أرفض ذبح شيرين.. وأتمنى تقديم دور البلطجى

أشارك فى عمل درامى كبير لا يتعلق بحياتى الشخصية.. وألبوم جديد قريبًا
الخدمة العسكرية شرف لكل فنان.. والنقابة لا تتدخل فى أزمة الهروب من التجنيد
واحد من المطربين المصريين الذين يملكون إحساسًا عاليًا إلى جانب الموهبة الكبيرة، حيث يشكل أمير الغناء العربى حالة خاصة جدًا فى عالم الغناء، إذ يذكرنا بعمالقة الغناء فى زمن الفن الجميل، فقد تميز باحترامه لجمهوره وامتلاكه رصيدًا كبيرًا فى قلوب محبيه بكل أنحاء الوطن العربى، واستطاع بقدرته على الاختيار والتجديد أن يحتفظ ببريقه وحضوره كنجم حتى هذه اللحظة، وشارك أمير الغناء فى الدورة 26 من مهرجان الموسيقى العربية والذى يقام فى دار الأوبرا.
الفنان هانى شاكر تحدث ل «الصباح» عن مشاركته فى المهرجان، ورؤيته كنقيب للموسيقيين للأزمات التى يتعرض لها الفنانون وعودته للتمثيل مرة أخرى كل ذلك وأكثر فى ثنايا هذا الحوار:
* الواقعة الأخيرة للفنانة شرين عبد الوهاب وإساءتها لمصر كيف تراها خاصة أنها ليست المرة الأولى ؟
- الفنان سفير لبلده فى أى حفل، وما قالته شيرين عبدالوهاب فى حفلها بالشارقة ووصفها لنيل مصر بأن من يشرب منه يصاب بالبلهارسيا صدمة كبيرة بالنسبة لى، خاصة أن يصدر هذا الكلام من فنانة عن بلدها.
وهذه ليست الغلطة الأولى لشيرين وسبق وتطاولت على تونس والأردن، لكن كلامها عن بلدها بهذه الطريقة سقطة وغلطة كبيرة فى تاريخها ولا يمكن تجاوزها، وكل الأوساط الفنية مستاءة بشدة مما فعلته، وأنا كفنان أحيى العديد من الحفلات داخل وخارج مصر وأعلم جيدًا ما يجب أن يُقال على المسرح، ولا أعلم السبب وراء ظهور تسجيل من حفل الشارقة يناير الماضى فى هذا الوقت تحديدًا رغم أنه لا يصح قول هذا الكلام عن بلدى ونيلها حتى لو على أساس «الهزار».
* وما هو الإجراء الذى اتبعته النقابة فى التعامل مع الواقعة ؟
- تم إيقاف شيرين عن الغناء أو مزاولة أى نشاط فنى داخل مصر مع استمرار حفلاتها فى الخارج لحين الانتهاء من التحقيق معها، وسيتم ذلك بواسطة لجنة الشئون القانونية بالنقابة، والتى ستتخذ ما ستراه مناسبًا حيال الواقعة، وقد تصل عقوبتها إلى حد الشطب من النقابة، ورغم أنها «صعبانة علىّ»، وأنا لست من أنصار ذبحها لكنها يجب أن تعاقب لأن هذا ليس أول خطأ لها، وهو ما سيؤخذ بعين الاعتبار بعد سؤالها وعرض القرار على مجلس النقابة الذى يحدد مدة الإيقاف، وسيعلن قرار مجلس النقابة بعد التحقيق معها.
* حدثنا عن مشاركتك فى مهرجان الموسيقى العربية ؟
- أتشرف بتواجدى فى هذا المهرجان، وأعتبره جزءًا من تاريخى الفنى، وعرس التقى فيه بكل محبى الغناء والفن الأصيل من جمهور الأوبرا العريق ونجوم الأوبرا أصحاب الأصوات الرائعة، وفى الحقيقة أتمنى أن يقام مهرجان الموسيقى العربية فى كل محافظات مصر، لأننا نملك من أصحاب المواهب والأصوات ما يجب أن يقدره ويعرفه الشعب المصرى .
* كيف ترى غياب نجوم الغناء فى مصر عن المشاركة فى المهرجان؟
- ليس هناك فرق بين الفن المصرى والفن العربى، والأهم أن نقدم مهرجانًا يسعد الجمهور، وجمهور الأوبرا المصرى يسعد بكل نجوم الغناء العربى والبلاد العربية ولست ضد ذلك، وفى سنوات أخرى كانت المشاركة المصرية أكبر على أساس أن المهرجان يقام على أرض مصر، ونرحب بهم جميعًا فى أى وقت للمشاركة فى المهرجانات المصرية.
