انتشرت في بعض قرى محافظة الجيزة، ثعابين وأفاعي من أنواع مختلفة خطير، وذلك حسب مزارعون وفلاحون في بعض قرى محافظ الجيزة. وحصلت "الصباح" من خلال مزارعين في عدة قرى على صور لثعابين نجحوا في قتلها بعد خروجها من جحورها، في حنوب الجيزة، في قرى "المرازيق، ومنشأة دهشور، والشوبك، وأبو رجوان"، حيث أكد خبراء أن السبب في خروح الثعابين هو تأثيرات الحرارة المرتفعة. وأكد الدكتور محمد فهيم خبير التغيرات المناخية، أنه تم التحذير والتنبيه "شديد اللهجة" من تأثيرات الحرارة المرتفعة والمستمرة بعد ظاهرة "الانقلاب الشمسي" الموسمي (بعد 21 يونيو) على خروج الثعابين والحيات والعقارب من جحورها واماكن اختباءها، وأن هذه هي النتيجة. وأوضح أن هجوم الثعابين السبب الوحيد له هو زيادة كبيرة فى الطاقة الحرارية الناتجة عن الإشعاع الشمسي ذو الموجات القصيرة والأكثر طاقة، فتخرج الثعابين من جحورها بحثا عن تلطيف لجسدها لانها من ذوات الدم البارد. ولفت إلى صعوبة تغذى الثعابين على البيض المسموم، بل يكاد يكون مستحيلًا، وأن الحل الأفضل الاستعانة بصائدي ثعابين متخصصين. وكشف الدكتور محمد فهيم، المدير التنفيذي لمعمل المناخ بوزارة الزراعة، عن أسباب انتشار الثعابين وكيفية مواجهتها، مؤكدا أنه حذر منذ أكثر من أسبوعين من وجود توقعات درجات الحرارة الفصلية (الموسمية) بأن تكون احتمالية معدلات درجات الحرارة المتوقعة أعلى من معدلها الفصلي على معظم مناطق الجمهورية وتزداد تلك الاحتمالية بنسبة عالية على الجنوب والمناطق المفتوحة، خاصة خلال شهري يوليو وأغسطس، وقد تصل درجة الحرارة العظمى إلى أكثر من 45 بالدرجة المئوية فى مناطق جنوب الصعيد والوادي الجديدة ومعظم مناطق الظهير الصحراوي . ويؤكد الدكتور فهيم، أن دراسات لمنظمات مختلفة أكدت أن صيف 2018 هو من أشد مواسم الصيف حرارة منذ 160 عام المسجلة في التاريخ و "ناسا"هي وكالة الفضاء الامريكية والمعنية بعلوم الفضاء والمناخ، وتأثر درجات الحرارة المرتفعة على نمو وانتاجية المحاصيل الزراعية وعلى جودتها وكذلك على الثروة الحيوانية الداجنة والسمكية كما سوف تؤثر على صحة وسلوك الناس وعلي الحالة المزاجية للمواطنين واخيرا وليس بآخر على نشاط كثير من الهوام الضارة والسامة مثل الثعابين والحيات والعقارب، وأيضا على الحشرات بكافة انواعها سواء الافات النباتية او الحشرات المنزلية.
وتعتبر الثعابين والأفاعي من ذوات الدم البارد، ترتفع درجة حرارتها في النهار بالتالي تحتاج بشكل متواصل للمياه وتبحث دائما عن الرطوبة وتجد الاماكن الزراعية والرطبة ومواقع الصرف الصحي ملاذا لها من اجل ترطيب جسدها من الحر الشديد. وقال إن بعض الافاعي من الزواحف شديدة الخطورة على حياة الانسان لكنها جبانة وحركتها"السامة" بطيئة لذلك يجب الهدوء وعدم الاقتراب منها او محاولة قتلها، والابتعاد عنها عند رؤيتها. وهجر الفلاحون أراضيهم الزراعية، بعد انتشار الثعابين والحيات داخل الزراعات، في قرى محافظة البحيرة، حتى وصلت إلى المنازل المجاورة للأراضي، وأصبحت خطرًا يهدد حياة المواطنين بالقرية، وذلك بعد وفاة 7 أشخاص على مدار عام، تعرضوا للدغ الثعابين، ولم يقتصر الأمر فقط على وجود الثعابين بالأراضي الزراعية، الكارثة الأكبر أنها استباحت منازلنا وباتت تهدد أمننا وسلامتنا نحن وأطفالنا".