنوان "مفقود الأثر جمال خاشقجي "، تعبيراً من الصحيفة عن تضامنها مع الكاتب المخطوف . ودعا السناتور كريس مورفي عضو مجلس الشيوخ الأميريكي، على حسابة الرسمي فى "تويتر"، الى قطع العلاقات مع السعودية من أساسها، إذا ثبتت صحة التقارير التي تحدثت عن استدراج شخص مقيم على أرض أمريكية الى القنصلية السعودية ثم قتله. نشرت خطيبته الصحفية "خديجة" على حسابها فى "تويتر"، بناء على تساؤلات حول تغريدتي لماذا "أني لا أصدق قتله" لأنني انتظر تأكيداً رسميا من قبل الحكومة، مؤكدة :"جمال لم يقتل ولا اصدق أنه قد قتل".