أحمد مدحت أحد أهم المخرجين وأكثر من قابلته إخلاصاً واحترامآ وتهذيبآ يسعى الفنان طارق لطفى لكتابة نجاح جديد فى مسيرته الفنية، من خلال مسلسله الدرامى «بين عالمين ،» والمقرر عرضه فى رمضان المقبل، خاصة بعد النجاح الكبير الذى حققه منذ تقديمه للبطولة المطلقة فى مسلسل «بعد البداية » و «شهادة ميلاد »، وهى الأعمال التى تصنف ضمن مسلسلات«الأكشن »، ورغم قيام العديد من شركات الإنتاج هذا العام، بتقديم العديد من المسلسلات التى تحتوى على أكشن إلا أنه قرر الابتعاد عن ذلك النمط الذى تميز به، وتقديم عمل اجتماعى. وقال لطفى فى تصريحات خاصة ل «الصباح ،»إنه انتهى من تصوير نحو 60 فى المائة من أحداث المسلسل، كما انتهى الكاتب أيمن مدحت من كتابة 26 حلقة، ويتبقى 4حلقات نعرف نهايتهم ولا يوجد بهم أزمة، مشيرًا إلى أن قصة العمل مكتوبة بحرفية شديدة، فعندما كتبها أيمن وجدت المعالجة أكثر من رائعة، وهو ما جذبنى للمشاركة فى المسلسل، مضيفًا أنه يدور فى إطار اجتماعى حول الاختيار فى حياتك ونتائج وعواقب هذا الأمر، بالإضافة إلى أن المزاج العام يتجه فى رمضان المقبل نحو «الأكشن » وهو ما قدمته فى مسلسل«بعد البداية » و «شهادة ميلاد »، لذا قررت ترك هذا الإطار وتقديم مسلسل اجتماعى، وهو التحدى الذى أوجهه مع نفسى. وأوضح لطفى، أن المسلسل لا يحتوى على أى مشاهد أكشن نهائيًا، إذ أنه مسلسل اجتماعى وإنسانى، تدور أحداثه حول إنسان بسيط، تضعه الحياة فى اختبارات عديدة وقوية، مضيفًا أن عليه وضع نفسه مكان البطل ليحكم على تصرفاته، فالكثير قد يؤيد ما فعله، وقلة ستختار طريقًا آخر ولن تتصرف مثله، مشيرًا إلى أن الدور سيجعل المشاهدين منقسمين حول البطل هل هو شخص طيب أم شرير، لافتًا إلى أننا لن نشهد فى الشخصية أى تغيرات على مستوى الشكل حيث إنه يقدم شخصية لإنسان طبيعى تمامًا يتغير خلال الأحداث خطوة بخطوة. وأضاف طارق، أن قصة العمل من وحى الخيال ولا تمت فى الواقع لأى شخص، وعن الصعوبات التى تواجهه فى المسلسل، أكد أنه ملىء بالمشاهد الصعبة، وذلك لأنك تلعب على الأحاسيس والعلاقات الاجتماعية طوال الوقت والشخصية تختلف بمجرد الاختيار وتتحمل نتائجه واستمراره فى مشواره، وهو ما يحدث تراكم بسيط على الشخصية إلى أن تتغير بالكامل، وهو ما يعد أمرًا صعبًا، خاصة أن البطل يحاول المحافظة طوال الأحداث على هذه التغيرات البسيطة التى تتطور أمام عين المشاهد دون حدوث قفزات ضخمة لذلك اعتبرها الصعوبة الحقيقية فى المسلسل. وحول التعاون مع المخرج أحمد مدحت من جديد بعد مسلسل «شهادة ميلاد »، أوضح أنه واحد من أهم المخرجين على الساحة الفنية، وأكثر من قابلته فى حياتى إخلاصًا واحترامًا وتهذيبًا على المستوى المهنى والشخصى، مشيرًا إلى أن المنافسة خلال الموسم الرمضانى صعبة للغاية، نظرًا لوجود مسلسلات قوية وورق مميز، وأتمنى أن نكون جميعًا على قدر المسئولية ونقدم أعما لً ترضى الجمهور. وشدد على أن أغلب المسلسلات أصبحت تباع بشكل حصرى، مضيفًا أن الأمر أصبح حتميًا، خاصة أن كل قناة تبحث عن خمس مسلسلات تذاع بشكل حصرى من أجل الإع انات، مؤكدًا أن العرض الحصرى يقلل نسب المشاهدة. وحول حقيقة استقراره على مسلسله الذى يقدمه العام المقبل، أكد أنه بالفعل يحضر حاليًا لتحويل رواية«جزئيين » يتم تقديمها فى مسلسل واحد حتى تكون الأحداث متلاحقة وليس على موسمين، مشيرًا إلى أن موضوعها مختلف تمامًا وتناقش ما يحدث فى عالمنا العربى خلال الفترة الحالية. وأيد لطفى فكرة وجود موسم بعيد عن شهر«رمضان »، نظرًا لأن المشاهد يحتاج لمشاهدة أعمال فى مواسم مختلفة، وهو ما يفيد صناعة الدراما وتصبح متواجدة طوال العام، قبل اقتصارها على موسم رمضان لتحقيق أرباح، وهو ما يحدث فى رمضان فقط، نظرًا لارتفاع نسبة الإعلانات، موضحًا أنه من الصعب تقديم عمل خارج رمضان خلال الفترة الحالية، لكنه أمر ليس مستبعدًا. وعن السينما قال لطفى: إنه يستعد لتحضير فيلم جديد يكتبه عمرو سمير عاطف، لكن لم يتم الاستقرار على اسمه أو مخرجه، وتم تأجيله حاليًا بسبب رمضان، مؤكدًا أن عمرو وعده بالبدء فى كتابة أحداثه فى شهر مايو المقبل، بعد انتهائه من كتابة أعماله الدرامية وانتهائى من مسلسلى، ونسعى لبدء تصويره بعد الانتهاء من عيد الفطر. وحول مشروع فيلم «الحشاشين »، أضاف أنه توقف نظرًا للتكلفة الإنتاجية المرعبة التى يحتاجها العمل، والتى لا تجعل أى منتج يخاطر بإنتاجه، بالإضافة إلى اكتشافى بأن هناك فيلمًا لمروان حامد منذ 3سنوات عن الحشاشين، أيضًا ولم يستطع تنفيذه لنفس السبب، مضيفًا أن السينما فى مرحلة انتقالية لكنها ستشهد خلال السنوات المقبلة إنتاجًا غزيرًا، وتغيرًا فى السوق السينمائى بالكامل، وهناك كيانات ضخمة تدخل فى مجال الإنتاج.