ريال مدريد وبرشلونة يواجهان تحديات كبيرة قبل كلاسيكو الدوري الإسباني

اقترب موعد مباراة كلاسيو الكرة الأسبانية بين ريال مدريد وبرشلونة وأصبح مدربا الفريقين زين الدين زيدان ولويس انريكي مطالبين بإيجاد حلول في عدة نواحي، أبرزها الإصابات وأسلوب اللعب والخطط الفنية.
وفيما يلي نعرض خمسة معوقات تواجه كلا الفريقين في مباراة السبت المقبل، وهي تعتبر خمسة ملامح أساسية ستؤثر بشكل كبير على سير اللقاء، وربما على مصير الدوري الأسباني ككل «الليجا»:
1- أندريس إنييستا:
تمكن لاعب وسط ميدان برشلونة من تقليص المدة المطلوبة للتعافي من الإصابة، التي تعرض لها في الرباط الخارجي الجانبي للركبة اليمنى، حيث خاض بشكل طبيعي تدريبات برشلونة، ولكن بقليل من الحذر، وأصبح على مدربه لويس انريكي اتخاذ قرار حول الدور، الذي يمكن أن يلعبه داخل الفريق.
وعانى برشلونة كثيرًا في ظل غياب إنييستا، فقد حقق في فترة غيابه ثلاثة انتصارات وتعادل في ثلاث مباريات وتلقى هزيمة واحدة.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل إن بعض المحللين أكدوا أن في ظل غياب هذا اللاعب فإن الفريق الكتالوني يفقد شكله وأسلوب لعبه المعتاد.
وقالت صحيفة «سبورت» الأسبانية: «إصابة انيستا تحولت إلى كابوس للويس انريكي، حيث أن كل الخيارات الأخرى، لم تفده ولم تعوض غياب اللاعب».
-2 كارلوس كاسميرو:
تعرض لاعب وسط الميدان البرازيلي لشرخ في عظم الشظية في سبتمبر الماضي، قبل أن يعود أمس الأربعاء مرة أخرى للملاعب بعد غياب شهرين ونصف الشهر.
ويعتبر كاسميرو لاعب لا غنى عنه بالنسبة لزيدان، ويتعين عليه أن يقرر إذا ما كان سيميل إلى المخاطرة بالدفع به في مباراة الكلاسيكو للحفاظ على توازن الفريق، الذي يضمنه هذا اللاعب بنسبة مئة بالمئة عندما يكون حاضرا.
وسيكون اسكو هو البديل المتاح أمام زيدان في حال غياب كاسميرو، ولكنه لاعب صاحب مهارات مختلفة، وتظل المفاضلة بين كلا اللاعبين رهنا بالشكل، الذي يرد زيدان أن يرى عليه ريال مدريد: وهو اللعب بشكل متوازن بين الشقين الدفاعي والهجومي أو التركيز على الشق الهجومي .
وقال زيدان عقب عودة كاسميرو من بوابة بطولة كأس ملك أسبانيا: «أنا سعيد بعودته، في البداية واجه صعوبات معينة ولكن هذا أمر طبيعي بعد فترة التوقف الكبيرة، اراه قويا وجاهزا، وسنرى ما سنفعله يوم السبت في الكامب نو، ولكن الأهم هو أنه سيكون معنا».
3- ليونيل ميسي و«إم إس إن»:
لم يسجل المهاجم الأرجنتيني في مباريات الكلاسيكو الأخيرة، كما أن نيمار لم يحرز أي أهداف منذ 540 دقيقة، بالإضافة إلى أن لويس سواريز لا يمر بأفضل لحظاته.
وجرت العادة عندما يصبح أداء وفاعلية الثلاثي الهجومي الأفضل في العالم محل بحث وجدل، أن يأتي الرد سريعا ويتبين لبرشلونة أن نجومه الثلاثة يتعافون ويستيعيدون أفضل مستوياتهم.
وقال كارلوس فيا، لاعب ريال سوسيداد، بعد تعادل فريقه «1-1»مع برشلونة يوم الأحد الماضي: «المهاجمون اعتادوا على العمل بشكل أقل عن باقي الفريق وحاولنا استغلال هذا الأمر».
-5 كريستيانو رونالدو:
كان أحد أبرز نجوم مباراة الكلاسيكو الأخيرة بعد أن سجل هدف الفوز «2-1» على ملعب كامب نو في الموسم الماضي، ويشارك في مباراة السبت بعد أن سجل خمسة أهداف في المباراتين الأخيرتين في الليجا.
وجاءت انتفاضة رونالدو مباشرة بعد الانتقادات، التي وجهت له، والتي تنبأت ببداية خفوت نجوميته.
ويعتمد ريال مدريد على أهداف النجم البرتغالي في ظل غياب جاريث بيل للإصابة وتراجع مستوى الفرنسي كريم بنزيمه، ليخرج منتصرا من موقعة كامب نو ويقلب الطاولة على الجميع في مسابقة الدوري.
ولدحض إدعاءات من يدعون أنه لا يسجل في المباريات المهمة، أحرز كريستيانو رونالدو عشرة أهداف في آخر تسع مباريات كلاسيكو على ملعب كامب نو.
-6 لوحة الشرح لكلا المدربين:
يوجد العديد من الشكوك حول طريقة اللعب، التي سينتهجها كلا الفريقين، فقد حقق برشلونة تعادليين متتاليين في الدوري الأسباني وأكدت الصحف الكتالونية أن شكل الفريق سيكون مختلفا في مباراة الكلاسيكو بالدفع باللاعبين جيرارد بيكيه وخافيير ماسكيرانو وصامويل أومتيتي في الخط الدفاعي.
ويتبقى هنا أن ننتظر لنرى إذا ما كان ماسيكرانو سيلعب في مركز الظهير الأيمن، أو أن برشلونة سيلعب بثلاثة مدافعين في القلب مع جناحين في وسط الملعب.
أما فيما يتعلق بزيدان، فإنه إما سيلعب بطريقة 4- 3- 3 مع وضع لوكاس فازكيز مكان جاريث بيل بدون الإخلال بقوام الفريق الأساسي أو أن الفريق الملكي سيلعب بطريقة 4- 2- 3- 1، لتدعيم وسط ملعبه كما فعل في مباراته الرائعة، التي فاز فيها على ملعب جاره أتلتيكو مدريد بثلاثية نظيفة.