الأعمال السفلية و«كيد النسا» يفرق بين الأزواج طلاق سما بسبب جارتها التى سخرت الجن للتفرقة بينها وبين زوجها ميساء.. قصة حب خمس سنوات وطلاق بعد عدة أشهر لو أخبرك عاقل أن أحد أسباب انتشار الطلاق المبكر هو السحر والدجل، ستتهمه بالجنون، ولكن الأمر ينتشر بشدة خاصة فى القرى والنجوع تحت مسميات أعمال الربط والتطليق. لم تكن تعرف أن حياتها ستتحول إلى جحيم بعد أن اختارت أن تتزوج من الشخص الذى اختاره قلبها، تفضيلًا عن عشرات الشباب الذين تقدموا لخطبتها. قبل عامين من الآن تزوجت «سما» من ابن الجيران، الذى يكبرها بخمسة أعوام عن رغبة وحب وبهجة كبيرة عمت أرجاء المنزل، إلا أنه وحسب سردها تحول الحلم إلى كابوس منذ اليوم الأول للزفاف، خاصة بعدما دخلت إلى شقتها وشعرت بأنها تختنق، ولم تستطع تحمل زوجها أن يلمسها طيلة الأسبوع الأول من العرس، وهو ما اضطره بعد ذلك لمضاجعتها بالإجبار الأمر الذى تحول بعد ذلك إلى عادة أن يقوم بذلك بالإجبار، وهو ما نتج عنه مولودها الأول. تقول: «سما» تحولت الحياة بعد ذلك إلى كابوس بمعنى الكلمة خاصة كلما دخل هو إلى البيت، أشعر بضيق فى النفس وكره لدرجة كبيرة، على الرغم من أن الأمر كان يكاد يفتك بعقلى نظرًا للحالة التى أمر بها والتى تتعارض مع مشاعرى السابقة تجاهه إلا أن الأمر كان أكبر من أن أسيطر عليه فأشعر بأنى أفعل كل شىء دون إرادتى. تتابع القول: «بعد ذلك طلبت منى والدتى الذهاب إلى أحد المشايخ الذين يعالجون بالقرآن وبعد الذهاب إليه أخبرنا بأن الأمر متعلق بالسحر، وأن إحدى السيدات هى من قامت بهذا العمل من أجل طلاقى، وأنها لن تتركنى حتى أتطلق من زوجى خاصة أنها كانت تريد أن تزوجه لابنتها، وبعد ذلك جلس يقرأ آيات القرآن وأعطى لوالدتى ماء وبعض الأوراق على شكل حجاب وعدنا إلى البيت، تحسنت بعدها لمدة شهر واحد. وعاد الأمر كما كان فى السابق. تضيف «سما» أنها بعد أن ذهبت لأكثر من شيخ ما بين فترة وأخرى وكل واحد منهم يطلب مبالغ مالية كبرى، انتهت إلى الجلوس فى بيت أهلها لأكثر من 6 أشهر لم تستطع خلالها الذهاب إلى شقة زوجها، كما أنها انتابتها حالات إغماء وتشنج مرات عدة أدت إلى تراجع صحتها وعزوفها عن تناول الطعام، فعاودت التردد مرة أخرى على أحد المعالجين بالقرآن الذى أخبرها باسم السيدة التى قامت بعمل السحر لها وكانت جارتهم بالمنزل، وأخبرها بأنها كلما فك عمل دبرت مكيدة أخرى لها، وأنها لن تتركها إلا إذا طلقت، وهو ما دفعها فى النهاية إلى طلب الطلاق من زوجها.
