المتهم: سلط علىَّ الجن والعفاريت عشان يجنونى.. واطردت من الشغل بسببه «سلط علىّ عفاريته والجن عشان يؤذونى»، وكأنه سبب كافٍ ل«عبد الغفار. أ» ليقترف جريمة القتل بحق صاحب سوبر ماركت يدعى «عبد الناصر. م»، وفق ما جاء فى اعترافات القاتل العاطل المستشار عبدالرحمن حسام رئيس نيابة بولاق الدكرور. وأضاف عبدالغفار «من ساعتها وأنا عايش فى جحيم ودايخ على الدكاترة النفسيين والشيوخ عشان حالى يتعدل، وفى الآخر الشيوخ قالوا لى حد عملك سحر بعمل سفلى عشان يمرضك ويموتك». «كنت لازم أخلص منه»، هكذا تسول للقاتل نفسه، كنوع من المسكنات الطاردة لتأنيب الضمير، مضيفًا «بوظ حياتى وخلانى مجنون، بعد ما سحر لى وسلط علىَّ الجن وعفاريته، عشان يجنونى ويموتونى، كنت طول عمرى كويس والناس بتشهد لى بالعقل وعمرى ما عملت مشاكل مع حد، لكن هو منه لله عمل لى سحر وعمل سفلى عشان يخلص على ويمرضنى، عشان المشاكل اللى كانت بينا». ويستمر «طول عمرى وأنا مش باستريح له ولا بحبه، والناس كلها ما بتحبش تتكلم معاه عشان هو مؤذٍ وله فى الأعمال والسحر عشان كده الناس كلها بتجنبه وبتبعد عنه، وعشان فيه مشاكل بينى وبينه راح مسلط علىَّ الجن بتوعه وسحر لى عشان يخلينى مجنون بقيت بمشى فى الشارع أكلم نفسى وأضايق فى الناس، على عكس طبيعتى.. وأصابنى بحالة نفسية سيئة بقيت كاره الحياة وحاولت أكثر من مرة إنى أنتحر وبقيت مابرضاش أروح الشغل بتاعى ولما بروح بعمل مشاكل مع الناس لغاية ما طردونى من الشغل». واستكمل المتهم «مستقبلى ضاع وحياتى بقت سودة، وبقيت مقضيها على الدكاترة النفسيين عشان أشوف إيه سبب اللى بيحصل لى، وكل الدكاترة اللى روحت لهم أكدوا لى أنى سليم ونصحنى ناس أصحابى بعد ما شافوا الحال اللى وصلت له أنى أروح للشيوخ عشان يعرفوا عندى إيه، وبالفعل كل الشيوخ أكدوا لى أن فيه واحد بيكرهنى عمل لى سحر وعمل سفلى عشان يمرضنى وبعدين يموتنى وأن العمل ده هو السبب فى الأذى اللى بيحصل لى». واختتم «ساعتها عرفت على طول أنه الوحيد اللى عايز يضرنى وما بيحبنيش هو صاحب السوبر ماركت، فرحت وواجهته فاعترف لى أنه هو اللى سحر لى وأنه مسلط علىَّ خدامه من الجن عشان يجننونى وبعدين يموتونى ويخلونى أنتحر، وأنه مش هيفك السحر اللى هو عمل لى، فرحت مطلع مطوة من جيبى وذبحته بها عشان أموته قبل ما يموتنى وعشان أخلص من سحره وأذاه». المنطقة التى شهدت الواقعة كانت هادئة فى تلك الأثناء لكنه الهدوء الذى يسبق العاصفة، وتعالت فيها الصرخات فجأة، حيث سقط عبدالغفار قتيلًا، وفر المتهم هاربًا، بعدما لم يتمكن أحد من الأهالى ملاحقته، فهرعوا بالمصاب إلى مستشفى بولاق الدكرور العام محاولين إسعافه، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة، إثر إصابته بجرح طعنى بالصدر من الجهة اليسرى، فتم إخطار العقيد طارق حمزة مفتش مباحث غرب الجيزة والرائد هانى الحسينى رئيس المباحث، بالواقعة. وبإجراء التحريات تبين للمقدم هانى الحسينى رئيس مباحث بولاق الدكرور، هوية مرتكب الجريمة عاطل، وبإعداد كمين له تم القبض عليه. وبمواجهته اعترف بقتل المجنى عليه لاعتقاده أن القتيل وراء إصابته ببعض الأمراض بسبب أعمال السحر التى يعملها له، فحرر محضر بالواقعة وأخطر اللواء هشام العراقى مدير أمن الجيزة واللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة للمباحث وأخطرت النيابة التى أصدرت قرارها بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.