«حساسين» و«دحلان» يغادران الساحة الإعلامية.. وخطة لتحويل ماسبيرو إلى منافس للقنوات الخاصة لم تكن بداية عام 2018، مستقرة فى خريطة الإعلام المصرى، بعدما ظهر رجال أعمال جدد على ساحة الاستثمار الإعلامى، وخرج آخرون ممن تحكموا فى القنوات الفضائية والصحف الخاصة لسنوات، بينما عاد بعض خبراء الإعلام من أبناء التليفزيون المصرى والإذاعة المصرية، ليتولوا قيادة عدد من القنوات. كان أبرز مغادرى خريطة الإعلام، رجل الأعمال أحمد أبوهشيمة، والذى برز فجأة فى الإعلام رغم أن استثماراته فى الحديد والصلب، واستحوذ على أكثر من موقع إلكترونى وصحف يومية وأخرى أسبوعية، وامتد استثماره إلى الفضائيات واشترى قنوات «on tv» فى أكبر صفقة إعلامية فى السنوات الأخيرة، وأطلق معها مجموعة قنوات تحمل نفس المسمى رياضية وفنية وأخرى إخبارية، وفجأة وبدون مقدمات خرج من سوق الإعلام نهائيًا، بعد صفقة بيع شركة «إعلام المصريين» التى يمتلكها، إلى شركة «إيجى كابيتال» والتى تمتلكها داليا خورشيد وزيرة الاستثمار السابقة. رياح التغيير حاصرت الإعلام بعد مفاجأة «أبو هشيمة»، حيث خرج رجل الأعمال إيهاب طلعت من قنوات «الحياة»، ورفض العودة إلى التليفزيون المصرى مرة أخرى، لتطوير القناة الأولى والفضائية المصرية، لإطلاق برنامج توك شو كبير بحجم برنامجه السابق الشهير «البيت بيتك»، والذى حقق نجاحًا كبيرًا، ليبتعد نهائيًا عن الإعلام فى الفترة الحالية بل والمقبلة، ويصطحب معه رجل الأعمال السيد البدوى، بعد إتمام صفقة بيع قنوات «الحياة» ورفض شركة «التواصل» المالكة للقناة فسخ التعاقد، حيث أكدت الشركة التزامها ببنود التعاقد لاتمام الصفقة، وهو ما أعلنه ياسر سليم العضو المنتدب للشركة، ليلحق «البدوى» بأبو هشيمة، ومن قبله رجل الأعمال نجيب ساويرس. بينما يعود للظهور من جديد الكاتب الصحفى محمد فودة، بعد شراء جريدة «الدستور» وإطلاق الموقع الرياضى «الكابتن»، وشراء 50فى المائة من قناة «المحور»، ليعود من جديد للإعلام بعد غياب دام أكثر من عامين، كما يعود المهندس أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الأسبق، بعد رئاسته لقنوات «on tv»، رغم غيابه عن المشهد الإعلامى منذ فترة طويلة، كما تعود الإذاعية الشهيرة إيناس جوهر، بعد قرار شركة «إيجى كابيتال»، بالإشراف على إذاعات شبكة راديو النيل، «نغم إف أم» و«ميجا أف إم» و«راديو هيتس» و«شعبى إف أم»، حيث تعد خطة حاليًا لتطوبر محطات الشبكة بالتعاون مع وليد رمضان المدير التنفيذى، وماهر عبدالعزيز الرئيس التنفيذى لشركة «راديو النيل». التغييرات فى الإعلام المصرى، وصلت إلى الفضائيات التى تحتل الصف الثانى، بعد خروج سعيد حساسين مالك قناة «العاصمة»، وعودة المخرج التليفزيونى وليد حسنى لرئاسة القناة، عقب بيعها إلى شركة «فالكون»، كما يخرج رجل الأعمال محمد إسماعيل مالك قناة «الحدث اليوم» قريبًا من المشهد الإعلامى، بعد عرض القناة للبيع، كما خرج محمد دحلان من السوق الإعلامية بعد بيع قناة «ten»، وقناة «الغد العربى». وعن تطوير القناة «الأولى» والفضائية المصرية»، فقد عكفت الهيئة الوطنية للإعلام على تطوير شكل ومضمون تلك القناتين خلال الفترة المقبلة، لمنافسة الفضائيات الخاصة، وبدأت بالتعاقد مع الإعلامى خيرى رمضان والإعلامية رشا نبيل، لتقديم برنامج التوك شو الرئيسى بالقناة، وتجرى مفاوضات مكثفة حاليًا مع بعض الطيور المهاجرة من «ماسبيرو»، للعودة من جديد للتليفزيون المصرى، وعلى رأسهم تامر أمين بعد التعثرات التى شهدتها قنوات «الحياة» فى الفترة الأخيرة، ولبنى عسل ورولا خرسا ومفيد فوزى، وأيضًا بعض الوجوه الشابة أمثال رامى رضوان وريهام نعمان وآية جمال، بتعاون مع مسئولى قناة «dmc»، حيث إن الشركة الراعية الجديد للقناة الأولى، هى نفس الشركة الراعية لقنوات «dmc».