ياسر عبدالهادى حددت وزارة الزراعة منتصف شهر سبتمبر القادم موعدا لسفر اللجنة التي ستتجه إلى كندا لبحث أزمة " تلوث الرمان " المصري بفيروس "سي " وهو الموعد الذي تم تحديدة بالنسيق مع الجانب الكندي وفقا لأجندة المواعيد الخاصة بالمسئولين. وأكد الدكتور محمد رفعت مدير إدارة الحجر الزراعى أن هناك اهتمام كبير من قبل الدكتور صلاح عبد المؤمن وزير الزراعة بشأن تلك القضية، وذلك من أجل الحفاظ على سمعة الصادرات المصرية وفتح مجال لتسويقها بالخارج. وأشار رفعت إلى أنه حتى الآن لا يمكن أن نحدد إذا كان هناك خطأ من قبل الشركة المصرية أو أى جهة أخرى خارج مصر، خاصة أن الشركة سبق لها وأن حصلت على شهادات من قبل وزارة الصحة حول سلامة إنتاجها. يذكر أن دولة كندا قامت بفرض حظر رسمى على صادرات مصر من محصول الرمان وذلك بعد اكتشافها وجود فيروس" C" فى تحليل لحبوب الرمان المصدرة فى رسائل الشركة. حيث قامت السلطات الكندية بإعدام رسالة كاملة من الرمان تم تصديرها إليهم، كما تم إصدار قرار بوقف عمليات الاستيراد من مصر لحين الوقوف على كيفية وصول المرض إلى الثمار وتقديم تفسير من الحكومة المصرية لكيفية حدوث ذلك بما يخالف بروتوكولات التصدير بين البلدين. ورجحت مصادرمسئولة بوزارة الزراعة أن تكون إصابة حبوب الرمان بفيروس" C"قد حدثت خلال عمليات تجهيزها للتصدير عن طريق أحد العاملين والذى ربما كانت حاملا للفيروس وأصيب بجرح بسيط نتج عنه نزيف دماء حاملة للفيروس على حبوب الرمان، ولم يلاحظ أحد ذلك خاصة مع عدم الالتزام من جانب البعض بارتداء الملابس المعدة للعاملين بالتصدير. وأشارت المصادر إلى أن مصر قد تتكبد خسائر اقتصادية فادحة فى حالة استمرار فرض الحظر والذى قد يمتد إلى العديد من الدول الأخرى بخلاف كندا مشيرة إلى أن حجم صادرات مصر من الرمان إلى مختلف أسواق العالم تتجاوز قيمتها 30 مليون دولار سنويًا من مساحات لا تتجاوز 20 ألف فدان وأن هناك توسعات سنوية فى المساحات المنزرعة بالرمان فى المناطق الجديدة بهدف زيادة الكميات المصدرة.