50 نائبًا هددوا بالانسحاب من الائتلاف بسبب الجمال..ومحاولات لإفشال إدارة أبوزيد للمكتب السياسى رغم سكونها لفترة طويلة، لا تزال الصراعات على رئاسة «ائتلاف دعم مصر» صاحب الأغلبية فى مجلس النواب مشتعلة تحت الرماد، وذلك منذ رحيل مؤسس الائتلاف اللواء سامح سيف اليزل، وتبدو جبهة الصراع فى الائتلاف منحصرة بين فريق الرئيس المؤقت الحالى، اللواء سعد الجمال، وزميله النائب طاهر أبوزيد. وبحسب معلومات حصلت عليها «الصباح» فإن إجراء الانتخابات على رئاسة الائتلاف والمكتب السياسى، ستجرى عقب انتهاء إجازة عيد الأضحى، وذلك بعد انتهاء دور الانعقاد الأول لمجلس النواب. وكشف مصدر بالائتلاف أن ما يزيد على 50 نائبًا هددوا قبل انتهاء دور الانعقاد الأول للبرلمان بالانسحاب من الائتلاف والانشقاق عنه، بسبب سوء الإدارة وغياب رئيسها المؤقت اللواء سعد الجمال عن التواصل مع النواب، بحسب قول المصادر. واستكمل المصدر البرلمانى حديثة ل «الصباح» ثلاثة قيادات يسعون حاليًا لاحتواء الأزمة الناشئة داخل أروقة الائتلاف وهم: النائب أسامة هيكل، والنائب اللواء كمال عامر، والنائب علاء عبدالمنعم، لإعادة الأمور لنصابها عبر وعود بإصلاح الأوضاع القائمة عقب إجازة عيد الأضحى مباشرة، من خلال اجتماع عام لكافة نواب الائتلاف للاستماع لهم والاتفاق على آلية عمل جديدة. وتابع المصدر، «النواب الذين هددوا بالانشقاق أعربوا عن غضبهم من الإملاءات التى يلزم بها الائتلاف نوابه تجاه مشروعات القوانين بداية من عرض قانون الخدمة المدنية مرورا بالموافقة على الموازنة العامة، وانتهاء بقانون بناء الكنائس، وغيرها من مشاريع القوانين التى تحظى بتحفظات ولا يتم الاستماع إليها من قبل قيادات الائتلاف. وعلمت «الصباح» أن النائب طاهر أبوزيد الأمين العام للائتلاف والذى يترأس أغلب اجتماعات المكتب السياسى للائتلاف يقوم حملة تمرد داخل الائتلاف مع عدد من النواب الرافضين لإدارة اللواء سعد الجمال ل «دعم مصر». وعلى الرغم من عدم إعلان أى من نواب الائتلاف نيته للترشح بصفة رسمية لشغل منصب رئيس الائتلاف إلا أن هناك مرشحين بارزين يتنافسون على رئاسته، وهم: اللواء سعد الجمال الرئيس المؤقت للائتلاف ورئيس لجنة الشئون العربية بالبرلمان، والنائب أسامة هيكل رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، واللواء كمال عامر رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، والنائب طاهر أبوزيد الأمين العام للائتلاف، والنائب علاء عبدالمنعم المتحدث الرسمى باسم الائتلاف، والنائب أحمد سعيد نائب رئيس الائتلاف. وشهد المكتب السياسى للائتلاف محاولات لإثارة المشاكل فى أغلب الاجتماعات، وبدا أن هناك محاولات لإظهار النائب طاهر أبوزيد كإدارى فاشل لاجتماعات المكتب السياسى. وفى الوقت الذى ارتفعت فيه أسهم مدير المخابرات الحربية الأسبق اللواء كمال عامر رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى داخل أروقه الائتلاف لترشيحه لقيادة الائتلاف خلال المرحلة المقبلة، فإن عامر لمّح داخل أحد اجتماعات المكتب السياسى إلى وجود اتجاه لاختيار رئيس من بين 4 شخصيات بعيدًا عن إجراء انتخابات داخلية، منعًا للانقسام داخل الائتلاف فى المرحلة المقبلة والتى تتطلب مزيدًا من الانضباط، وعدم تكرار ما حدث فى الانتخابات الداخلية للترشح على وكالة مجلس النواب من صراع بين نواب الائتلاف الواحد.