أكد المهندس ياسر القاضى، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ، أهمية بناء مجتمع رقمى متكامل قائم على التعاون بين جميع الأطراف المعنية فى المجتمع، ويعتمد على بنية اتصالات أساسية قوية، وإنترنت متاح لجميع الفئات بجودة عالية تسمح بالنفاذية العالية إلى الشبكة الدولية للمعلومات، جاء ذلك خلال كلمته الأسبوع فى فعاليات الدورة الرابعة للمؤتمر، والمعرض السنوى الذى نظمته غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات «CIT» باتحاد الصناعات تحت عنوان: «نحو وطن رقمى آمن»، الذى استمرت فعالياته على مدار يومين ، بحضور الدكتور هشام الشريف، وزير التنمية المحلية، وصاحب المؤتمر معرض كبير شارك فيه 52 شركة لعرض حلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على قطاعات الصناعة والاتصالات والتكنولوجيا والبنوك، وجميع قطاعات الدولة المختلفة. وشاركت شركات: إى فاينانس ومايكروسوفت وإى بى أم وسفران واورنج وافيس بوك، وناقش المؤتمر هذا العام قضايا تكنولوجية منها الحوسبة السحابية وإنترنت الأشياء وتأمين المعلومات والمدفوعات الإلكترونية.
وقال «القاضى»: إن «ذلك الأمر يتطلب التكاتف والعمل فى ظل شراكات فاعلة بين الشركات ومنظمات المجتمع المدنى وقطاعات الدولة المختلفة»، منوهًا إلى أن المحليات تعد شريكًا أساسيًا فى هذا الاتجاه. وأشار «القاضى» إلى أهمية ودور قواعد البيانات الموحدة، ومساهمتها فى بناء منظومة المجتمع الرقمى، وكذلك تطبيقات الجيل الرابع للمحمول، مضيفًا أن زيارته الأخيرة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية ولقاءاته المتعددة مع رؤساء مجالس إدارات كبرى الشركات الأمريكية العالمية المتخصصة فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وما تم من اتفاقيات معها سوف يعود بالكثير من الثمار خلال الفترة المقبلة، موضحًا أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أصبح بالفعل يمثل قاطرة من قاطرات التنمية التى تقود الاقتصاد المصرى.
وقام الوزير بافتتاح المعرض المصاحب للمؤتمر، الذى يضم أكثر من 52 شركة، وجناحًا خاصًا بمشروعات الحاضنة «إبداع»، كما قام بجولة تفقدية زار خلالها أجنحة الشركات المشاركة، تعرّف خلالها على أحدث التقنيات التى تقدمها الشركات وفقًا للمعايير العالمية، وافتتح فعاليات المنتدى الأول للتسويق الرقمى والتجارة الإلكترونية. قال الدكتور عبدالرحمن الصاوى أستاذ هندسة الاتصالات بجامعة حلوان، إن مصر واحدة من الدول التى تعتبر أمن المعلومات جزءًا رئيسيًا من أمنها القومى بموجب بنود الدستور، والذى يلزم الحكومة باتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ عليه.
وأوضح الصاوى خلال إدارته جلسة الأمن السيبرانى فى مؤتمر وطن رقمى الذى تنظمه غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات cit على مدار يومى 27 و28 مارس الجارى، أن أمن المعلومات هو علم وليس فهلوة على حد قوله.
وأضاف شريف هاشم نائب رئيس الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات ntra، أن بريطانيا رصدت استثمارات بنحو 1.9 مليار جنيه إسترلينى لصالح المنظومة الأمنية الدفاعية، كما رصدت فرنسا استثمارات بنحو 2 مليار يورو لتطوير نفس المنظومة.
من جانبه أكد نضال السعيد، رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالبرلمان المصرى على أهمية تأمين الفضاء المعلوماتى، والذى أكدت المادة 31 من الدستور على أهمية حماياته من الاختراق، لافتًا إلى أن العالم الخارجى سبق مصر فى هذا المجال.
فيما لفت شريف حازم نائب الرئيس التنفيذى لهيئة إيتيدا، والرئيس التنفيذى لمركز التميز لأمن المعلومات أن كل خطط تطبيق قانون التوقيع الإلكترونى بعد ثورة يناير 2011، موضحًا أن وزارة الاتصالات جهة خدمية لا يمكنها إجبار الجهات السيادية على تبنى هذا التوجه نحو الهوية الرقمية.
وأوضح أن الدولة بحاجة إلى وضع خطة واضحة فى هذا الصدد للحفاظ على الهوية الرقمية لكل مواطن، وهو الهدف الأساسى من قانون التوقيع الإلكترونى.
وأكد حازم أن عدة جهات تعمل حاليًا على إصدار بطاقة الرقم القومى بخاصية التوقيع الإلكترونى للحفاظ على هوية المواطنين الرقمية، لافتًا إلى أن دولة الإمارات سبقتنا فى هذا المجال وتنفيذه ليس صعبًا، ولكنه بحاجة لقرار سيادى.
وأوضح أن منظومة التوقيع الإلكترونى تنهار بسبب عدم الاستفادة بها وبالكوادر التى تم تدريبها فى هذا المجال. أكد الدكتور شريف هاشم مستشار وزير الاتصالات لقطاع الأمن السيبرانى ونائب رئيس الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات NTRA، رئيس المكتب التنفيذى للمجلس الأعلى للأمن السيبرانى، أن آليات الأمن الرقمى أصبحت ضرورة بالنسبة لكل المؤسسات والأفراد والحكومات فى ظل التطورات التكنولوجية فى مجال الحوسبة وإنترنت الأشياء وغيرها، التى يستفيد منها المجتمع بشكل مؤكد ولكن مع هذه الاستفادة توجد مخاطر أكبر.
وأضاف هاشم، خلال الموتمر أن نوعية الهجمات على الأنظمة التكنولوجية تطورت بصورة كبيرة، وهناك تغيير نوعى فى مستوى وحجم الهجمات وصلت إلى 1 تيرا بايت، مشيرًا إلى أن تطورات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تعتبر فرصة كبيرة للشركات والعمل فى مجال تحليل البيانات والأمن السيبرانى أصبحت أحد المجالات التى لا غنى عنها فى ظل هذه التطورات.
وتابع مستشار الوزير قائلًا إن الحوسبة السحابية هى تحول جوهرى فى مجال تكنولوجيا المعلومات للاستفادة من التطورات التكنولوجية بأقل تكلفة ممكنة، وهى حل سحرى للتركيز فى مجال العمل الرئيسى للمؤسسة بترول، بنوك، زراعة، صناعة، صحة أو أى مجال آخر، والاعتماد على نموذج الحوسبة السحابية لإنجاز أعمال تكنولوجيا المعلومات التى تتطلبها كل مؤسسة.