كراهية بعد قصة حب دامت خمس سنوات لم تكمل فترة الزواج إلا لخمسة أشهر فقط انتهت بالطلاق، مأساة أخرى عاشتها إحدى الفتيات تسمى «ميساء، س» من الفيوم، غير أنها جلست نادمة بعد الطلاق على ما حدث وتنتظر أن تعود مرة أخرى إلى زوجها. ميساء البالغة من العمر 26عامًا، تزوجت بعد قصة طويلة من شاب بقريتها، وتقول: رغم قصة الحب الكبيرة التى عشناها لسنوات عدة، إلا أنه بمجرد أن تمت الخطوبة بدأت المشاكل تتراكم لكننا حاولنا التغلب عليها سريعًا، وتزوجنا وحدث ما لا يمكن تخيله منذ اليوم الأول، لم يستطع هو الاقتراب منى، ولم أستطع أن أنظر إليه، وكل منا أصبح يبتعد عن الآخر وكأنه عدوه، حيث قضينا الشهور الخمسة دون أن يقترب أى منا من الآخر، خلال تلك الأشهر خرج زوجى من المنزل وذهب إلى القاهرة لمدة شهر ونصف، ثم عاد على أمل تغير الوضع لكنه لم يحدث أى شىء. تتابع: خلال فترة الزواج ذهبنا إلى عدة مشايخ يعالجون بالقرآن وجميعهم تحدثوا عن أن الأمر يتعلق بأعمال السحر، وكل منهم يقول إنه أبطل مفعوله، إلا أن الأمر لم يتجاوز المسافة التى نصل فيها إلى المنزل وهى اللحظات التى نشعر فيها بالراحة تجاه بعض ونعود إلى المنزل على أمل أن نجتمع سويًا بغرفتنا بعد كل هذا العذاب، وبمجرد الدخول إلى المنزل وصعود درجات السلم يتحول إحساس الاشتياق بداخلنا إلى نفور مفاجئ، ويجلس كل منا بعيدًا عن الآخر. تستطرد: وصل الأمر إلى مشاكل بين الأهل بعد أن كثر الحديث خاصة من ناحية أهلى بأنه عاجز جنسيًا، إلا أن الأمر لم يكن كذلك خاصة أنه لم يستطع أن يقترب منى ولو للحظات من الأساس، وشعور الكره والنفور المتبادل جعلنى أدرك أن الأمر كما قال رجال الدين إنه سحر، خاصة أن صحته تراجعت بشكل كبير كما حدث معى حيث عزف كل منا عن الأكل بدرجة كبيرة، وكنت فى بعض الأحيان أرى أن وجهه بشع لدرجة لا يمكننى النظر إليه، كما تحدث هو أيضًا عن ذلك الأمر، واكتشفنا بعد ذلك أن أهل خطيبته الأولى هم من يقفون وراء تلك الأعمال الشيطانية، التى دفعتنا فى النهاية إلى الطلاق، بعد مشاعر الكره التى كانت بيننا اختفت فجأة، وعاد كل منا يشتاق للآخر ونتحدث هاتفيًا على أمل العودة مجددًا لكن نخشى تكرار الأمر، لذلك نفكر فى الذهاب إلى مكان بعيد ونعود لبعضنا دون علم أهل القرية إلا أن العادات والتقاليد تمنعنا حتى الآن.
تفريق أما «علا» من محافظة بنى سويف، والتى عانت طيلة عام كامل من أزمة السحر، اضطرت خلالها إلى الذهاب إلى عشرات الأطباء والمعالجين بالقرآن، ولجأت لبعض السحرة أيضًا لفك السحر، إلا أن الأعمال التى وضعت لها بالماء لم تفارقها إلا بالابتعاد عن دار زوجها. تقول: قضيت سنة مليئة بالعذاب، ولم أستطع أن أحيا بشكل طبيعى طوال الفترة التى كنت أقضيها بالمنزل، بينما كنت أشعر بالراحة حين أجلس فى منزل أهلى، وهو ما جعلنى أقضى عدة أشهر بمنزل أهلى، وكلما عدت إلى دار الزوج تعود الأزمات بيننا والشجار والسباب، وأفقد الوعى لساعات، ويذهبون بى إلى الأطباء الذين أكدوا أكثر من مرة أن الأمر لا يتعلق بأى مرض عضوى. تتابع أن زوجها بعد أن عرف من الذى دبر السحر وهو ما يطلق عليه «العمل» وكانوا الجيران الذين سعوا سابقًا إلى تزويجه بابنتهم، تشاجر معهم وكاد الأمر يصل إلى جريمة قتل، إلا أن أهل القرية تدخلوا وحلوا الأزمة، وبعدها تضاعف عدم تحملى للمنزل فقررت الذهاب إلى منزل والدتى بعد أن جلست ثلاثة أيام دون طعام أو شراب فاقدة الوعى، وقرر أهلى طلب الطلاق هذه المرة دون رجعة.
معالج لم نكتف بالحديث مع الحالات، حيث تواصلنا مع أحد المعالجين لفك السحر بمركز سنورس بالفيوم، الذى أوضح أن من يسحرون لطلاق إحدى الزيجات، يذهبون للسحرة الذين يسخرون الجن فى تصوير كل الأشياء فى عين الفتاة بأنها سيئة وشيطانية، ويعملون على تنمية إحساس الكره وعدم الاحتمال، وخلق المشاكل والأزمات، وكذلك عدم الأكل وهو ما يؤدى إلى حالة من الاختناق النفسى التى تؤدى إلى حالات الإغماء التى ينتج عنها الضعف والاكتئاب الحاد. وتابع أن المعالجين بالقرآن لديهم القدرة على استخراج الجن أو السحر، إلا أن معظم هذه الحالات يتكرر معها الأمر مباشرة بعد استخراج الجن نظرًا لتسخير جن آخر حال خروج هذا الجن، ويكون هذا الأمر بالاتفاق مع السحرة. ويؤكد أن هذه الحالات ينتهى بها الأمر إلى الطلاق خاصة أن بعض المعالجين يعملون «عملًا» آخر من أجل تهدئتها ثم تعود بعد فترة.