في رحلة البحث عن لحوم بسعر مناسب.. «الشغت يكسب» «أم نوسة» ملكة الحتت بمدبح السيدة زينب: الموسم ده بتاعى عصام السنان: لا نشعر بموسم العيد ..ومكرم الجزار: كيلو العجل القائم ب 64 جنيهًا.. ليه؟ العيد فرحة وفتة ولحمة، تبدأ أسعار الكيلو فيها من 60 جنيهًا حتى 945 جنيهًا لكل نوع زبونه الذى يبحث عنه.. فى هذا الملف رصدت «الصباح» أحوال الأسواق والإقبال على الشراء وأحوال التجار، بالإضافة إلى رصد استعدادات الوزارات الخدمية مثل النقل والصحة والتموين لتأمين احتياجات المواطن من لحوم وإسعافات ومواصلات ، كما تناولنا خلافات السلفيين على ساحات الصلاة فضلًا عن دور وزارة الأوقاف واستعداداتها. فى المجمعات وسط القاهرة، كان الإقبال جيدًا، حيث وجدنا حوالى 15 زبونًا خلال ساعة، واختلفت الكمية التى يشترونها ما بين 2 كيلو إلى خمسة كيلو جرامات، وتراوحت الأسعار ما بين الضأن السودانى 75 جنيهًا والكندوز السودانى 85 جنيهًا، واللحم البرازيلى المجمد 60 جنيهًا، والكبد الكندوز 85 جنيهًا، ويوضح البائعون أن أسعار اللحوم زادت عن العام الماضى من 15 إلى 20 جنيهًا، حيث كان سعر الضأن السودانى 55 جنيهًا، والكندوز السودانى 60 جنيهًا، ويقول محمد الجزار بالمجمع، إن اللحوم هذا العام متوفرة عن العام الماضى حيث إنهم كانوا يبيعون فى العام الماضى عجلين فى اليوم فقط، وكان يضطر أن يبيع 2 كيلو لكل زبون لكى يعطى الجميع، أما هذا العام فإنهم يبيعون خمسة عجول يوميًا بمعدل طن وأكثر، ويعطى للزبون ما يريده، أما معدل الاستهلاك اليومى فيتراوح ما بين اثنين إلى خمسة كيلو. ويقول هانى السيد، أحد المواطنين، إنه يشترى اللحم من المجمع حيث إنه أرخص من الجزار بنحو نصف الثمن تقريبًا حيث إن سعر اللحمة البلدى اليوم عند الجزار بثمن 150 جنيهًا، كما أن نوع اللحم جيد ولا يختلف كثيرًا عن البلدى. أما فى المجمع الاستهلاكى بشارع سليمان جوهر بالدقى، لم تختلف الأسعار، وكان الإقبال أقل كما أن أيضًا الكمية الموجودة بالمحل كانت أقل، وأكد الجزار بالمحل أنه يقوم ببيع عجلين يوميًا وهذا أقل بكثير مما كان يبيعه فى العام الماضى، وأكد الزبائن أن الذى كان يشترى خمسة كيلو أصبح يشترى ثلاثة فقط ومن يشترى ثلاثة أصبح يشترى كيلو أو اثنين، ومن الملاحظ فى المجمعات أن الزبائن تسأل عن اللحم الضأن السودانى الأكثر طالبًا، والذى يصل سعره إلى 75 جنيهًا فى المجمعات و120 جنيهًا عند الجزار، وأن الزبائن تنتظرها حتى الساعة الخامسة مساءً ويظلون واقفين طوابير حتى يحصلون على تلك اللحمة، عندما توزع العربات على المنافذ المختلفة، يحصلون عليها ومن هنا حصل العديد من المشاجرات، فبات المواطنون يحصلون على اللحوم الضانى السودانى وكأنهم يحصلون على لحوم دون مقابل مادى. أما فى مجمع الفلكى بسعد زغلول، كان الإقبال متوسطًا ولم تختلف الأسعار إلا فى اللحم البرازيلى المجمد الذى وصل عندهم إلى 70 جنيهًا بينما سعره فى مجمعات أخرى 60 جنيهًا، وتراوح سعر الدواجن البرازيلى