فشل الوساطة وتحركات المصالحة وراد.. وسيترتب عليه كثير من الأحداث فى المنطقة قال عمرو موسى الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية إن التصعيد الخليجى تجاه قطر هذه المرة جاء بشكل جاد وغير مسبوق بعد أن استنفدت كل السبل لاحتواء الأزمة خلال الفترات السابقة، وأن التطورات هذه المرة ستتوقف على احتمالين هما نجاح الوساطة الكويتية أو فشلها وهو ما يترتب عليه الكثير من الأحداث والسياسات فى المنطقة. وأضاف فى تصريحات ل «الصباح» أن قبول قطر بالتراجع عن موقفها خاصة فيما يتعلق بإيران والإخوان قد يكون قبولًا شكليًا لاحتواء التصعيد غير المتوقع هذه المرة، إلا أن الأمر قد يتطلب رؤى مغايرة. وأشار موسى إلى أن أمير الكويت صباح الأحمد يقوم بجولات بين الرياضوالدوحة لمحاولة احتواء الأزمة إلا أن السعودية عبرت عن أن القرار جدى من خلال قطع كل العلاقات، وأن فشل المفاوضات وراد مؤكدًا أن ذلك سينعكس جليًا على عملية الاستقطاب فى المنطقة وخاصة منطقة الخليج. وتابع موسى أنه إذا نجح أمير الكويت فى احتواء الأزمة فإن هذا سيعنى إن قطر قبلت بالشروط الخليجية، وما يريده مجلس التعاون الخليجى، ولكن وضع مصر مختلف بعض الشىء وفى حال انتهاء الوساطة بين مجلس التعاون الخليج وقطر ستتبعه وساطة بين مصر وقطر خاصة فيما يتعلق بسياستها تجاه الإخوان والأوضاع فى ليبيا وتجاه مصر بشكل محدد. وحول مقعد قطر فى جامعة الدول العربية قال موسى إن هذا الأمر سابق لأوانه فى الطرح خاصة أن نجاح الوساطة أو فشلها هو ما سيفرض المسارات التى قد تتم خلال الفترة المقبلة. وتجدر الإشارة إلى أن أمير الكويت يجرى لقاءً مطولًا مع تميم فى الدوحة لحثه على التراجع وقبول بشروط الدول وتغيير سياساته تجاه إيران ودعم الميليشيات الإرهابية فى مصر وليبيا وبعض الدول العربية ومحاولات شق الصف الخليجى.