فقدت 18 كيلو من وزنى وليس 15 من أجل المصداقية.. ووصلت لدرجة أنى «بدوخ لو طلعت السلم» استعدت لياقتى فى شهر واحد بالتمرينات 4 ساعات يوميًا «الصبر مفتاح الفرج» قاعدة ثابتة تعطى كل ذى حق حقه ولو بعد حين، تلك القاعدة التى انطبقت على الفنان طارق لطفى الذى صعد سلالم النجومية فى سنوات طويلة من البحث عن المختلف والأعمال القادرة على إثبات تميزه وموهبته إلى أن جاءته الفرصة الحقيقية فى دراما رمضان 2015 بمسلسل «بعد البداية» الذى حمل له أولى بطولاته فى الدراما المصرية محققًا به نجاحًا تخطى الكثيرين من المتنافسين فى نفس الموسم، أثبت طارق لطفى أنه فنان يمتلك الموهبة والإمكانيات والأدوات القادرة على صناعة نجم من طراز خاص، ورغم وجوده لسنوات طويلة فى أدوار لا تقل أهمية عن دور البطولة إلا أنه ومع أول فرصة حقيقية للبطولة أثبت جدارته، وفى الماراثون الرمضانى الحالى يخوض لطفى السباق بمسلسل «شهادة ميلاد» والذى يعد من وجهة نظر الكثيرين أحد أهم وأقوى الأعمال الدرامية المعروضة فى الموسم الحالى رغم عرضه حصريًا على شاشة قناة on tv فى شكلها الجديد، النجم طارق لطفى فى حواره ل«الصباح» كشف لنا تفاصيل كثيرة عن اختياره للمسلسل وأسباب قراره بخوض هذه التجربة ورؤيته للموسم الرمضانى وسعادته بردود الأفعال التى تلقاها حول المسلسل منذ عرض الحلقات الأولى، وقراره بعدم التعاون هذا العام مع المخرج أحمد خالد موسى بعد النجاح الذى حققاه سويا فى «بعد البداية». ما سبب اختيارك لمسلسل «شهادة ميلاد» من أجل خوض السباق به ؟ الفكرة كانت موجودة من العام الماضى وتحديدًا فى منتصف رمضان الماضى، وعملت عليها مع المؤلف عمرو سمير عاطف وبدأنا فى تنمية الفكرة بمجرد مشاركة المخرج أحمد مدحت لنا فى الموضوع وقمنا بجلسات عمل إلى أن اكتملت الفكرة وقمنا بعد ذلك بتحضيرات كثيرة، وهذا هو العمل الذى كنت أنوى تقديمه ورغبت فيه بشده. فكرة تقديمك لشخصية ضابط شرطة رغم التحولات التى تحدث لك فى العمل.. ألم تقلق من التكرار لأنك قدمت الشخصية من قبل فى «عد تنازلى»؟ الشخصية مختلفة تمامًا عن أى شخصية قدمتها من قبل، كما أننى لا أكرر فالموضوع نفسه مختلف ولا يوجد تشابه بينه وبين الأعمال التى قدمتها ولا تتشابه الشخصية مع ضابط الشرطة الذى ظهرت به فى مسلسل «عد تنازلى»، فلا يمكن المقارنة بين الاثنين. فى أحداث المسلسل تحولت إلى طريق غير مشروع بسبب والدك وتركت الشرطة.. هل ترى أن شخصية «على نصير» ظلمت نفسها ؟ «على نصير» شخصية مظلومة وقعت فى الظلم نتيجة الظروف التى تعرض لها واكتشافه لحقيقة والده بعدما كان يعتقد أشخاصًا آخرين هم أهله، والظروف ظلمته لأنها جعلته يترك الشرطة والمجال الذى خدم فيه كثيرًا وجعلته يسير فى طرق غير مشروعة. وهل ترى أنه كانت هناك ضرورة درامية لإنقاص وزنك أكثر من 15 كليو جرامًا؟ فقدت 18 كيلو من وزنى وليس 15 كما تردد وذلك من أجل المصداقية مع الجمهور، حيث إنها شخصية مريضة بالسرطان ومن الطبيعى أن تظهرها بهذا الشكل فهو مرض وليس بسبب الأعمال التى أفعلها، وهى الشخصية التى بدأت بتصويرها أولًا ثم توقفنا لمدة شهر وعدت مرة أخرى للتصوير بلياقة جديدة، ووصلت فى مرحلة التخسيس أنى «لو طلعت السلم بسرعة أدوخ» وكل ذلك من أجل تقديم شخصية حقيقية لم تقدم من قبل وتكون خارج الصندوق لدرجة أن المنتجين قالوا لى: «إحنا خايفين عليك» لكننى أصررت حتى يصدقنى المشاهد. وكيف استعدت لياقتك خلال شهر واحد فقط؟ مارست تمارين رياضية بشكل يومى لأكثر من أربع ساعات حتى أستعيد عافيتى وأستطيع تصوير بقية المشاهد. وهل إنقاص الوزن واستعادة اللياقة هى أهم الصعوبات التى واجهتك فى التصوير؟ الصعوبة كانت فى مرحلتين إحداهما من الناحية الجسدية كما ذكرت، والأخرى كانت فى بعض المشاهد داخل العمل مثل مشهد المواجهة مع الأم والخال، وكذلك المشهد الرومانسى الذى جمعنى بزوجتى فى أحداث العمل والذى أعتبره من أصعب المشاهد الرومانسية التى قدمتها فى حياتى لأنه مختلف تمامًا، وكذلك المشهد الذى يكتشف فيه أن خاله كان الذراع اليمنى لوالده «يحيى نصير». وهل إظهار شخصية الشبح القاتل المحترف بهذا الجسد النحيل كان مقصود ؟ بالتأكيد.. كان من الأسهل إظهاره فى الشكل التقليدى للمجرم القاتل شخص مفتول العضلات وشرير، وإنما قصدنا ذلك لأن وصفه بأنه شخص يتوه بين الناس ولا يلفت نظرك لذلك سماه المؤلف عمرو سمير عاطف «الشبح» لأنه فعلًا كان شديد الإجرام رغم نحافة جسده ومع ذلك لم يكن شخصًا مميزًا يمكن الشك فيه. وما سبب اختيارك التعاون مع عمرو سمير عاطف للمرة الثانية.. وابتعادك عن أحمد خالد موسى ؟ عمرو سمير عاطف كاتب موهوب ويمتلك قدرات فنية هائلة وهذا ما يجذبنى للتعاون معه وبيننا تفاهم كبير، أما أحمد خالد فوجهات النظر بيننا كانت مختلفة هذا العام وكان بيننا اتفاق بأن لديه رغبة فى تقديم موضوع آخر، وأنا كانت لدى رغبة لتقديم هذه النوعية فكل منا وجهة نظره كانت مختلفة فى العمل الذى يرغب فى تقديمه. وبالنسبة لشركة الإنتاج «فنون مصر» التى تعاونت معها فى «بعد البداية».. ما سبب عدم التعاون بينكما هذا العام على الرغم مما تردد فى البداية حول توقيعك لهم ؟ «فنون مصر» لديها استراتيجية معينة حيث إنها تعمل على تقديم مسلسل للأستاذ محمود عبد العزيز فى عام وفى العام التالى تقدم مسلسلًا لفنان آخر، وخلال العامين القادمين تعمل الشركة على تقديم مسلسلين فى عام واحد لذلك كلا منا كان يعلم أننا لن نتعاون هذا العام لكن من الممكن أن نجتمع مرة أخرى فى السنوات القادمة وهذه استراتيجية شركة لا أستطيع التدخل فيها. إذًا ما صحة ما تردد حول حدوث مشاكل بينك وبين المخرج أحمد خالد ؟ لا يوجد أى نوع من أنواع المشاكل، وكل ما يتردد عارٍ تمامًا من الصحة وكلهم أصدقائى وأشقائى ودائمًا على اتصال سويًا وكتبت على صفحتى الشخصية أن أهم عملين أتمنى لهما النجاح هما «شهادة ميلاد» و«الميزان» لأحمد خالد. هل تتفق مع الرأى القائل بأن العرض الحصرى يظلم مسلسلات رمضان ؟ فى رأيى أن الأمر يتوقف على الحالة الاقتصادية والمكسب والخسارة والتكتلات الإعلامية التى تتشكل كل فترة، وتسعى كل منها للفوز بأكبر قدر من الأعمال المهمة حصريًا على شاشتها، لذلك لا أجد أزمة فى الأمر خاصة أن القناة تولى المسلسلات الحصرية لديها كل الاهتمام من أجل ضمان نجاحها، والأمر ليس بجديد وكان سائدًا منذ خمس سنوات بقوة وتراجع فى ظل تراجع الحالة الاقتصادية لا أكثر وأعتقد أنه عائد بقوة هذا العام وسوف نرى العام القادم أعمالا تعرض حصريًا أكثر بكثير من هذا العام. وكيف ترى شكل وخريطة المنافسة فى رمضان الحالى ؟ أتمنى للجميع النجاح لأنه أمر يثرى صناعة الدراما المصرية ويعود بها لسابق عهدها، وللأسف لا أملك الكثير من الوقت للمتابعة نظرًا لانشغالى بالتصوير حتى الآن حيث إننا نقوم حاليًا بالتصوير فى أماكن خارجى كثيرة وانتهينا من تصوير مشاهد دبى ولبنان، لكن سمعت أن هناك الكثير من الأعمال المميزة وهناك مخرجون على يقين أنهم يقدمون أعمالًا رائعة. تركيز واضح توليه للدراما خلال الفترة الحالية، لكن هل تضع السينما على أجندتك أم تكتفى بالدراما فقط ؟ السينما عادت لها حالة النشاط من جديد وهناك استثمارات كثيرة يتم ضخها فيها خلال الفترة الحالية، وبالتأكيد أوليها إهتمامًا خاص وأحضر بالفعل لفيلم جديد لكن أنتظر الانتهاء من السيناريو وسوف يتم تصويره بالكامل خارج مصر وتلك هى كل المعلومات المتاح لى الحديث عنها حتى الآن. وماذا عن فيلم «الحشاشين» الذى كان من المفترض أن تقدمه خلال الفترة الماضية؟ مؤجل حتى الآن لأن ميزانيته ضخمة وتكسر حاجز ال 50 مليون جنيه، واكتشفت أن مروان حامد أيضًا لديه نفس فكرة العمل والسيناريو وهو متوقف بسبب التكلفة.