قرر اللاعب الدولي مسعود أوزيل، لاعب فريق أرسنال الإنجليزي، اعتزاله اللعب دوليا مع منتخب ألمانيا على خلفية الانتقادات الحادة التي وجهت إليه بسبب التقاطه صورا مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قبل بطولة كأس العالم لكرة القدم في روسيا. وشارك لاعب خط الوسط المهاجم (29 عاماً) في 92 مباراة مع منتخب ألمانيا، منذ ظهوره الأول مع منتخب الماكينات عام 2009، حيث كان أحد أعضاء المنتخب الألماني الفائز بكأس العالم عام 2014 بالبرازيل. ولكن عقب الخروج الموجع لألمانيا من مرحلة المجموعات في المونديال الأخير بروسيا، شعر أوزيل أنه أصبح بمثابة كبش فداء لهذا الإخفاق بسبب جذوره التركية وقضية صوره مع أردوغان. وكتب أوزيل على حسابه الإلكتروني الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي (تويتر): بقلب مثقل بالحزن وبعد كثير من الاعتبارات في ظل الأحداث الأخيرة، فإنني لن أعود للعب مع ألمانيا على المستوى الدولي، بعدما انتابني شعور بالعنصرية وعدم الاحترام وكان دافع مسعود أوزيل لاعب وسط المنتخب الألماني ونادي أرسنال الإنجليزي عن الصورة التي جمعته بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأثارت الكثير من الجدل. وشدد أوزيل على أنه لم تكن لديه أي "أغراض سياسية" عندما التقط الصورة الفوتوغرافية مع أردوغان قبل كأس العالم، مدافعا عن خياره في فعل ذلك. وأكد أوزيل صاحب الأصول التركية عبر حسابه الشخصي على شبكة "تويتر" للتواصل الاجتماعي يوم الأحد، أنه لو عاد به الزمن لالتقط هذه الصورة مرة أخرى. وهذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها أوزيل بشكل علني عن الواقعة التي أثارت الكثير من اللغط في ألمانيا. وأوضح أوزيل: أتفهم أنه ربما يصعب استيعاب الأمر، حيث إنه في أغلب الثقافات فإن القائد السياسي لا يمكنه فصله عن الشخص، ولكن في هذه الحالة الوضع مختلف، وبصرف النظر عن المحصلة في الانتخابات السابقة، أو الانتخابات التي سبقتها، كنت سألتقط الصورة. ورغم أن أوزيل فاز مع ألمانيا بلقب كأس العالم 2014 ولكن كل شيء بداية من وطنيته وولائه وصولا إلى حركة جسده داخل الملعب تم التشكيك بها، خاصة بعد المسيرة الكارثية للماكينات في المونديال الأخير. وأشار أوزيل: رغم أن وسائل الإعلام الألمانية صورت شيئا مختلفا، الحقيقة أن عدم مقابلتي للرئيس كانت ستعني عدم احترام جذور أسلافي، والذين أدرك أنهم يشعرون بالفخر بالمكانة التي وصلت لها اليوم. وختم أوزيل بالقول: بالنسبة لي لا يهم من هو الرئيس، ما يهم أنه الرئيس.. سواء كان الرئيس التركي أو الألماني فإن تصرفاتي لم تكن لتختلف.