والأوكرانى 31 جنيهًا للكيلو، وأكد علاء أحد العاملين بالمجمع أن الإقبال هذا العام شبه ميت، حيث إن أعداد المواطنين هذا العام لم تتجاوز نسبة ال 60 فى المائة عن العام الماضى. لم تختلف الأسعار فى مجمع الأهرام بجانب الغرف التجارية بالقرب من محمد نجيب وتراوح سعر نصف كيلو المفروم 35 بينما يتواجد عند الجزار ب100 جنيه، ونصف كيلو كباب الحلة إلى 35 جنيهًا بينما عند الجزار إلى 130 جنيهًا، وأكد الجزار أن الإقبال عنده على اللحم الكندوز، وبرغم من أننا لم نر سوى زبونة واحدة بينما كان يوجد زبون آخر يشترى اللحم المجمد وليس الطازج، أكد الجزار أن الإقبال ممتاز ويتراوح معدل الشراء مع القرب من دخول العيد إلى 7 كيلو وقد يصل إلى 15 كيلو يوميًا. أما منفذ بيع اللحوم التابع لوزارة الزراعة بالقرب من محطة كلية الزراعة بالقليوبية، فكان الإقبال متوسطًا حيث كان هناك خمسة زبائن، وتراوحت الأسعار ما بين 85 إلى 100 جنيه، وكان سعر الكندوز قطع 89 جنيهًا، وكبدة كندوز 90 جنيهًا، والمفروم ب 84 جنيهًا. أما المجمع الاستهلاكى الأهرام بشارع زين العابدين بالسيدة زينب، أكد أحد العاملين به، أن الإقبال ضعيف مقارنة بالعام الماضى حيث وصل سعر اللحوم الضأن السودانى 85 جنيهًا والكنذوز السودانى 95 جنيهًا واللحم البرازيلى المجمد 70 جنيهًا، والكبد الكندوز 98 جنيهًا، فتلك الأسعار تتزايد الضعف عن العام الماضى والإقبال ضعيف على شراء اللحوم البلدى، ويذكر أنه لم يأت مواطن يقوم بشراء البفتيك على سبيل المثال منذ أسبوع تقريبًا حيث بلغ سعر البفتيك 180 جنيهًا. ومن داخل مدبح السيدة زينب، قالت «أم خالد» إحدى المتعاملات، سعر الممبار 30 جنيهًا، بعدما كان العام الماضى ب 15 و13 جنيهًا، وسعر الكرشة 25 جنيهًا بعدما كانت العام الماضى ب 15 جنيهًا، وعلى الرغم من أننا قبل أيام من الموسم فالإقبال ضعيف حيث أعداد المواطنين لم تزد عن 10 مواطنين يوميًا، وتضيف «أم خالد» فى العام الماضى وأيام الموسم كنت أحصل على مبلغ 1500 جنيه، ولكن هذا العام أعلى مبلغ أحصل عليه 800 جنيه، وعلى الرغم من إنى مسئولة على ما يقرب من 10 أفراد يحصلون على يومية، سواء قمت بالبيع أم لا، هم لابد وأن يحصلوا عليها. ويروى عصام السنان، معاناته مع بيع السكاكين والساطور هذا العام، حيث إن الساطور الألمانى الذى كان يبلغ سعره العام الماضى 40 جنيهًا بلغ هذا العام 70 جنيهًا، ولابد وإن يعرف المواطن أن جميع أنواع السكاكين والساطور صينى ولكن التجار يقومون بإيهام المواطنين إن هذا ألمانى وهذا سويسرى حتى يرفعوا سعره، وعن أسعار السكاكين هذا العام أوضح أن الصغير 25 جنيهًا والوسط 75 والكبيرة 120 جنيهًا، حيث إن العام الماضى كان سعر السكينة الصغيرة لم يتجاوز ال 10 جنيهات والمتوسطة 30 والكبيرة 50 جنيهًا. ويضيف عصام، أيام المواسم العام الماضى لم يكن يستطيع أحد الوصول إلى مشاهدة المحل من شدة الزحام، ولكن حاليًا لا تشاهد إلا العمال، بجانب أن الجزارين أو المواطنين الذى