نعى الاتحاد الدولي لشباب الازهر والصوفية الدكتور محمد رأفت عثمان، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر ، وقال الدكتور عبدالله ابراهيم نائب رئيس مجلس الامناء : "ودعت الأمة الإسلامية شيخًا كبيرًا، وعمامة عظيمة من عمائم الأزهر الشريف وهو الدكتور محمد رأفت عثمان أكبر علماء الفقه بالمنطقه ، والعميد الأسبق لكلية الشريعة والقانون.. وداعًا شيخ الفقهاء". وأكد نائب رئيس مجلس الامناء فى بيانه اليوم السبت : الدكتور محمد رأفت عثمان، سطّر اسمه بحروف من نور فى تاريخ الفقه الإسلامي من خلال فكره الوسطي المعتدل في نشر سماحة الإسلام، إضافة إلى مشاركاته العلمية الكبيرة وأبحاثه الفقهية على كافة المستويات. وتقدم الاتحاد الدولي لشباب الازهر والصوفية بخالص العزاء والمُواساة للعالم الإسلامي، وللأزهر الشريف ولأسرة الراحل، سائلًا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، "إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ". وتوفى الدكتور محمد رأفت عثمان، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر والعميد الأسبق لكلية الشريعة والقانون، عن عمر ناهز 81 عامًا، وأقيمت صلاة الجنازة عليه بمسقط رأسه بمدينة مشتول السوق بمحافظة الشرقية عصر اليوم. ولد الدكتور محمد رأفت عثمان، أستاذ الفقه المقارن والعميد الأسبق لكليتي الشريعة والقانون بالقاهرة وطنطا، وعضو مجمع البحوث الإسلامية، في ال27 من شهر نوفمبر لعام 1935م. وحصل الإجازة العالية (الليسانس) من كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر عام 1961م، العالمية مع إجازة التدريس من كلية الدراسات العربية (اللغة العربية حاليا) عام 1963م. ونال درجة الماجستير في الفقه المقارن من كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر عام 1967م، والدكتوراه في الفقه المقارن مع مرتبة الشرف الأولى من كلية الشريعة والقانون عام 1971م. وتدرج فى المناصب الوظيفية حيث عمل مدرسا بالمعاهد الأزهرية من 4/11/1963م إلى 8/3/1976م، ومعيدا بقسم الفقه بكلية الشريعة والقانون من 3/4/1967م، ومدرس بقسم الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون من 3/11/1972م، وأستاذ مساعد بقسم الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون من 3/11/1977م. ورأس رأفعت عثمان قسم الفقه المقارن من 14/9/1981م، وعمل أستاذا بقسم الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة من 4/5/1983م، ثم عين عميدا لكلية الشريعة والقانون بطنطا من 2/9/1989م لمدة ست سنوات. وأثرى عثمان المكتبة الدينية بالعديد من مؤلفاته، كما أشرف، وناقش ما يزيد على ثلاثين رسالة للماجستير، والدكتوراه، في جامعات: الأزهر، والقاهرة، والزقازيق، ومعهد الدراسات الإسلامية، وجامعة أم القرى بمكة المكرمة، وتولى عضوية العديد من اللجان العلمية. وكان يكتب في الصحف المصرية والعربية، في الأخبار والأهرام، والجمهورية، واللواء الإسلامي، وعقيدتي، والرأي العام، والاتحاد، والمسلمون، والأنباء، في الموضوعات الفقهية، والاجتماعية، التي تحتاج إلى بيان الأحكام الإسلامية فيها، ويسهم بأحاديثه الدينية في الإذاعة، وتلفزيون جمهورية مصر العربية، وغيرها من الدول العربية. رشحته جامعة الأزهر الشريف مرتين لجائزة الدولة التقديرية لعام 1995م - ولعام 1997م. واختاره مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية التابع لمؤسسة صحيفة الأهرام، في تقريره عن الحالة الدينية في مصر، الصادر عام 1998م، أحد أربعة مجددين، كانوا أساتذة، أو تخرجوا من كلية الشريعة، بجامعة الأزهر الشريف.