أهلاً بأى حارس جديد فى الأهلى

لا أخشى المواجهة.. وحراسة المنتخب ليست حكرًا على أحد
تحاملت على إصابتى فى الجابون.. ولن نفرط فى بطاقة المونديال
«رفع شريف إكرامى حارس مرمى النادى الأهلى راية التحدى فى وجه الجميع مؤكدًا أنه يعانى من شائعات مغرضة تهدف إلى التأثير على مسيرته، فيما أكد أنه لا يخشى مواجهة أحد، وأنه يدفع ثمن مواقفه الثابتة، والتى تربى عليها منذ الصغر.. إكرامى فتح قلبه ل«الصباح»، وتحدث عن كواليس أزماته مع المنتخب والمنافسة فى الأهلى وحلم المونديال والتفكير فى الاعتزال».

* فى البداية ما رأيك بنتائج الفريق فى الفترة الأخيرة؟
- الفريق يسير بخطى ثابتة نحو الفوز بلقب الدورى للموسم الثانى على التوالى وإثبات أن خسارته فى الموسم قبل الماضى كان حدثًا عارضًا وليس الطبيعى خاصة أنها البطولة المفضلة لدى اللاعبين، ولدى الجماهير فى نفس الوقت وبالتأكيد النتائج تتحسن، والأهم من ذلك الأداء القوى الذى يشهد له الجميع.

* لماذا لا يقتنع البعض بقوة الأداء فى العديد من المباريات؟
- الأهداف ليست المعيار الوحيد للحكم على قوة الفريق، وفى بعض الأحيان نفعل كل شىء، ولا نحقق الفوز أو يتأخر إحراز الأهداف، ومن يعرف كرة القدم الحديثة، يعرف أن هذه الأمور انتهت تمامًا، والجماهير فى أوروبا تصفق للفريق صاحب الأداء قبل الفريق الفائز.

* هل يعنى ذلك أن الفريق ضمن الفوز بلقب الدورى؟
- بالتأكيد لا أقصد ذلك.. تعودنا فى الأهلى على أن نحترم جميع المنافسين، وأن نقاتل على البطولات حتى اللحظة الأخيرة، وأقصد أننا الفريق صاحب الخبرات والنفس الطويل، وكذلك لدينا طموحات قوية لا نتنازل عنها بسهولة، وهو ما يجعلنى متفائلًا بأن الفريق سوف يفوز بكل البطولات فى الفترة المقبلة.

* كيف ترى مواجهات الدور الثانى؟
- غالبًا ما تكون فى قمة الصعوبة لرغبة كل الفرق فى تعويض خسارتها للنقاط بالدور الأول، وكذلك يكون الفريق قد وصل إلى مرحلة كبيرة من الإجهاد والإصابات خاصة أن الدور الثانى يشهد المشاركة فى البطولة الإفريقية، ولكن تعودنا على مواجهة هذه الظروف والتعامل معها وهو ما يجعل للبطولات مذاقًا خاصًا.

* ما تقييمك لحراسة مرمى الفريق؟
- لا يمكننى أن أقيم نفسى أو منظومة أنا جزء منها، وأعتقد أن الرد على ذلك يأتى من خلال الأرقام التى تؤكد أننا أقوى خط دفاع، ونمر بفترة استقرار كبيرة فى هذا المركز، وهذه سمة الأهلى بشكل مستمر.

* لماذا يردد البعض حاجة الأهلى إلى حراس جدد؟
- أهلًا بأى حارس جديد فى الأهلى مهما كان اسمه.. حراسة المرمى ليست حكرًا على أحد فى الأهلى أو المنتخب والحارس المجتهد سوف يشارك والحمد لله لدى أرقام طيبة للغاية يتحدث عنها الجميع من حيث عدد مرات الكلين شيت والتصدى لركلات الجزاء وغيرها مما يرد على المشككين فى قدراتى الشخصية أو فى حراسة المرمى بالفريق بشكل عام.

* هل تنزعج من تقييم الحراس عبر مواقع التواصل الاجتماعى؟
- التقييم يكون مكانه الحقيقى من جانب الخبراء من لاعبين قدامى أو نقاد رياضيين كبار وأصحاب خبرات ونزاهة، ولكن مشكلة السوشيال ميديا أنها تعج بالعديد من الأخبار والشائعات السخيفة، وللأسف أعتقد أنها ظاهرة غير صحية بالمرة وتؤثر بشكل سلبى على أى فريق ناجح.

* ما آخر الشائعات التى تعرضت لها؟
- كان آخرها وجود أزمة بينى وبين الجهاز الفنى للمنتخب، وأننى فى طريقى للاستبعاد وهو أمر غير صحيح بالمرة، ولم أتلق أى خبر عن ذلك من جانب الجهاز الفنى.

* إذن ما حقيقة وجود أزمة مع أحمد ناجى فى كأس الأمم الإفريقية الأخيرة بالجابون؟
- لا أرغب فى الحديث عن هذا الأمر لأننى أوضحت موقفى وقتها، وهناك من حاول استغلال ما حدث لإثارة فتنة ووقيعة، وكل ما يمكننى قوله أننى أكبر من ادعاء الإصابة أو الهروب من مباراة أو أى من هذه الأمور.

* كيف تقبلت المشاركة كحارس بديل رغم تألقك وأرقامك مع الأهلى قبل البطولة؟
- أنا لاعب محترف وسبق لى اللعب أساسيًا على الجميع ولفترة طويلة ومهمة وحققنا نتائج قوية للغاية، وبالتأكيد أى لاعب لا يرغب فى الجلوس على مقاعد البدلاء، ولكننى تحاملت على نفسى رغم الإصابة، وشاركت فى التدريبات قبل اكتمال شفائى ولن ألتفت إلى الشائعات الرخيصة.

* هل تعانى من ضغوط لأنك نجل إكرامى الكبير وحش إفريقيا؟
- اللعب لفريق كبير وللمنتخب الوطنى يخلق ضغوط رهيبة ويضاف إليها كونى أحمل اسم وتركة حارس صاحب تاريخ كبير، وهو والدى ولكننى أبدًا لم أستفد من هذه التركة فى تاريخى الذى صنعته بموهبتى واجتهادى.. لقد شاركت فى اختبارات النادى الأهلى كمهاجم فى مرحلة الطفولة حتى لا يتم اتهامى بأن لوالدى دورًا فى دخولى الأهلى، ولكن مع طولى وتوظيفى كحارس ظهرت بشكل جيد، واحترفت فى أحد أكبر أندية أوروبا دون أن يكون لوالدى دور فى ذلك.

* ما رؤيتك لمشوار المنتخب الوطنى فى الفترة المقبلة؟
- المنتخب حقق معجزة كروية فى الجابون بالوصول إلى المباراة النهائى بعد غياب دام 7 سنوات، ورغم ترشيحه للخروج من الدور الأول إلا أنه نجح فى الوصول إلى مباراة النهائى ولولا الإصابات العديدة، لكان من الممكن أن يحصد اللقب، وكل ما سبق يؤكد أن المنتخب قادر على التأهل إلى نهائيات كأس العالم فى روسيا.

* هل تعتقد أن الجيل الحالى قادر على تحقيق ذلك؟
- بكل تأكيد والدليل على ذلك أننا نملك مجموعة من أفضل اللاعبين ما بين أصحاب الخبرات والمواهب الشابة والعالم كله يتابع أخبار محترفينا بالخارج واللعب فى كأس العالم حلمى الأكبر، بالإضافة إلى رغبتنا فى إسعاد ملايين من الجماهير بالتأهل إلى المونديال.