أصبحت الهواتف الذكية ضمن أساسيات حياة الأفراد، حيث يعتمد الفرد بنسبة تتعدى 60فى المائة على الهواتف الذكية فى تلبية مهام حياته اليومية، وأكثر شىء يمكن أن يعكر صفو حياة مستخدمى الهواتف الذكية هو شكل بطارية الهاتف وهى تقارب على النفاذ، ومهما كان هاتفك الذكى رائعًا، إلّا أنه يتحوّل إلى قطعة صمّاء من البلاستيك والمعدن بمُجرّد انتهاء شحن البطارية وهذا ما يزعج كثيرًا المستخدمين الذين ينجزون أعمالهم أو الذين يستخدمون هواتفهم الذكية فى الترفيه عن أنفسهم. يتنافس مصنعو الهواتف الذكية حاليًا على إنتاج أجهزة تمتلك بطارية ذات حجم كبير لكى تدوم لفترات أطول، فيظنون أنهم تمكنوا من القضاء على مشكلة قصر عمر البطارية، لكن هذا المفهوم أصبح خاطئًا فى عالم التقنية الذى نعيشه حاليًا، فعمر بطارية الهواتف ليس مقتصرًا على كبر حجمها فقط، بل تعمل بطارية الهواتف الذكية وفقًا لملاءمة مكونات ومزايا الهاتف، وهذا ما ركزت عليه شركة هواوى الصينية أثناء تصميم هواتفها الرائدة. وعلى عكس مصنعى الهواتف الذكية الآخرين، قامت هواوى بتصميم هواتفها الذكية وفق تناغم مكوناتها ومزاياها مع بطارية الهاتف، لكى تدوم فترة أطول بكثير لكافة الاستخدامات الثقيلة ولتلبية احتياجات كل فئات مستخدمى الهواتف الذكية، وهذا ما شاهدناه فى هاتفى هواوى P10 وP10 Plus الجديدين، حيث تعمل مكونات الهاتف المتمثلة فى رقاقة Kirin 960 التى تضم المعالج وبطاقة الرسومات والذاكرة العشوائية وباقى المكونات على وتيرة واحدة متناغمة مع البطارية. وحرصت هواوى على أمن وسلامة مستخدميها الذين تضعهم الشركة فى المقام الأول من أعمالها، حيث زودت هاتفها P10 ببطارية كبيرة الحجم بسعة 3٫200 ملى أمبير، بينما يأتى هاتف هواوى P10 Plus ببطارية أكبر حجمًا بسعة 3٫750 ميلى أمبير، ويدعم الهاتفان تقنية الشحن فائق السرعة (Super-Fast charging) بقياس (5V/4.5A) التى تقدم أعلى مستوى من الأمان والحماية فى البطارية التى تحتوى عليها هواتفها. وقدمت الشركة تقنية الحماية (Super Safe 5-gate protection) والتى يمكن الوصول إليها من خلال إعدادات الأمان لتعمل على ضبط خصائص البطارية مثل الضبط المباشر لفولت البطارية، ومتابعة سرعة التيار ودرجة حرارة البطارية، بينما تساعد هذه الشبكة الأمنية على التخلص من مخاطر احتراق البطارية وتعمل على إطالة عمرها، كما تضمن هذه التدابير الوصول لدرجة حرارة أكثر برودة أثناء عملية شحن البطارية أو حتى عند استخدام الهاتف فى مشاهدة مقاطع الفيديو أو لعب الألعاب الثقيلة التى تتطلب معالج رسومات قوى. لم تقف شركة هواوى الصينية عند ذلك فقط، بل عملت على تطوير واجهة المستخدم الخاصة بها التى تزيد من عمر البطارية، فقامت بتزويد واجهة المستخدم EMUI 5.1 بخوارزمية التعلم الآلى أو المعروفة ب(Machine Learning Algorithm) أحد فروع الذكاء الاصطناعى، والتى تعمل على توفير عمر البطارية من خلال تتبع سلوكيات المستخدم المتمثلة فى التطبيقات التى يفتحها المستخدم باستمرار وتخصيص كل موارد الهاتف لمثل هذه التطبيقات مع إغلاق التطبيقات غير المهمة التى تعمل بصورة غير مرئية على الهاتف. وتعمل شركة هواوى من أجل مستخدميها لتلبية مطالبهم واحتياجاتهم وإيجاد الحلول المتناهية لمشاكل بطارية الهواتف الذكية التى أصبحت من الماضى، على عكس بعض مصنعى الهواتف الذكية الآخرين الذين مازالوا يعانون من قصر عمر بطاريات هواتفهم الذكية بل وأحيانًا انفجارها، بما قد يؤدى إلى مخاطر كثيرة تهدد المستخدمين.