أصدرت دار الإفتاء فتوى جديدة لتبرير ارتفاع الأسعار، وشرحت فيها حديث للرسول ونصيحته عن ارتفاع الأسعار، وذلك تعليقًا منها على رفع الحكومة لأسعار الوقود قبل أسبوعين والذى تبعه زيادة فى أسعار جميع السلع. وعلقت دار الإفتاء على الفتوى بصفحتها على الفيسبوك قائلة رفع الأسعار قرار إلهى وعلى الناس التعلق بالله والإلحاح فى الدعاء حتى يكشف الله الغمة وجاء نص الفتوى: «عن سيدنا أنس بن مالك رضى الله عنه قال «قال الناس يا رسول الله: غلا السعر، فسعر لنا فقال رسول الله صلى الله عليه إن الله هو المسعر القابض الباسط الرازق وإنى لا أرجو أن ألقى الله وليس أحد منكم يطالبنى بمظلمة من دم ولا مال «حديث حسن صحيح قاله الإمام الترمذى». فالصحابة لما اشتكوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم غلاء السعر نبههم إلى أن غلاء الأسعار ورخصها إنما هو بيد الله تعالى وأرشدهم بذلك إلى التعلق بالله ودعائه كما جاء فى الرواية الأخرى بسند حسن عند أبى داوود فى «سنته». من حديث أبى هريرة رضى الله عنه قال: جاء رجل فقال يا رسول الله، مصر لنا فقال بل أدعو وبذلك يعلم أن هذا الحديث لا يدل على تحريم التسعير فإنه تنبيه على اللجوء إلى الله تعالى من الأزمات مع اتخاذ الأسباب الممكنة والسبل المتاحة والوسائل المقدورة وحتى لو فهم من الحديث امتناع النبى صلى الله عليه وسلم عن التسعير فإن هذه واقعة عين جاءت على حال معينة لها ظروفها وملابساتها وقد تقرر فى قواعد الأصول أن وقائع الأعيان لا عموم لها وفى ذلك يقول الإمام الشافعى رضى الله عنه، «قضايا الأحوال إذا تطرف إليها الاحتمال كساها ثوب الإجمال وسقط بها الاستدلال» فهذا الحديث لما كان واردًا فى قضية عين لم يصح حمله على عمومه. وأكد مصدر مسئول بدار الإفتاء أن مفتى الجمهورية الدكتور شوقى علام يتقرب من حكومة شريف إسماعيل بفتاوى يراها البعض بأنها تؤيد قرارات الحكومة، رغم أن المفتى يجب ألا يجامل أحدًا. ولفت المصدر إلى أن هذه الفتوى أزعجت الكثيرين من قيادات الأزهر والإفتاء وعلى رأسهم الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر لذلك تراجع المفتى وحذف هذه الفتوى من الموقع الرسمى لدار الإفتاء. وأضاف أنه منذ 3 شهور أصدرت دار الإفتاء فتوى رسمية أثارت اندهاش واستنكار الكثيرين فيما يخص حكم أكل لحم الحمير بعد ازدياد حالات ذبحها فى الفترة الأخيرة وبيعها للمواطنين على أنها لحوم طبيعية وقالت دار الإفتاء فى فتواها الرسمية «اتفق جمهور العلماء على حرمة أكل لحوم الحمير الأهلية أى المستأنسة التى تعيش بين الناس وتحمل أثقالهم وأجازت الإفتاء أكل لحوم الحمير الوحشية» مما أثار غضب واستياء العديد من المواطنين الذين أكدوا أن الجزارين ممكن أن يذبحوا الحمير ويقوموا ببيعها للناس على أساس أنها غير مستأنسة والتى لا تحمل الأسفار.