شركات أجنبية لتحديث نظام الإشارات وكهربة المزلقانات مشاكل كثيرة تعانى منها السكك الحديد فى مصر، وعلى رأسها كهربة المزلقانات ونظام الإشارات، إذ تسعى وزارة النقل ممثلة فى هيئة السكة الحديد لحل تلك المشاكل خلال السنوات المقابلة، عبر الاستعانة بشركات أجنبية متخصصة. «الصباح»، تكشف خطة وزارة النقل لتطوير نظام الإشارات وكهربة السكة الحديد، عبر التعاقد مع 4 شركات أجنبية متخصصة فى تحديث وتغيير نظام الإشارات الكهربائية خلال 3 سنوات، حيث تعتمد هذه الشركات على خاصية جديدة فى تعديل نظام الإشارات وهو ما يؤدى لرفع مستوى الأمان لأعلى مستوى فى العالم، ويتم تدريب عدد كبير المهندسين والفنين عليها، كما أن هناك اهتمامًا من رئيس الوزراء شخصيًا بهذا المشروع، وذلك من خلال اجتماعات شهرية يتم عقدها مع وزير النقل، إذ شدد على أن يتم تطوير وتحديث كل الإشارات الكهربائية. المهندس محمد محمود المتحدث الرسمى باسم هيئة السكة الحديد، والمشرف على مشروع كهربة السكة الحديد، أوضح، أن هناك مشروعات عملاقة يتم القيام بها حاليًا فى السكة الحديد، أهمها مشروع كهربة السكة الحديد، مضيفًا أن هناك مشروعات ممولة من البنك الدولى، حيث تقوم شركة تالس الإسبانية بتطوير جزء من الإشارات الكهربائية، ومن المقرر الانتهاء منها فى يناير 2019، فضلاً عن قيام شركة الستوم الإيطالية بتطوير خط بنى سويف_ أسيوط والقاهرة _أسوان، ومن المقرر الانتهاء منهما خلال النصف الأول من عام 2019. ولفت إلى أن هناك تطويرًا آخر يتم القيام به على خط أسيوط_ نجع حمادى بتمويل من البنك الدولى، وسيتم الانتهاء منه خلال 3 سنوات، فضلاً عن تطوير كهربة إشارات بنها_ الزقازيق، والإسماعيلية _بورسعيد، والممول من الصندوق العربى والكويتى، وتنفذه شركة سيمنز الألمانية ومدة تنفيذه 4 سنوات، وتاريخ سريان العقد من 18 مارس 2016، وسينتهى فى مارس 2020، موضحًا أن هناك اهتمامًا كبيرًا من رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، حيث يتم عقد اجتماع شهرى مع زير النقل بخصوصه، فضلاً عن عقد رئيس السكة الحديد المهندس سيد سالم اجتماعًا يوميًا لمتابعة تنفيذه ويتم رفع محضر الاجتماع إلى وزير النقل د. هشام عرفات. وأشار إلى أن هذا النظام سيكون أحدث نظام أمان على مستوى العالم، حيث سيؤدى لتخزين القطارات بسهولة جدًا، فضلاً عن رفع مستوى الأمان «لسيلفور 4»، وهذا أعلى معدل فى العالم، كما أن هناك تدريبًا للمهندسين والفنيين على هذا النظام الجديد، والسائقون يتدربون على قيادة الجرارات الجديدة فقط. وأضاف «محمود»، أن هذا المشروع سيؤدى لزيادة عدد القطارات من 124 قطارًا إلى 221 قطارًا فى اليوم، كما سيضمن رفع كفاءة أحواش المحطات فى أعمال المناورة والتخزين بأمان تام فى فترة زمنية قصيرة، بالإضافة لمتابعة مسير القطارات من خلال شاشات الكمبيوتر لحظة بلحظة مع تركيب أجراس وأنوار وبوابا أتوماتيكية للمزلقانات، مما يحقق الأمان للمركبات المارة ويحد من الحوادث، مضيفًا أن نظام الاتصالات المتواجد فيه يتيح للسائق الاتصال بمراقب التشغيل من أى «سيمافور» فى حالات الطوارئ أو الأعطال المفاجئة ويتم تسجيل جميع هذه المحادثات لمدة شهر على الأقل. واستطرد: «يمكن من خلال هذا النظام تسجيل ومتابعة جميع الأعطال لحظة بلحظة وبيان وقت وتاريخ الإصلاح، بالإضافة للاكتشاف الفورى لأى كسر فى القضبان أو اللحمات لمنع وقوع الحوادث»، موضحاً أن التكلفة الإجمالية لهذه المشروعات مليون دولار. من جانبه كشف محمد عز المستشار الإعلامى لوزارة النقل، أن مشروع كهربة إشارات السكة الحديد للحد من الحوادث، قائم بالفعل، وهناك مشرف عليه من قبل هيئة السكة الحديد، كما أن رئيس الوزراء شهد عقد توقيع التطوير مع الشركات الأجنبية، ومن بينها شركة تالس الإسبانية، وبعض الشركات الأخرى، وهناك اهتمام كبير من قبل وزارة النقل بهذا المشروع.