سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في اليوم العالمي لالتهاب الكبد الوبائي .. مصر اعلي نسبة اصابة في العالم .. و حقوقيون يطالبون " مرسي " باستخدام حق تصنيع ادويه ( الانترفيرون ) دون الرجوع الى الشركات الاجنبيه
تستقبل مصر، السبت 28 يوليو، اليوم العالمي الذي خصّصته منظمة الصحة العالميه لمرض التهاب الكبد، باعلي نسبة اصابة للكبد في العالم و قدرها 22% من حجم سكان مصر، وفقا لتقرير منظمة الصحة العالميه السنوى، الذي أكد أن مصر تحتل المرتبه الاولى فى الاصابة، تليها باكستان بنسبه (4%) ثم الصين بنسبة (3% ). فتشهد مصر معدلات غير مسبوقة لانتشار عدوي التهاب الكبد الوبائي، الذي ينتقل بشكل سريع وخطير من خلال المستشفيات و العيادات الطبية نفسها، فتصل 70% من أسباب الاصابة بالفيروس القاتل و انتقال العدوي به في مصر الي غياب التعقيم في المستشفيات و سيارات الاسعاف . الفيروسات الكبدية التي كان أشهر ضحياها في مصر العندليب عبد الحليم حافظ و الملحن محمد الموجي و الكاتب الصحفي جلال عيسي و الكاتب و الاديب رجاء النقاش و صاحب اقوي عمود صحفي في الصحافة المصرية مجدي مهنا، تشكل خطرا يتريص بمستقبل الشعب المصري، وهو ما حذر منه المركز المصرى للحق فى الدواء، مشيرا الي ان نسبة الاصابة به وصلت لنحو ربع المصريين، ما يعني تحول التهاب الكبد الوبائي في مصر الي وباء قاتل حيث يستقبل الوطن سنويا حوالى 250 الف مصاب جديد . فمن جانبه، طالب محمود فؤاد المدير التنفيذي للمركز المصري للحق في الدواء، رئيس الجمهورية محمد مرسي، سرعه تشكيل لجنه قوميه من كبار اساتذه الطب للمشاركه فى كتابة روشته متكامله ووضع خطط شامله حتى يتم محاصرة المرض الوباء والقضاء عليه وهى خطط تحتاج لسنوات، الا ان المطلوب ان تبدء مصر اعلان الحرب على وباء استوطن ارضها واستباح اجساد شعبها المنهك . كما طالب فؤاد، ان يستخدم الرئيس المنتخب شعبيا حق مصر فى تصنيع الادويه ( الانترفيرون )دون الرجوع الى الشركات الاجنبيه التى ربحت مئات الملايين طوال عشرين عاما دون ان تقدم اى خدمات ولو بسيطه كمبدء التزامها النواحى الاخلاقيه تجاه المجتمع المصرى، مشيرا الي انتهاء المهلة التي منحتها اتفاقية الجوانب المتصلة بالتجارة من حقوق الملكية الفكرية المعروفة اختصارًا باسم "تريبس"، وهي إحدي الاتفاقيات التي وقعّت عليها مصر ومعظم دول العالم كشرط للانضمام إلي منظمة التجارة العالمية، وقد أعطيت الدول النامية، ومنها مصر مهلة لمدة خمس سنوات قبل تطبيق حماية الملكية الفكرية علي براءات الاختراع الخاصة ببعض المنتجات، وعلي رأسها المنتجات الصيدلية، فضلا عن أن قانون الملكية الفكرية المصري الصادر تطبيقًا لاتفاقية "تريبس" به أحكام مهمة يمكننا الاستفادة منها، فهو يعطي لمكتب براءات الاختراع إمكانية إصدار ما يسمي بالترخيص الإجباري في بعض الحالات،ومنها تحول المرض الى( وباء) كالحاصل فى الحاله المصريه، وكذلك يمنح حق ما يسمي بالاستيراد الموازي، أي استيراد المواد الفعالة ويقف هنا القانون الدولى مع حق مصر فى هذا . و أكد الدكتور حمدى السيد النقيب الاطباء السابق، ان هناك قطاع من الاطباء ينقلون العدوى بأدواتهم ولا يعرفون التوعيه لانهم بعيدين عن المؤتمرات وحملات التوعيه فى المدن الكبرى بفيروسات التهاب الكبد "B-C-A"؛ فنجد خلط كبير لدي شريحه واسعه بين التهاب الكبد الوبائي و اللتهاب الكبد الفيروسي وحتي الكتب الدراسية و تحديدا كتاب العلوم بالمرحلة الاعدادية وقع في ذلك الخطأ وخلط بين النوعيين . وقال السيد ان نسبه احتمال اصابه المرض فى مصر بالفيرس أكبر من كل دوله فى العالم؛ وان 70 % من حالات العدوي تحدث في المستشفيات حيث امكانيات الضعفيه، مؤكدا ان حتي المستشفيات الاستثمارية لا يوجد بواحدة منها مستلزمات طبيه جديده خاصة بكل مريض. اما الدكتور جمال عصمت رئيس اللجنه القوميه لمكافحة الفيروسات الكبديه و أستاذ الكبد جامعه القاهرة فيقول أن حصول مصر علي التعاون الدولي من قبل المنظمات العالميه لمكافحة امراض الكبد الفيروسية يتوقف على الاعتراف بحجم المشكله في مصر؛ محذرا من ظاهرة المتاجرة بالام المرضي من خلال خداعهم بعقاقير تجرب فى العيادت الخاصه وتبيع الوهم للمريض بعيدا عن الرقابة و كأنهم فئران تجارب . و اشار عصمت، لنشاط مدرسة التدريب الالكترونية لطب الكبد في مصر و التى يشارك فيها 50 طبيباً والتي تعد الاكاديمية الاولي من نوعها في الشرق الاوسط لتدريس امراض الكبد، مشيرا الي ان تعليم طب الكبد فكرة تراود اطباء الكبد في مصر و العالم العربي منذ ثلاث سنوات نظرا لعدة ظروف اولها ان امراض الكبد لا يوجد لها منهج دراسي محدد في العالم العربي و ان الاطباء المعالجين لها ياتون من تخصصات اخري مثل اقسام امراض الباطنه او اقسام امراض الجهاز الهضمي و اقسام الامراض المتوطنة.