قرر رجل الأعمال الشهير أحمد أبو هشيمة الإطاحة بمحمد بدران من رئاسة حزب (مستقبل وطن)، اعتراضًا على إدارة بدران للحزب من الخارج، وهو ما أدى لنشوب أزمات داخل الحزب ولجانه وصراعات على تولى المناصب القيادية للحزب. يذكر أن بدران كشف من قبل عن أن أبو هشيمة هو الممول لحزب «مستقبل وطن»، الذى يعد الحصان الأسود فى ساحة السياسة فى مصر، منذ فاجأ الجميع بحصد 50 مقعدًا فى انتخابات مجلس النواب، فجاء ثانيًا فى قائمة أحزاب البرلمان بعد «المصريين الأحرار» وقبل الوفد. وأكدت المصادر أن هناك تعليمات من أبو هشيمة نفسه بعدم نشر أى أخبار متعلقة ببدران، سواء عن رحلته فى الخارج أو حتى زياراته لمصر، والتى كان آخرها إجازة قصيرة لمدة يومين.. منذ أسابيع. «مستقبل وطن»، يعد فرس الرهان فى ائتلاف دعم مصر الساعد الأول للحكومة وقراراتها تحت القبة، يخلو من منصب الرئيس، بعد سفر محمد بدران بدون أى تمهيد للخارج، وبعدها تم تكليف المهندس أشرف رشاد بإدارة شئون الحزب. أشرف رشاد القائم بأعمال رئيس الحزب، الذى تؤكد مصادر أنه الأقرب لرئاسة الحزب لأنه يحظى بدعم أبو هشيمة، هو رئيس الهيئة البرلمانية ل«مستقبل وطن» فى البرلمان، وكان عضوًا ب«الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى» فى مسقط رأسه بمحافظة قنا، قبل أن يقطع صلته به فى أعقاب ال30 من يونيو، ليكون مصاحبًا لمحمد بدران. مصادر «الصباح» داخل «مستقبل وطن» أكدت أن العديد من قيادات الحزب تشعر بالاستياء الشديد من سفر بدران وغيبته عن الحزب الذى يتولى شئونه، مؤكدة أن الاتصالات كانت شبه يومية بين رشاد وبدران، إلى أن تناقصت تدريجيًا حتى باتت شبه منقطعة، مع استعداد الحزب لعقد مؤتمره العام الأول بعد عيد الأضحى لاختيار رئيس جديد للحزب.