...التجربة الامريكية فى التعليم كانت البداية حينما قرر الدكتور يسرى الجمل وزير التربية والتعليم السابق تطبيق التجربة اثناء الاستعانة بفكرة عقد امتحان للطلاب الملتحقين بالجامعه يعتمد على القدرات قم تلاه الدكتور احمد زكى بدر والذى قرر الاستعانة بنفس التجربة دون الرجوع الى المراحل التى بداها الجمل وهاهو جمال العربى الوزير السابف درس تطبيق التجربة السنغفورية على التعليم ما قبل الجامعى حيث أعد مركز تطوير المناهج التابع للوزارة دراسة عن مناهج العلوم والرياضيات فى دولة سنغافورة، تمهيداً لبحث إمكانية الاستفادة منها لتطوير المناهج العلمية المصرية. سؤال يطرح نفسه هل التجربة السنغفورية مناسبه للتعليم فى مصر خاصة وان عدد السكان فى سنغافورة 4 ونصف مليون مواطن وأن أقل من 25% من الطلبة يستطيعون الوصول إلى الجامعة. و أكثر من 20000 طالب سنغافوري يغادرون سنغافورة في كل سنة من أجل متابعة دراساتهم العليا في دول أخرى. و من جهة أخرى،كما تستقبل سنغافورة 150000 متعلم من مختلف المستويات فى الوقت نفسه تحدد الدولة ربع ميزانيتها للتعليم بشقية العالى وما قبل الجامعى كما تخصص سنغافورة 6% من مواردها لمحو الامية بعيدا عن الميزانية الكلية للتعليم .ويركز مركز تطوير المناهج على الكتب السنغافورية إلى سببين، الأول تقدمها على المستوى العالمى لدرجة تطبيقها فى 300 مدرسة داخل الولاياتالمتحدةالأمريكية، والثانى بدء 3 دول بمنطقة الشرق الأوسط فى بحث إمكانية الاستعانة بها، وهى إسرائيل والسعودية والأردن.ولكن هل الظروف فى مصر مواتية لتطبيق تلك التجربة ..لخبراء التعليم اراء مختلفة طرحتها الصباح فى التقرير التالى ...حيث يعتبر الدكتور عصام مغازى الخبير التربوى والاستاذ بجامعة عين شمس ان نظامُ التعليم في سنغافورة واحدا من أفضل أنظمة التعليم في العالم. حيث ان التجربة السنغافورية في التربية و التعليم تعد من التجارب الرائدة التي تستحق الوقوف عليها و التوقف عندها من أجل الاستفادة منها. مشيرا الى ان مهمة التربية و التعليمتكمن لديهم في تكوين و بناء الإنسان السنغافوري، لتجعل منه عنصرا قادرا على المساهمة في تطوير مستقبل بلده.ويرى انه لو تم تطبق التجربة فى مصر سوف تساهم بشكل كبيرفى الارتقاء بالتعليم بكافة مناحية .الا انه يستطرد قائلا هناك ظروف غير مواتية لن تساعد على تنفيذ تلك التجربة بالشكل الذى ينبغى ان يكون واهمها شخصية الطالب المصرى نفسه والذى بات لديه قناعة ان التعليم فقط من اجل اجتياز الامتحان والحصول على شهادة تؤهله للوصول الى منصب مناسب .مضيفا كما ان المسالة ليست فى تطبيق التجربة او غيرها من التجارب العالمية وانما فى ضرورة ان يكون هناك تدريب للقائمين على العملية التعليمية ذاتها على تلك التجارب ,وفى مصر التدريب دائما ما يكون حبر على ورق ولذا اخشى ان يكون تطبيق التجربة حبر على ورق ايضا,,على حد قوله,, ..ومن جانبه يرى الدكتور عبد الله الطيب الخبير التربوى واستاذ المناهج بجامعة عين شمس ان تطبيق اى تجربة مهما كانت وخاصة فى مجال التعليم يحتاج معه دراسة لكافة الظروف فى البلدين ومقارنتها من كافة الجوانب ,وليس معنى ان اى تجربة هدفها هو مساعدة الطلبة على اكتشاف مواهبهم، و استغلال طاقاتهم بأفضل شكل ممكن يجب ان تنفذ فى مصر وان كان الهدف ضرورى ولكن هناك تبعات يجب ان توضع فى الحسبان خاصة وان سنغافورة تعتمد على نظام تعليمي جد متقدم، و على معاهد متطورة، و مكونين و أساتذة أكفاء، و تجهيزات و بنية تحتية متطورة. و يوفر التعليم لجميع الطلاب فرصا عديدة و متنوعة لتنمية قدراتهم و مواهبهم. كما أنه يتميز بالمرونة الكافية التي تمكن الطلبة من توظيف كامل إمكانياتهم.ولذا فانه يجب ان تتوفر فى مصر كافية الظروف السابقة حتى تنجح التجربة بها والا سوف تكون المسالة مجرد ضرب من الامال والاحلام التى لن تئتى الا ضياع اموال من ميزانية التعليم هباء. ...ومن جانبة يؤكد الدكتور ابراهيم غنيم وزير التربية والتعليم ان اى تجربة يجب انم تتم دراستها اولا مشيرا الى ان مركز التطوير فىى الوزارة يعكف حاليا على دراسة التجربة السنغفورية قبل تطبيقها .موضحا نه لم نكن لم يعن احد من قبل بأن مادة الرياضيات لها طبيعة خاصة ؛ لأنها ترتبط بقوة بالعقل البشري , فهو الذي يحركها ويطورها ويتحكم فيها ولذا فانه من الضرورى وضع ذلك فى الحسبان اثنائ الاعداد لتطبيق التجربة ..مشيرا الى ان مصر الان بها مدرسة للمتفوقين يلتحق بها الطلاب الحاصلون على الشهادة الاعدادية بمجوموع 98% فى الرياضيات اى ان الاستعداد للتطبيق عمليا موجود فى مصر..مضيفا , لن نظل هكذا فى المؤخرة اختبار (تيمس) الدولي لمهارات مادة الرياضيات الذي اجري لمائتين وثلاثين الف طالب ينتمون لخمس واربعين دولة بما فيها البحرين جاءت سنغافورة في المرتبة الاولى وجاءت البحرين في المرتبة السابعة و الثلاثين, الاردن هي الاولى عربيا وكان ترتيبها الثاني والثلاثين اما المملكة العربية السعودية فكانت قبل الاخيرة برقمين يعني 43!! (دراسة عرضها مجلس التنمية الاقتصادية في البحرين).ولذا فان مصر ليها القدرة والامكانيات التى تؤهلها للوصول الى مراتب متقدمة من تلك الموسوعة. واشار الى ان التعليم لا يمكن ان يكون حقل تجارب ..مشيرا الى ان الوزارة لن تقدم على تطبيق اى تجربة الا بعد دراستها بشكل جيد ,وعن السنغفورية قال الوزيران دول شرق آسيا تتمرن على تطبيق التجربة خاصة حينما انتبهت للعلاقة بين مادتي الرياضيات والعلوم والتطور والنهضة بصورها العامة لا الاقتصادية فحسب ولذا فاننى طلبت من مركز تطوير المناهج والمواد التعليمية التابع للوزارة، اعداد دراسة عن مناهج العلوم والرياضيات فى دولة سنغافورة، تمهيداً لبحث إمكانية الاستفادة منها لتطوير المناهج العلمية المصرية.