رئيس قطاع الاثار الإسلامية : تم وضع الخطة لتنمية وتطوير المحلج رئيس مجلس مدينة القناطر الخيرية:سيتم تحويل المحلج إلي مبني ثقافي عالمي سيطر الاهمال علي معظم اثار محمد علي وتحديدا الموجوده بالقناطر الخيرية التي تعد أعجوبة فنية واثارية وواحدة من أروع الاثار المصرية الحديثة ومن هذا الاهمال ما وقع علي محلج القطن الذي يعد اقدم محلج للقطن في الشرق الأوسط، فعلي ضفاف نهر النيل يقع اول محلج للقطن بناه محمد علي باشا عام 1847بالقناطر الخيرية, اقدم محلج للقطن بالشرق الأوسط. شيد المحلج علي مساحة 28 الف متر مربع علي امتداد نهر النيل, لاهتمامه بزراعة القطن التي ظللنا لسنوات طويلة نشتهر بها، يتميز المحلج بطراز معماري فريد يسمى الماروطي الذي يميز معظم كباري ومباني القناطر الخيرية القديمة، فقد كان ينتج سنويا حوالي 200 ألف قنطار من القطن في بداية الثمانينيات، وكان يضم ورشا خاصة بتصنيع أخشاب المحلج، فضلا عن أنه كان محاطا بحديقة في إحدى استراحاته كانت تستخدم كإسطبل للخيول، وفى نهاية الاستراحة الأولى للمحلج كان هناك قطار مخصص لنقل بالات القطن إليه من خلال قضبان سكك حديدية خاصة بالمصنع بسبب المساحة الشاسعة التي يشغلها والتي تصل إلى 6 أفدنة. تحول المحلج من تحفة معمارية وفنية إلى خرابة مهجورة بعد أن توقف عن الإنتاج في بداية التسعينيات على الرغم أن معداته كلها مصنوعة في إنجلترا ومر عليها أكثر من مائة عام وتعرض للإهمال الجسيم وأصبح خرابة تملأها الثعابين والخفافيش ومأوي للكلاب وكافة الحيوانات الضالة, فقد أصبح جسدا بلا روح، أنيق من الخارج، خرابة من الداخل فقد مر ما يقرب علي عام بعد تصريحات وزير الاثار السابق ممدوح الدماطي, ومحافظ القليوبية السابق المهندس محمد عبدالظاهر بشان تحويل محلج القطن بالقناطر الخيرية الي فندق عالمي, علي ضفاف نهر النيل واستغلال الموقع الفريد للمكان والقيمه المعمارية في الاستثمار السياحي بتكلفه 35 مليون جنية, ولكن يظل الحال كما هو علية وينهار المبني جزئا فجزأ. . ويقول اللواء رضا فرحات، محافظ القليوبية، إن المحافظة اشترت المحلج بمبلغ 28 مليون جنيه في عهد المحافظ الأسبق عدلي حسين بعد أن عرضته الشركة القابضة للغزل والنسيج للبيع وقررت تحويله لمركز إبداع ثقافي عالمي ومكتبة عامة، وستبدأ المحافظة التنسيق مع كافة الجهات المعنية لتطوير المكان وظهوره بصورة تليق بمصر وبالمحافظة. ويتابع عبد الحكيم القاضي رئيس مجلس مدينة القناطر الخيرية ان المحلج يقع علي مساحة 27 الف متر تابع لشركة الدلتا لحلج الاقطان ولكن وزارة الاثار مشرفه عليه ويتكون المحلج من 3 استراحات علي كرنيش النيل بمساحه 4100 متر وقدرتهم المساحه ب 28 مليون واشترتهم المحافظه لعمل مبني ثقافي عالمي. وقد فعلت وزارة الاثار مقايسه بتطوير واحدة من الاستراحات الثلاثة لعمل مركز ثقافي واعطت وزارة التعاون الدولي مليون جنية للوزارة عام 2011ولكن الحال كما هو عليه. وأكد سعيد حلمي رئيس قطاع الاثار الإسلامية ان المحلج ان المحلج يقع علي مساحة 27 الف متر تشترك فيه العديد من الوزارات, وإن تطويره شئ صعب نظرا لاشتراك المحافظة وشركة الاقطان والوزارة فيه , وأضاف ان الوزير خالد العناني زار المحلج منذ شهرين وطالب بعمل إجتماع وزاري لوضع خطة تنمية وتطوير المحلج, وذلك لتأهيل المحلج لوضع الدراسة الأمثل بحيث تعود بالمنفعه علي الدولة نظرا للمكان المتميز الذي يقع فيه. . ويقول مصطفي ابراهيم احد اهالي منطقة المحلج ان "شركة الغزل والنسيج اقتطعت جزءا من أرض المحلج، وهي المعصرة التابعة لشركة الزيوت, وقامت بتقسيمها وبيعها لعدد من المقاولين الذين أنشأوا بها أبراجا سكنية. وظلت بقية اجزاء المحلج لتتحول إلي خرابه ينهار منها كل يوم جزء حاله كحال معظم الاثار بالقناطر الخيرية . ويضيف ان المحافظه منذ عام تقريبا قالت ان المحلج سيتحول إلي فندق سياحي نظرا لموقعه علي ضفاف نهر النيل ولكن الأمر كالمياه الراكدة ولم يتم اتخاذ أي خطوة للبدء في المشروع من قريب أو بعيد أو تحديد الآلية لذلك، منذ إعلان إنشاء فندق عالمي، وهو الأمر ذاته الذي تكرر على مدار عهود متعاقبة دون جدوى..