فى سنوات الثورة لم تتمكن الأفلام من تحقيق أرقام قياسية تذكر، وفى ظل سيطرة الأفلام الشعبية وقتها كان الفيلم المتصدر لا تتجاوز إيراداته 25مليون جنيه أمام شباك التذاكر. وفى العامين الماضيين بدأت سنوات الحصاد وحققت بعض الأفلام إيرادات قياسية تجاوزت ال50 مليون جنيه. البداية كانت من نصيب فيلم «هروب اضطرارى » الذى حقق إيرادات 55 مليون جنيه، فيما شهدت السينما عرض فيلم «الخلية » فى موسم هو الأصعب، وحققت إيرادات تجاوزت 56 مليون جنيه حيث يعد حتى كتابة هذه السطور هو الأعلى فى تاريخ السينما، وخلال موسم عيد الفطر الماضى عرضت شاشات السينما «حرب كرموز » واستطاع أن يحقق إيرادات53 مليون جنيه. ويعد رقم ال 50 مليونًا هو هدف كل صناع السينما، وفى موسم الأضحى شهدت دار العرض وجود منافسة قوية بين عدد من الأفلام والنجوم منها «البدلة » للنجم تامر حسنى، و «الديزل » لمحمد رمضان، و «تراب الماس » لآسر ياسين و «بنى آدم » ليوسف الشريف و «بيكيا » لمحمد رجب و «سوق الجمعة » لعمرو عبدالجليل و «الكويسين » لأحمد فهمى. الفيلم يقترب من ال 50 مليوناً ويحقق فى شهر واحد فقط أعلى إيراد مقارنة بالأفلام السابقة ووسط هذه الأفلام استطاع أن يغرد «البدلة » منفردًا محققًا أرقامًا قياسية مقارنة بالأفلام السابقة حيث استطاع أن يحقق فى 10 أيام فقط إيرادات تجاوزت ال 30 مليون جنيه، واستمر الأمر فى الارتفاع أمام شباك التذاكر، واقترب خلال شهر من تحقيق إيرادات50 مليون جنيه. ورغم أنه فيلم كوميدى وليس أكشن مثل الأفلام السابقة، إلا أن «البدلة » يعد هو الأقرب لتحقيق رقم الأعلى فى تاريخ السينما إذا استمر فى تحقيق الإيرادات بهذا الشكل خاصة أنه الفيلم الأول فى السينما الذى يحقق على مدار شهر واحد فقط ما يقرب من 50 مليون جنيه مقارنة بالأفلام السابقة، حيث لم تتجاوز أفلام «هروب اضطرارى » و «الخلية » و «حرب كرموز 46 » مليون جنيه فى الشهر الأول من وجودها بالسينما، لذلك يعد «البدلة » هو الأول من نوعه، كما أنه أول فيلم كوميدى على مستوى السينما المصرية بل والعربية يحقق هذه الأرقام. نجاح «البدلة » وتحقيقه إيرادات تتجاوز المليون جنيه يوميًا منذ انتهاء موسم عيد الأضحى لم يأت من فراغ ولكن وراء هذا الفيلم فريق عمل مميز سواء من جانب الفنانين وعلى رأسهم تامر حسنى والإخراج بقيادة محمد العدل والذى وثق به نجم الجيل بالإضافة إلى الإنتاج الذى عمل على توفير كل الإمكانيات بجانب المسئولين عن تنفيذه كمديرى الإنتاج ومساعدى الإخراج وجميع من هم خلف الكاميرا والذين ساهموا على خروج عدد كبير من المشاهد بشكل مميز. لذلك أمام «البدلة » الذى واجه تحديات صعبة أن يحقق أرقامًا قياسية كبيرة خاصة أن الموسم مازال مستمرًا، إضافة إلى تحقيقه أرقامًا كبيرة.