ضاحى يعتمد على مهندسى الوزارات بالرى والتنمية المحلية ويعد بزيادة رواتبهم بمجرد اعلان نقابة المهندسين، الأسبوع الماضى، عن فتح باب الترشح لانتخابات النقابة، ومن المقرر إجراء الانتخابات يوم 23 فبراير المقبل على 3 مراحل، والمناصب التى فتحت النقابة باب الترشح لها هى مقعد النقيب العام والأعضاء المكملين ورؤساء النقابات الفرعية، بالإضافة لنصف أعضاء مجالس النقابات الفرعية ومجالس الشُعب الذين مرت 4 سنوات على انتخابهم بالنقابة. المنافسة شرسة على مقعد النقيب، ارتفعت حدتها، بعد اعتزام طارق النبراوى، نقيب مهندسى مصر الحالى ترشحه مرة أخرى، بالإضافة لترشح أسماء بارزة أهمهم المهندس هانى ضاحى، وزير النقل الأسبق ورفعت بيومى، مؤسس رابطة مهندسين ضد الحراسة. ويعد «ضاحى» من الأسماء اللامعة فى مهنة الهندسة، إذ كان يتولى حقيبة وزارة النقل، فى حكومة المهندس إبراهيم محلب، وترشح «ضاحى» على رأس قائمة فى حب مصر التى تخوض الانتخابات، كما يتمتع الوزير بشعبية كبيرة حيث طالبه عدد من المهندسين بالترشح على منصب النقيب، لتحسين الخدمات المقدمة للمهندسين، وحل المشكلات التى يعانى منها الأعضاء وتحسين دور النقابة، وتعد قائمة فى حب مصر قائمة قوية لها مؤيدين وتعتبر سياستها موالية للنظام الحاكم وداعمة للدولة. المنافسة ستكون قوية للغاية بين النبراوى وضاحى وهما أبرز الأسماء المرشحة على منصب النقيب، فيدخل طارق النبراوى متسلحًا بما حققه خلال السنوات الأربع الماضية نقيبًا للمهندسين، مستندًا على المشروعات التى تم تنفيذها، وبعض المطالب التى عرضها على الحكومة ككادر المهندسين وبدل التفرغ، بالإضافة إلى دعمه لأصوات المهندسين للحصول على حقوقهم المشروعة كالمهندسين العاملين بوزارات الرى والصحة والتنمية المحلية والذين يتقاضون رواتب هزيلة، ويعتبر «النبراوى» نفسه صاحب إنجازات للمهندسين على أرض الواقع وأن النقابة أصبحت قوية ولها تأثير فى عهده. يعتمد النبراوى أيضًا على أصوات المهندسين المؤيدين له خاصة أنها مؤسس تيار الاستقلال داخل نقابة المهندسين خلال عام 2013، وهى فترة سيطرة الإخوان على نقابة المهندسين فى ظل حكم الرئيس الأسبق محمد مرسى، وكان بديلًا لماجد خلوصى، النقيب الإخوانى، وبالفعل وتخلص من بقايا تنظيم الإخوان داخل النقابة، وينتظر النبراوى دعم المهندسين أصحاب التيار المدنى داخل النقابة والذين يرون أنه حقق بالفعل إنجازات ولابد من انتخابه مرة أخرى لاستكمال ما بدأه. على جانب آخر يواجه نقيب المهندسين الحالى عدة اتهامات بالتقصير فى البحث عن حقوق المهندسين، وعدم التصدى لخريجى الجامعات والمعاهد الخاصة والذى يعد مطلبًا هامًا للمهندسين خريجى الجامعات الحكومية، كما يواجه اعتراضات بسبب إعلانه عن تنفيذ مشروعات جديدة رغم عدم الانتهاء من المشروعات القديمة، ويرى قطاع من المهندسين أن أداءه لم يكن على المستوى المطلوب، ولم تشهد النقابة تحسنًا فى الخدمات المقدمة لأعضائها. ومن المنتظر أن تشهد الانتخابات منافسة قوية بين قائمة «فى حب مصر» والتى يرأسها وزير النقل الأسبق، هانى ضاحى وبين قائمة «تيار الاستقلال» بزعامة طارق النبراوى نقيب المهندسين الحالى. من جانبه قال طارق النبراوى نقيب المهندسين، ل«الصباح»، إنه سيترشح لمقعد النقيب لاستكمال ما بدأه داخل النقابة منذ انتخابه، مشيرًا إلى أنه استطاع تحقيق بعض الأشياء والمطالب لأعضاء النقابة ومازال هناك مطالب أخرى لم يتم تحقيقها وهو يسعى لذلك. وأضاف النبراوى أنه يعلم جيدًا أن هناك مشكلات موجودة لدى جموع المهندسين لم تحل بعد وأن هناك مشكلات أخرى ستظهر، وفى حال انتخابه سيعمل على حل المشكلات الموجودة بالنقابة وتحقيق مطالب أعضائها. وأكد نقيب المهندسين، أنه سعيد بتقدم عدد كبير من المرشحين، وهذا يدل على أن النقابة قوية وذات تأثير، وعن ترشح هانى ضاحى، وزير النقل الأسبق لمنصب النقيب، أوضح النبراوى أنه يرحب بجميع المرشحين وعلى استعداد كامل للتعاون معهم، ويفتخر بتقدم أسماء بارزة فى المهنة للانتخابات، ويرحب بالمنافسة الشريفة بينه وبين باقى المرشحين، قائلًا «أترشح لاستكمال ما بدأته وأسعى لحل مشاكل المهندسين». أما المرشح لمنصب نقيب المهندسين، هانى ضاحى، فأكد أنه لا يريد أى مجد شخصى من وراء ترشحه لمقعد نقيب المهندسين، وأنه يسعى لخدمة المهندسين وأنه لديه برنامج انتخابى لحل مشكلات المهندسين وتلبية احتياجاتهم ومطالبهم.