* حققت إنجازات كبيرة فى نقابة الموسيقيين.. ألا ترى حرجًا بين قراراتك كنقيب ووضعك كصديق للفنانين؟
- الحمد لله، الحب بينى وبين زملائى يعطينى المساحة للعمل مع كل المتطلبات، والاختلاف الذى لمسوه وما تم من إنجازات منذ توليت منصبى يسهل الأمر علىّ، وأفتخر أن أقول إن ما حدث فى عام ونصف لم يحدث فى تاريخ النقابة الموسيقية سواء كان فى الودائع أو الخدمات الصحية أو رفع المعاشات وتصحيح الأوضاع الخاطئة، وسيظل شغلى الشاغل العمل على تحسين مستوى العاملين والمنتسبين للنقابة، وأعتبرها مسئولية كبيرة على عاتقى وأشكر الله أن جعلنى سببًا لأخفف عن زملائى فى النقابة هذه الأعباء
* تخوض تجربة التمثيل بعد غياب طويل فما الذى دفعك للعودة ؟
- التمثيل ليس غريبًا علىّ، وسبق أن قدمت أكثر من عمل على شاشة السينما مثل «هذا أحبه وهذا أريده» وحقق نجاحًا كبيرًا آنذاك، لكنى انشغلت بالغناء ومنذ فترة التقيت بالسيناريست أيمن سلامة ودار بيننا حوار واتفقنا على عمل فنى كبير.
* ولماذا الدراما التليفزيونية تحديدًا ؟
- المسلسلات التليفزيونية هى الأقرب إلى قلبى على المستوى الشخصى أكثر من السينما، وسأطل على جمهورى بعمل درامى تليفزيونى، وإضافة لرصيدى الفنى وأحداثه بعيدة تمامًا عن قصة حياتى.
* وما هى ملامح الشخصية التى سوف تقدمها فى المسلسل ؟
- رد ضاحكًا «تمنيت لو أقدم عملًا عن البلطجة والمخدرات»، لكنى سوف أقدم شخصية رجل أعمال وليس مطربًا والقصة رومانسية وتعالج عددًا من القضايا الاجتماعية التى ظهرت فى المجتمع بعد الثورة والموضوع مازال قيد التحضير وسيعرض خارج السباق الرمضانى لازدحامه بعدد كبير من الأعمال الفنية وأتمنى أن يحوز على إعجاب الجمهور.
* كيف تدخلت نقابة الموسيقيين فى الأزمة الأخيرة للفنان رامى صبرى وتهربه من الخدمة العسكرية ؟
- النقابة ليس لها حق للتدخل فى هذه الأزمة، وأنا على يقين أن القضاء العسكرى عادل، وعلى المستوى الشخصى أنا حزين جدًا لوضع رامى صبرى وأتمنى أن يظهر الحق قريبًا جدًا، وأقول لكل شخص إن الخدمة العسكرية شرف لكل فنان ويجب أن نتصدى للهاربين منها .
* كيف ترى الاختلاف بين جمهور مسرح الأوبرا وجمهور حفلاتك خارجها ؟
- تتميز الأوبرا بحالة مختلفة بما تحمله من حميمية وتفاعل والجو العام لمسرح الأوبرا له طابع خاص.
* وإلى أى مدى أنت راضٍ عن مستوى الأغنية الآن؟
- بصراحة شديدة لست راضيًا عن الحال التى وصلنا لها مؤخرًا، وأعتقد أن أهم عيوب هذه المرحلة هو قلة حفلاتنا، وأتمنى عودة حفلات أضواء المدينة، وليالى التليفزيون فقد كانت تسعد الجمهور العربى وتساهم فى اكتشاف مواهب جديدة وتضعها على الطريق الصحيح، لكن الحال تغير وأصبحت الحفلات تقام داخل الفنادق بتكلفة عالية، وبالتالى لا يمكن للجمهور العادى حضورها، فالفن ملك لكل الناس وليس مقصورًا على فئة معينة.
* وما تحضيراتك للعام الجديد؟
- سوف أتعاقد على ألبوم جديد خلال الفترة المقبلة وسيطرح فى بداية عام 2018.