أقبلوا على شراء «الأورمة الخشبية» هذا العام لم يتجاوزا ال 5 أفراد على الرغم من أن العام الماضى كانت «الأورمة الخشبية» تنتهى من المحل كل أسبوع تقريبًا. ويؤكد أنه على الرغم من هذا الغلاء إلا أننا نشعر بمواطن السيدة زينب حيث حددنا ثمن «سن السكينة» ب5 جنيهات، والعام الماضى كانت ب 2 جنيه، فليس هناك دليل أننا بأيام موسم اللحمة. أما مكرم الجزار، ومالك مزرعة خرفان وعجول فيقول: «الأسعار اتجننت هذا العام، حيث تراوح ثمن العجل هذا العام ما بين 29 إلى 32 ألف جنيه، والذى يبلغ وزنه 400 كيلو، ووصل ثمن الكيلو بالعجول هذا العام إلى 62 جنيهًا بينما سعره العام الماضى كان يبلغ 42 جنيهًا، حيث إن وزن العجل يبدأ من 350 كيلو إلى 950 كيلو، ووصل ثمن الخروف هذا العام إلى 3000 جنيه، وهذا إذا كان وزنه 40 كيلو حيث إن ثمن كيلو اللحمة بالخروف 65 هذا العام. وبالتالى فهذا العام حدث جنون للأسعار وبات إقبال المواطنين لا يتجاوز ال 30 فى المائة، على الرغم من أن إقبال المواطنين العام السابق تجاوز ال 70 فى المائة من قوة شرائهم. وأوضح أن فى هذا العام يحصل الجزار مقابل ذبحه الأضحية إذا كانت خروف على 500 جنيه، بعدما كان يحصل على 100 و200 جنيه. وعلى العجل سيحصل على 3 آلاف جنيه «أجر يده» بعدما كان يحصل العام الماضى على 1000 جنيه. ملكة الحتت: وكان لارتفاع أسعار اللحوم، مبررًا ل«أم نوسة» ملكة الدهن والعضم والعكاوى بالمدبح، لتقول بصوت مرتفع لمحررة «الصباح»، «السنة دى الموسم بتاعى» حيث تتوقع إقبالًا كبيرًا عليها، وتؤكد أنها تقوم ببيع «بواقى اللحوم» وهو الشىء الوحيد رخيص الثمن، وقد باتت وجبة الغلابة ومحدودى الدخل، حيث تبيع أم نوسة كيلو الدهن ب 10 جنيهات، وكيلو اللحمة الذى تحتوى على عضم أكثر يتم بيعها ب 40 جنيهًا، وهذه الوجبة التى بات الإقبال كثيرًا عليها، بجانب أن سعر زوج الكوارع وصل 90 جنيهًا بعدما كان 60 جنيهًا. أما العكاوى فلم يقترب منها أحد هذا العام فوصل سعرها لما يقرب من 80 جنيهًا وعلى الرغم من أنها كانت بالعام الماضى يبلغ سعرها 30 جنيهًا. وتفخر أم نوسه أن زبائنها بشكل يومى نحو 15 سيدة، ومنهم موظفات ويعملن بهيئات حكومية ولكنهن لم يعدن قادرات على شراء اللحوم، فباتوا يأتين إليها بحثًا عن «لحم العضم»، وأما السيدات اللاتى يقمن بشراء الدهن فيستخدمونه فى الطعام مثل «البسلة والبامية» حتى تكون بنكهة اللحم. وملابس الأطفال.. أسعار يشيب لها الكبار مانيكان لا يتجاوز طوله النصف متر، مجسم على هيئة طفل صغير لم يتعد عمره الخمس سنوات، ليعلن عن «فستان» أطفالى، فى واجهة أحد المحال التجارية، يبلغ سعره 200جنيه، فكان هذا السعر دافعًا قويًا للرجل الأربعينى المنتمى للطبقة المتوسطة، لأن يترك أحد مولات وسط البلد ويقرر الذهاب إلى العتبة للتبضع وشراء ملابس العيد لأطفاله. وخلال جولة ميدانية استطاعت «الصباح» رصد حركة البيع والشراء بأسواق الملابس قبيل أيام من عيد الأضحى المبارك. حيث أمام أحد محلات منطقة