ردم مئات الأمتار من بحيرة مريوط ومسار الصرف الصحى الخاص بمحطة التنقية الغربية اختبار جديد للمسئولين بمحافظة الإسكندرية، بعد حالة الطقس السيئ التى ضربت عروس المتوسط، إذ أكد مصدر بشركة الصرف الصحى، أن المحافظة اتخذت عدة إجراءات لتفادى أزمات غرق المدينة التى حدثت فى الأعوام الماضية، مضيفًا أن وزير الرى الأسبق د.حسام المغازى قدم عدة مقترحات لاستغلال مياه الأمطار فى عمليات الزراعة. وأوضح أن المحافظ محمد سلطان، كلف شركة الصرف الصحى بالتفتيش على مسارات المجارى المائية المعرضة للانسداد بعدة مناطق مثل المعمورة والعجمى ومنطقة بحرى، بالإضافة لوضع عربيات الشفط تحت أهبة الاستعداد، والتفتيش على أغطية البلاعات التى انتشرت ظاهرة سرقتها. من جانبه قال أستاذ علوم البيئة مجدى الشرقاوى، إن الإسكندرية معرضة لخطر بسبب تهالك شبكة الصرف الصحى، والتى لم يتم تجديدها منذ 50 عامًا، مضيفًا أن نوبة المطر الأخيرة أثرت بالسلب على عدد من المناطق التى تهالكت فيها البنية التحتية كمنطقة العجمى والدخيلة والهانوفيل والمعمورة، إذ تراكمت مياه بنفق قناة السويس وهو شريان حيوى بالمدينة فى الحركة المرورية. أحمد الديب، أكد أن الشارع الرئيسى بمنطقة أم زغيو، يحتاج لرصف وتجديد لشبكة الصرف الصحى، ففى النوة الأخيرة أغلق الشارع وطفحت المجارى ما جعل الأهالى يمنعون أبناءهم من الذهاب للمدرسة، وارتفع منسوب المياه فى الشارع دون تدخل أى مسئول ورغم وجود جراج به سيارت شركة الصرف الصحى فى المنطقة. فيما كشف محمد رأفت مؤسس جبهة الحفاظ على البيئة البحرية بالإسكندرية، عن كارثة تهدد بغرق عروس المتوسط فى مياه الأمطار والصرف الصحى، إذ أكد هناك عمليات ردم لبحيرة مريوط يقوم بها رجل الأعمال أحمد حسنين هيكل، نجل الكاتب الصحفى الراحل حسنين هيكل، وصاحب شركة «القلعة» للاستثمارات المالية. وأضاف أنه حصل على قطعة أرض مساحتها 120 ألف متر مربع مطلة على ترعة النوبارية بجوار الطريق الدولى، بتعليمات مباشرة من مبارك المخلوع وبموافقة اللواء عادل لبيب محافظ الإسكندرية الأسبق فى مايو 2008، باسم الشركة الوطنية للنقل النهرى، بهدف إنشاء ميناء نهرى يربط ميناء الإسكندرية بالمسار الملاحى النهرى بالمدينة. وشدد على أن الشركة ضربت بكافة القوانين عرض الحائط أثناء عملها بالمشروع، حيث قامت بردم مئات الأمتار من بحيرة مريوط، علاوة على ردم مسار الصرف الصحى الخاص بمحطة التنقية الغربية التابعة لشركة الإسكندرية للصرف الصحى الذى يُصرف من خلاله نحو مليون متر مكعب من مياة الصرف الصحى فى البحيرة، مما أدى لاختناق مسار الصرف وارتفاع منسوب المياه بالمحطة، وأصبحت غرب الإسكندرية مهددة بالغرق فى مياه الصرف خاصة حلول موسم الشتاء وهطول الأمطار الغزيرة والنوات المصاحبة.