أرفض الظهور كضيفة فى نوعية برامجى لأننى لا يمكن أن أشرب من نفس الكأس حذف أسئلة أو إجابات الضيوف فى الحلقات أمر مرفوض بشكل قاطع ليس لدى مانع فى تجديد عقدى مع قناة «الحياة» لأننى أرتاح فى العمل معهم استطاعت خلال فترة قصيرة أن تكتب اسمها بقوة وسط مقدمى برامج ال hard talk بما تقدمه من توليفة برامجية حوارية لفتت أنظار المشاهد لها مع برنامجها الأول فى تلك النوعية «100 سؤال» لتثبت أقدامها فى ساحة المنافسة المصرية بعد حلقات قوية وتصريحات مثيرة استطاعت اقتناصها من ضيوفها، وبعد نجاح ضربة البداية عادت لتكرر التجربة من جديد ببرنامج على نفس القناة «الحياة» التى ظهرت على شاشتها فى أولى تجاربها فى مصر، وذلك من خلال برنامج «فحص شامل» رافعة شعار الجرأة بدون إسفاف أو مساس بكرامة الضيف لتحقق المعادلة الصعبة فى تلك النوعية التى تعتمد فى أغلب الأحيان على الاستفزاز، وفى حوارها مع «الصباح» تكشف لنا الإعلامية اللبنانية راغدة شلهوب أسباب اختيارها لفكرة برنامج «فحص شامل»، وما الطريقة التى تفضل اتباعها فى محاورة ضيوفها؛ وكذلك طبيعة عقدها مع قناة الحياة التى لم تظهره منذ قدومها إلى مصر إلا من خلال شاشتها؛ وكيف ترى نفسها وسط مقدمى برامج الهارد توك على الساحة الإعلامية.
* لماذا وقع اختيارك لفكرة برنامج «فحص شامل»، ولماذا قررت الاهتمام فيه بالجوانب الإنسانية والعاطفية أكثر من الحياة الفنية للضيوف ؟ - منذ البداية كانت لدينا رغبة فى فكرة برنامج مضمونه مختلف عن «100 سؤال» الذى كان يعتبر حادًا أكثر؛ حيث فكرت فى فكرة تعكس الجوانب النفسية والشخصية والعاطفية للضيوف أكثر من فكرة الإثارة والخروج بتصريحات نارية من الضيوف؛ ومن هنا جاءت فكرة « فحص شامل» الذى نعتمد فيه على إظهار وجه آخر للضيف لا يعلمه الجمهور مثل حلقة رجاء الجداوى التى تعاطف معها الناس بشكل كبير، لذلك ففكرة البرنامج نفسها مختلفة عما قبله. * هذا يعنى أنك قررت الابتعاد عن الجانب الفنى فى محتوى البرنامج ؟ - لا بالعكس.. أتحدث فى موضوعات فنية، وهناك نقد لأعمال الضيوف حيث إننا نتحدث فى كل شىء، لكن هذا يعود لحسب طبيعة الضيوف، وستجد ذلك واضحًا خلال الحلقات المقبلة، حيث اعتمدنا على وجود تنوع فى الضيوف، وهناك بعض الفنانين الذين طغت حياتهم الفنية وأعمالهم على الحوار. * هل تجدين صعوبة فى برامج الhard talk التى تعتمد فى الغالب على أسلوب الاستفزاز والإلحاح لإخراج إجابة مثيرة من الضيف ؟ - بالتأكيد أجد صعوبة لأننى أصل لمرحلة أسأل الضيف مرة واثنتين، لكن فى المرة الثالثة إذا شعرت أن السؤال يمس كرامته أو عائلته فأحاول الابتعاد عنه فورًا؛ وهناك إعلاميون آخرون لا يجدون حرجًا فى ذلك حتى إذا وصل الأمر إلى أن خرج الضيف من الاستديو أو قام بسبهم، وذلك فقط من أجل تحقيق ضجة إعلامية، كما أننى أعتبر نفسى لست شخصية مستفزة وأعطى لضيوفى نوعًا من الراحة وأتعامل بطبيعتى مثل حياتى الشخصية، وهو ما أمارسه على الشاشة. * وهل تقبلين طلب بعض الضيوف بحذف أسئلة بعد تسجيل حلقاتهم ؟ - هذا أمر مرفوض تمامًا بالنسبة لى، إلا إذا كان الأمر خرج بشكل ذلة لسان من الضيف يمكن أن تؤدى مثلًا إلى خراب بيته، هنا فقط ممكن أن أخذ الأمر بعين الاعتبار؛ أما إذا كان السؤال والإجابة قد ظهروا بشكل طبيعى فى أمر عام فهو ما أرفضه بشكل قاطع. * وكيف حرصت على وجود الاختلاف والتنوع بين «فحص شامل» و«100 سؤال» حتى لا يشعر الجمهور بالتكرار ؟ - الفكرة منذ طرحها كانت مختلفة تمامًا؛ لكننى كنت خائفة فى الوقت ذاته بسبب النجاح الذى حققه «100 سؤال» لدرجة أننى فكرت فى تقديم جزء ثان منه، لكن إدارة القناة اقترحت أن نظهر بفكرة جديدة يكون بها شق إنسانى، وعملنا على استضافة ضيوف لم تظهر كثيرًا ومختفية منذ فترة من أجل رؤية الجوانب الإنسانية فيهم، وحتى الآن الحمد الله البرنامج حقق نسب مشاهدة عالية وأصبح هناك فنانون يطلبون الظهور به. * وعلى أى أساس تختارين ضيوف البرنامج ؟ - نتابع مدى إثارة الضيف للجدل وحجم الاهتمام به من قبل الجمهور وبناء عليه نقرر استضافته؛ ولا مانع لدى من فكرة تكرار الضيوف طالما سيظهرون بشكل مختلف، وهذا ما حدث فى البرنامج حيث استضفنا مايا دياب وعلا غانم رغم ظهورهما معى من قبل فى برنامج «100 سؤال»، كما يتدخل أيضًا رئيس التحرير والإدارة فى اختيار الضيوف وفقًا لسياسة المحطة وما يناسبها ويناسب البرنامج، ونسعى دائما لاستضافة النجوم المثيرين للجدل، وأحب أن يكون من ضمنهم هيفاء وهبى وهناك مفاوضات معها لكن لا أعلم إلى أين وصلت. * هناك بعض الحلقات التى أثارت الجدل حول البرنامج ومنها حلقتا هانى سلامة الذى تحدثت معه عن القبلات والمشاهد الساخنة، وكذلك حلقة مايا دياب التى تناولت فيها موضوع المثليين جنسيًا؛ فهل شعرت بالندم بعد الهجوم عليك بسببها ؟ - لا أعرف الندم، خاصة أن الموضوعات التى أتحدث فيها مطروحة على السوشيال ميديا بتصريحات الضيوف أنفسهم، وأنا أقوم بنقل الأخبار وأستفسر عنها دون أى افتراء على الضيف، وهو ما حدث مع مايا دياب وهانى سلامة؛ لكننى فوجئت بهجوم شديد علىّ، وكأننى اختلقت تلك الأمور، لكن السبب الحقيقى فى ذلك هو أن السوشيال ميديا أصبحت تتيح كل ما هو متدنٍ من الحديث والنقد لدرجة تصل إلى «قلة الأدب»؛ وعلى الجميع أن يعرف أننى أقوم بعملى ولا أفترى على أحد بتصريحات وهمية مثلا؛ وفى بداية الأمر كنت أشعر بالضيق من مثل هذا الهجوم أما الآن فبت أعلم أن هناك نفوسًا مريضة لا يسعنى تجاهها سوى أن «أكبر دماغى». * وما هى الخطوط الحمراء التى لا يمكن أن تتخطيها فى أسئلتك للضيوف؟ - كل ما يمكن أن يأذى الضيف نفسيًا أستبعده فورًا؛ لكن الأهم من ذلك هو طريقة الطرح والأسلوب الذى لا أخدش به كرامة ضيوفى؛ ففى إحدى الحلقات مثلا سألت سلوى خطاب عن الزواج من رجل مسيحى، وهل من الممكن أن يغير الرجل ديانته من أجل الحب، ورفضت الإجابة، ورديت بأن الوسط الفنى وخارجه نشهد فيه الاندماج الطائفى لكنها رفضت أيضًا واحترمت ذلك ورفضها بالنسبة لى هو جواب فى حد ذاته. * وأين ترين نفسك فى المنافسة بين مقدمى برامج ال hard talk ؟ الحمد لله أتواجد فى مصر منذ عامين ونصف واستطعت تقديم برامج جيدة حققت نجاحًا، لكن فكرة المنافسة بين الجميع فهو حق أصيل للجمهور وليس لى الحديث فيه؛ إنما كل ما يمكن أن أؤكده أن برامجى تحقق نسب مشاهدة عالية ونجاحًا جماهيريًا، وهى فى مقدمة البرامج المعروضة حاليًا. * عقدك مع قناة الحياة اقترب على نهايته كما علمنا.. فهل هناك نية للتجديد؟ - العقد من الممكن أن يتم تجديده لأننى لا يمكن أن أرفض عرضًا من قناة الحياة، خاصة أن علاقتى بهم جيدة وأرتاح فى العمل معهم؛ وإذا قدر لنا التعاون من جديد فسوف أستمر معهم بكل تأكيد. * رغم تقديمك لتلك النوعية من البرامج إلا أنك تخشين الوقوع فريسة لها وترفضين الظهور كضيفة فى أىِّ منها.. فما سبب تلك الحالة ؟ - عرض علىّ أن أحل ضيفة فى نفس نوعية برنامجى، لكننى لم أوافق لأننى لا أستطع الظهور كضيفة و«أشرب من نفس الكأس».