الدقى وقف محمود الشاب الثلاثينى للتعرف على أسعار الملابس والشراء قبل عيد الأضحى، فكانت الأسعار هناك حسبما رأى أنها مناسبة، فال«تيشيرت» الذى بحث عنه كثيرًا وجده هناك، ولم يشغله سعره الذى وصل إلى 249 جنيهًا، وظل بعض الوقت مفاضلًا بين أحد البنطلونات «الجينز»، والبالغ سعره 219 جنيهًا، وآخر يحمل نفس السعر ولكن له لون آخر، ولم يتوقف إلا لحظات أمام تشكيلة من الملابس المصنوعة من القماش التى تراوحت أسعارها ما بين 149، و124، وعلى الجهة المقابلة لهذا المحل وجد محل آخر مخصص لملابس الأطفال فكان سعر ال«شورت» الأطفالى 270 جنيهًا، وإلى جواره تيشيرت أطفال بلغ سعره 240 جنيهًا. وعلى بعد عدد من المحطات كان التوجه إلى أحد مولات وسط البلد، التى شهدت إقبالًا متوسطًا من الزبائن فى مثل هذا الوقت من العام، فبلغت أسعار القمصان الرجالى ما يتراوح 234 جنيهًا، والجينز بلغ سعره 239 جنيهًا كحد أدنى للأسعار. كانت تلك الأسعار دافعًا قويًا لشريحة كبيرة من المواطنين للتوجه إلى الأسواق الشعبية ففى منطقة وكالة البلح، تراوحت أسعار ملابس الأطفال حيث بلغ سعر تيشيرت الأطفال 30 جنيهًا، و100 جنيه لقميص الرجالى و100 جنيه لقميص الحريمى، وهذا بالنسبة لأسعار الملابس الجديدة، بجانب أنها باتت تتراوح أسعارها بين 20 جنيهًا لتيشيرت البنات، وتيشيرت الأولاد بسعر 40 جنيهًا، وأكثر تيشيرتات الأطفال تداولًا هو تيشيرت بات مان للأولاد وتيشيرت باربى للفتيات. ضيق اليد كان الموجه الأول لعدد كبير من المشترين للذهاب إلى هناك بوكالة البلح، حيث أكد مطاوع حسن أحد البائعين أن الجودة فى هذه المناطق لا تختلف كثيرًا عن مثيلاتها فى المحلات باهظة الأثمان، مع تنامى مبدأ «حاجة نقضى بيها العيد على ما تفرج»، وكل تلك الملابس مستعملة. من وكالة البلح إلى العتبة، وهى السوق الشعبى الثانى فى ترتيب الأسواق الشعبية فى القاهرة، فهناك الموضات العالمية تنتشر بكثرة مع انخفاض الأسعار بشكل ملحوظ عن الأماكن الأخرى، فالقميص الرجالى هناك لا يتعدى ال«90» جنيهًا، حيث يؤكد متولى حسين أحد البائعين أن العتبة عزبة محدودى الدخل، فقميص السيدات يبلغ سعره 80 جنيهًا ولكن العام الماضى كان يبلغ سعره 40 جنيهًا ومن الممكن الأقل مع فصال الزبون، فبهذا العام قمنا برفع شعار «لا لفصال مع غلاء الأسعار» وبلغ سعر تيشيرت الأطفال 30 جنيهًا، ويبلغ سعر فستان الفتيات 25 جنيهًا، ولكن الإقبال على شراء الملابس أكثر من شراء اللحمة على حد وصفه. ومن محلات الغلابة إلى محلات الأغنياء حيث قرر محل الشهيرة بمنطة المهندسين ويملك أفروع كثيرة بالقاهرة والجيزة الإعلان عن تخفيض 50 فى المائة على ملابس الأطفال، حيث بلغ سعر فستان الفتيات عقب التخفيض 180 جنيهًا على قول إحدى العاملات بالمحل، والذى رفضت تدوين اسمها، وبلغ سعر تيشيرت الأطفال 200 جنيه، والبنطلون الجينز للأطفال بمبلغ 240 جنيهًا، وبلغ سعر حذاء الفتيات 120 جنيهًا، بينما بلغ سعر حذاء الأولاد «الكوتشى» 240 جنيهًا.