تجرد عاطل من كل مشاعر الرحمة والإنسانية، بعدما امتدت يداه بالأذى إلى أقرب الناس إليه، وقتل والدته وشقيقه الأصغر، البالغ من العمر 9 سنوات، مستخدمًا آلة حادة بعد أن هشم رأسيهما بعد أن رفضت والدته إعطاءه 500 جنيه لشراء مخدرات. أدلى عطية، 21 عامًا، نجار مسلح، باعترافاته أمام المستشار جمعة الششتاوى رئيس نيابة ديرب نجم بالشرقية، باعترافاته التفصيلية لارتكابه جريمته البشعة وقتله لوالدته «أمل. أ»، 46 سنة، ربة منزل، وشقيقه الأصغر «عبدالحميد» 9 سنوات، طالب بالصف الثالث الابتدائى. بنظرات حادة وسط ذهول فريق التحقيقات قال المتهم: لم يكن هدفى قتل أحد، كل ما كنت أريده الحصول على المال فقط لم يخطر ببالى أن يدى سوف تمتد بالسوء إلى أقرب الناس لى. وأضاف: أنا الابن الأكبر والمسئول عن والدتى المريضة وأخى الصغير الذى لم يتجاوز التاسعة من عمره، لكن المخدرات حولتنى من ابن بار بوالدته ومسئول عن عائلته إلى مدمن مغيب قاتل لأهله، فمنذ بدأت معرفة أصدقاء السوء بسبب قلة المال وسوء أحوالى دخلت فى حالة نفسية سيئة من الاكتئاب وفقدان الأمل فى كل شىء، وأظلمت الدنيا فى وجهى بعدما ضاع حب عمرى بسبب سوء أحوالى المالية. وتابع: أدمنت المواد المخدرة فى البداية، ووفر أصدقاء السوء ما أحتاجه منها أثناء سهراتنا سويًا، حتى جاء الدور علىَّ وأصبح من واجبى توفير المواد المخدرة ولزوم السهرة لأصدقائى، كما فعلوا معى، أنفقت الكثير من الأموال وبدأت الاقتراض من جميع أقاربى وأصدقائى حتى تراكمت الديون ورفض الجميع إقراضى من جديد فاتجهت إلى والدتى التى كنت أعلم ادخارها للمال، وعندما طلبت منها إعطائى المال من أجل احتياجى الشديد له، رفضت وضربتنى وأهانتنى ووصفتنى بأننى شيطان أريد مالها لشراء المخدرات، لم تستجب لطلبى مرارًا وتكرارًا، لم ترحم توسلاتى لها فلم أشعر بنفسى إلا ممسكًا بيدى آلة حادة أهددها بها لإجبارها على منحى المال، فأصرت على رفضها فلم أسيطر على غضبى وفجأة نظرت إلى يدى وكأن أحدًا غيرى هو من يحركها نحو رأس ووالدتى وبدأت تنهال عليها ضربًا حتى هشمت رأسها تمامًا، فزعنى مشهد الدماء وإذ بشقيقى الأصغر يتوجه إلى ويصرخ ويقول قتلت ماما ليه، لم أتمالك نفسى من الخوف وصراخ شقيقى فأسرعت نحوه وصدمته بالآلة الحادة على رأسه لإسكاته، فلم يتحمل الضرب وسقط فورًا على الأرض غارقًا فى دمائه. كان اللواء رضا طبلية، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارًا من اللواء محمد والى مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ بوصول «أمل.أ.ع» 46 سنة، ربة منزل، مقيمة قرية إكراش، مركز ديرب نجم، جثة هامدة إثر إصابتها بتهشم بالجمجمة نتيجة تلقيها 3 ضربات بآلة حادة على الرأس، ووصول نجلها «عبد الحميد» 9 سنوات، طالب بالصف الثالث الابتدائى للمستشفى العام مصابًا بتغيب بالوعى أثر إصابته بضربة بالرأس بآلة حادة. وانتقل إلى مكان الجريمة العميد ماجد الأشقر، مدير مصلحة الأمن العام بالشرقية، والرائد أحمد جلال، رئيس مباحث ديرب نجم بالشرقية، ومعاونه النقيب أحمد الألفى، بإشراف العميد أحمد عبدالعزيز، رئيس مباحث المديرية، واللواء محمد والى، مدير مباحث المديرية، كما انتقل كل من النقيب أحمد إبراهيم مفتش الأدلة الجنائية بالشرقية، والخبير ياسر فوزى المنير خبير مسرح الجريمة بالأدلة الجنائية، والخبير السيد إبراهيم خبير البصمات، وبمعاينة مسرح الجريمة، تبين عدم وجود آثار عنف عند دخول المسكن، وأن الأبواب والنوافذ لم تتعرض لأى آثار عنف، كما تبين أن المجنى عليها ملقاة على الأرض بغرفة نومها ومصابة بعدة ضربات بالرأس، وأنها كانت تقاوم القاتل، وتم نقلها إلى مستشفى الأحرار جثة هامدة. وتوصلت تحريات فريق البحث الجنائى الذى قاده النقيب أحمد جلال، بإشراف اللواء محمد والى مدير المباحث الجنائية، أن وراء ارتكاب الحادث نجل المجنى عليها الأكبر «عطية» 21 سنة، ويعمل نجار مسلح، وتبين من خلال الفحص أنه يتعاطى المواد المخدرة، وأنه صباح يوم الحادث تشاجر مع المجنى عليها لطلب مبلغ مالى 500 جنيه للتنزه مع أصدقائه، وأنه من معتادى شراب المواد المخدرة، فرفضت فقام بالتشاجر معها ثم قتلها، تم إلقاء القبض على المتهم وتحرير محضر ضده وإخطار النيابة التى تولت التحقيق وإصدار قرارها بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.