بالرغم من وجود بوادر حل للأزمة التي طرأت بين أساتذة الجامعات المصرية وموظفيها إلا أن عدد من أعضاء هيئة التدريس تجمعوا أمس امام المقر الاداري لجامعة الفيوم لتحرير محاضر رسمية ضد اعتداءات الموظفين، وحلت الأزمة بين قطبي العملية التعليمية بعد تأكيد الموظفين علي طلبهم لعدد من المطالب المشروعة التي لا تتضمن المساواة مع أعضاء هيئة التدريس في بيان لهم. وطالب أحمد أبو عميرة المعيد بكلية الآداب، طلاب الفرقة الرابعة التوجه إلى مكتب المحامي العام بالفيوم لتقديم بلاغات ضد موظفي وأمن الجامعة بسبب إغلاق أبواب الجامعة مما تسبب في تأخر حصولهم على الشهادات الجامعية مما يؤدي إلى تخلفهم عن دفعة تجنيد أكتوبر، في حين ذكر محمد أبو سلام الأستاذ بالجامعة أن أمين الجامعة صالح جمعة يجتمع مع بعض الموظفين بكلية الخدمة الاجتماعية لتعبئتهم ضد أعضاء هيئة التدريس بالجامعة. من غير المستبعد أن يتم استغلال ثورة الموظفين استغلال سيئ من بعض فلول هيئة التدريس لعمل حاجتين: أولاً زرع الشقاق داخل الأسرة الجامعية بحيث يصبح الموظفين أعداء لهيئة التدريس ويمكن استخدام كل فئة ضد الأخرى، ثانياً الدعوة لعودة الحرس الجامعي. وقال الدكتور هاني الحسيني الأستاذ بجامعة القاهرة وعضو مجموعة 9 مارس، أن الأزمة بين موظفي الجامعات والأساتذة وسيلة جديدة للتأثير علي العملية التعليمية من خلال أعداء الثورة الذين يستخدمون أسلوب قد يبدو ثوري مثل تشجيع المطالب الحقيقية للفئات المختلفة لكن من الخطأ تحقير مطالب الموظفين والمطالبة بمعاقبتهم، من خلال بيانات معادية لمطالب الموظفين مع الحرص علي عدم تشويه مطالب الموظفين بإلصاق عودة الحرس الجامعي بهم. وعلي جانب آخر هدد اتحاد أهدد اتحاد أعضاء هيئة التدريس بجامعة الفيوم بسحب الثقة من رئيس الجامعة والقيادات الجامعية والإضراب العام في حالة عدم تنفيذ مطالب الموظفين حتي نهاية الشهر الجارى.. وأصدر الاتحاد بياناً صحفياً رفض فيه غلق الابواب الجامعية ووقف سير الامتحانات والتنسيق واحتجاز الطلاب الوافدين بالمدن الجامعية مطالباً بإقالة أمين عام الجامعة صالح جمعة باعتباره المسئول إداريا عن هذه الاحداث وكذلك مديرى ادارات الجامعة مع تحويل أمن الجامعة إلى التحقيق للتقاعس عن أداء واجبهم مع تأكيد سرعة تعاقد جامعة الفيوم مع شركة أمن لحماية مصالح الجامعة. ودعا اتحاد أعضاء هيئة التدريس بجامعة الفيوم إلي اجتماع طارئ لمجلس جامعة الفيوم بحضور أعضاء هيئة التدريس خلال يومين علي موقع الجامعة محددا المكان والزمان لبحث سبل تحقيق هذة المطالب والرد المناسب علي هذه الجرائم في حق الجامعة. جدير بالذكر أن عددًا من أعضاء نادي جامعة الفيوم قد تقدموا باستقالتهم تضامناً مع مطالب الاتحاد منهم الدكتور محمد احمد سعيد، الدكتور محمود عبدالسلام، دكتور خالد سليم، الدكتور محمد محمد الربيعي، الدكتور عبد العليم محمد عبد المولي، الدكتورة زينب الباهي والدكتور سامح جلال. وأيد المكتب التنفيذي لمؤتمر 31 مارس مطالب موظفي الجامعات وفقاً لمستجداتها مع التأكيد علي التحرك القانوني من أعضاء هيئة التدريس بجامعة الفيوم وتحريك المحاضر والدعاوي.