عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وزير الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، اليوم اجتماعاً لمتابعة الاجراءات الخاصة بمنظومة النقل الذكي، وذلك بحضور وزيري النقل والاتصالات، ومسئولي وزارات: الدفاع والداخلية والنقل والصحة المعنيين. وفى بداية الاجتماع، أشار رئيس الوزراء إلى أن منظومة النقل الذكي تعتبر من أهم الملفات التى تتابعها الحكومة حالياً، مؤكداً على الاقتناع التام بأهمية هذا التحرك، لما تمثله نظم النقل الذكية من أولوية باعتبارها أحد المكونات الرئيسية للبنية التحتية الوطنية للنقل، وتساعد فى توفير طاقة استيعابية أكبر وبكفاءة أعلى دون الاعتماد الكلي على إنشاء مرافق نقل جديدة، فضلاً عن انها تعتبر أحد العناصر الرئيسية للمنظومات الذكية التي يتم تطبيقها. وخلال الاجتماع، تم تقديم عرض حول منظومة النقل الذكي، حيث تمت الاشارة إلى أن المنظومة تهدف إلى توظيف التقنيات الحديثة في إدارة وتطوير المرور، وشبكات الطرق، وكذا مرافق النقل، ووسائل النقل والمواصلات، لإستخدامها في الحصول على معلومات دقيقة عن معدلات الأداء، والطلب على النقل، والطقس والظروف الجوية والبيئية، بالإضافة إلى حالات الحوادث، والمخالفات المرورية، مع توفير خدمات مستحدثة للمستخدمين.
وأشار العرض إلى المكونات الرئيسية لمنظومة النقل الذكي والتى تتضمن مراكز التشغيل والتحكم والدعم الفنى، ومراكز بيانات (تطبيقات - خوادم - وحدات تخزين رقمية)، هذا بالاضافة إلى شبكة نقل البيانات، والمحفظة المالية الإلكترونية، والدفع والتحصيل الإلكترونى، وبوابات تحصيل الرسوم ونقاط التحكم، وكاميرات مراقبة ومستشعرات ومعدات على الطرق.
وأوضح العرض أن منظومة النقل الذكى ستسهم بقدر كبير فى تقليل نسب الحوادث، وسرعة الإستجابة للطوارئ على الطرق، وتقليل نسب التلوث عليها، هذا إلى جانب توفير آليات لتطيبق قانون المرور الجديد وإنفاذ القانون، وزيادة القدرة على ملاحقة ومتابعة الهاربين، بالاضافة إلى الوصول لرؤية شاملة ومتواصلة للتحركات (مركبات / أفراد)، هذا فضلاً عن دورها فى توحيد سياسة تسعير الخدمات والدقة فى تسجيل المخالفات، وخلق فرص إستثمارية جديدة ما يستتبعه تحسن فى المؤشرات العالمية للإستثمار في مصر.