بسبب الحب قتل ميكانيكى شقيقة زوجته، لمجرد معايرتها له أنه تزوج شقيقتها لحبه لها دون موافقة أسرتها، بدأت الواقعة فور اختفاء الطالبة «م. ش. م»، 17 عامًا، عن منزلها فى 21 ديسمبر الماضى، وتم إبلاغ الشرطة عن الاختفاء فى واقعة يشوبها الغموض وخاصة أنه لا توجد أى خلافات ظاهرة أو مشاكل يمكن أن يستند إليها رجال الأمن. بعد مرور ما يقرب من شهرين ومنذ أيام قليلة تلقى اللواء ممدوح عبدالمنصف، مدير أمن المنيا بلاغًا من مأمور مركز شرطة مطاى، بانتشال جثة من داخل ترعة إحدى القرى الفرعية، على الفور تم تشكيل فريق بحث جنائى، لكشف ملابسات الواقعة وحقيقة الجثة المعثور عليها وخاصة أنه بفحصها تبين أن الجثة فى العقد الثانى من العمر، ملفوفة داخل كوفرتة بكامل ملابسها، فى حالة تعفن وأن الوفاة جنائية وليست قضاء وقدر. تبين بالفحص أنّ «الجثة» لطالبة تُدعى «م. ش. م» 17 عامًا، أبلغت أسرتها باختفائها بصورة مفاجئة، وكشفت تحريات المباحث أن شقيقة المجنى عليها متزوجة من أحد الأشخاص يعمل ميكانيكى، ويدعى «م. إ. ح» 24 عامًا، تزوج شقيقتها من دون علم أسرتها، وكان دائم الخلاف معهم ومع المجنى عليها وبالفعل حامت الشبوهات حوله، وبتضييق الخناق والأدلة حول المشكوك فيه اعترف بالواقعة وتفاصيلها وأسبابها. قال المتهم: تعرفت على زوجتى الحالية منذ فترة وارتبطت بها عاطفيًا، ورغبت فى الزواج منها على سُّنة الله ورسوله مثل ما يريد أى اثنين أن يتزوجا فى الحلال إلا أن أسرتها رفضت، ولكونها تبادلنى نفس الشعور وافقت على الهروب من بيت أبيها لنتزوج دون علم الجميع ما سبب فى أزمة بينى وبين عائلتها، وكانت المجنى عليها دائمة المعايرة والمشاكسة معى لزواجى من شقيقتها دون رغبتهم. وفى ليلة 21 ديسمبر تسللت إلى منزل المجنى عليها الملاصق لمنزلى لتهديدها وتخويفها، مما تثيره من معايرة وأزمة لى دائمًا وفور ترجلى داخل المنزل ليلًا شعرت بى وأخذت فى الصياح اعتقادًا منها أننى قادم لإيذائها وعندما حاولت إسكاتها وتخويفها من تكرار إهانتى لم تتوقف عن الاستغاثة فخفت افتضاح أمرى وقمت بخنقها بإيشارب حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، ثم أحضرت «كوفرتة» من المنزل ووضعتها بداخلها وألقيتها بإحدى الترع القريبة من القرية واعتقدت أن الأمر انتهى. فيما أكد «أ. م. خ» 20 عامًا، سائق، من ذات القرية، أنه شاهد المتهم مكان العثور على الجثة فى وقت متأخر من الليل فى يوم الواقعة. وبالعرض على النيابة العامة قررت حبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيق وعرض الجثة على الطب الشرعى لتقديم تقرير يفيد ملابسات الوفاة مع التصريح بتسليمها لذويها ودفن الجثة عقب انتهاء إجراءات التشريح.