سامى جادالحق خيم الحزن على مدار اليومين الماضيين قرية" شطورة" التابعة لقسم شرطة " طهطا" بسوهاج جنوبى مصر بعد إستشهاد المجند محمد محمود الخطيب الذى لقى حتفه على يد مهربى السولار عبر الانفاق الحدودية لقطاع غزة ولم يكن وحده بل أصيب معه 3 مجندون اخرون احدهما أصيب بفقدان الذاكرة والثانى اصيب بكسر فى ساقيه بينما اصيب الاخر بخلع فى العمود الفقرى. الشهيد محمد محمود الخطيب، 22 سنة، لم يفصل بينه وبين زواجه سوى بضعه أشهر حيث كان يملاؤه الفرح عقب كل إجازة .. حيث يلتقى أصدقائه وأسرته فى " شطورة" لكنه لم يكن سوى ضحية رصاص الغدر، ومهربى السولار وحالة الانفلات الامنى التى تشهدها المنطقة الحدودية مع قطاع غزة. يقول والده..ل " الصباح " ان نجله لم يكن ضحية الانفلات الامنى فقط بل كان ضحية جبن وخوف قائد الدورية الذى ضحى بنجله هو وزملائه ودفعهم نحو الموت بلا تسليح حقيقى ولا قمصان واقية من الرصاص حتى السيارةى التى أقلتهم لم تكن سيارة " ميرى" بل كانت سيارة مدنية " ربع نقل". ويضيف والده: مين يوصلنى بالمشير " طنطاوى" ووزير الداخلية " محمد ابراهيم " لاقول لهم " حرام عليكم " الشباب اللى انتم بتدفعوه للموت على الحدود يقول أسامة ، بن عم الشهيد: للاسف الشديد الضابط الذى قاد العملية وهو برتبة نقيب اصيب بحالة فزع ورعب عقب الحادث وبمجرد ان عاد لوحدته بالحسنة القريبة من العريش قدم ورقة للحصول على " اجازة" بعدها ذهب للساحل الشمالى ليقضى أجازة مصيف ودفع بشباب فى مقتبل العمر نحو الموت. يضيف أسامة : الشهيد محمد وزملائه كانوا طالعين دورية بالليل يوم الجمعة.. وخدهم قائد الكتيبة من غيرواقى ومن غير " تسليح كامل" ومن غير " خوز" وكانوا طالعين فى عربية ربع "نقل نقل" وأثناء تفقد المنطقة الحدودية فوجئوا بعدد من المجرمين يهربون " سولار " ومواد مخدرة عبر الانفاق..الا ان القائد أعطى أوامره بالهجوم عليهم حتى فوجئوا بوابلا من الاعيرة النارية وصد الهجوم حتتى سيطر المجرمون على الموقف وطالوا الجنود حتى انقلبت سيارة الجنود وأطلقوا عليهم الرصاص بكثافة. الغريب فى الامر كما يقول أسامة: هو موقف وحدة حرس الحدود التى قامت باعتقال عدد من زملاء الشهيد محمد لاعتراضهم على خروج زملائهم بدون تسليح وبدون تأمينهم تأمينا كافيا حيث تم اعتقال بعضهم والبعض تم عقابهم. حتى الكتيبة كان موقفها مخيبا ومؤسفا حيث أرسلت مبلغ " الف جنيه " لاسرته وكأن ثمن جندى الحدود الذى يدفع روحه للدفاع عن امن بلده يساوى الف جنيه...هل هذه هى الثورة والجيش الذى يدافع عن ابنائه... حتى جثته لم تتكفل بارسالها الى مثواه الاخير الا فى سيارة اسعاف واستغرقت الرحله 30 ساعة من العريش ل " شطورة" جنوبى مصر كما يقول أسامة ل " الصباح". وعن والدة الشهيد يقول أسامة : فقدت النطق ولم تدمع حتى الان دمعة واحدة من شدة الصدمة رغم ان الحزن الذى بداخلها يكفى امهات العالم لان محمد كان غالى علينا كلنا يقول اسامة.