مدير البحوث الدوائية: غير مصرح به بوزارة الصحة والمنتج يساعد على الفجور مليار جنيه حجم تجارتها سنويا.. والمنتج يتم وضعه مع ألعاب الأزواج الجنسية التى يسمح بتداولها فى الصيدليات سوق سرية للترويج للمنتج على صفحات مواقع الفيس بوك.. والتوصيل للمنزل وسط غياب تام للرقابة، تبيع عدد من الصيدليات الشهيرة ذات السلاسل المنتشرة على نطاق واسع، منتجات تُعرف باسم «غشاء البكارة الصناعي »، وبحسب تحقيق أجرته «الصباح » فإن هذه المنتجات تباع بصورة سهلة وعلنية، على الرغم من عدم وجود تصريح من قبل وزارة الصحة لتداولها. خلال جولة ميدانية أجراها محررا الصباح على صيدليات شهيرة، كانت بدايتها من صيدلية «العزبى» بشارع الهرم، وبسؤال الصيدلى عن توافر منتج «بيوتى فيرجن»، فأكد الطبيب أنه موجود ولكن هناك أنواعًا الأول منه هندى ويبلغ سعره 580 جنيهًا، والتايلاندى ب800 جنيه، والصينى وهو من أسوأ الأنواع -على حد قوله- ب 480 جنيهًا وعندما طلب محررا الصباح الاطلاع على المنتج، عرضه عليهما الصيدلى، وكان عبارة عن علبة بيضاء بداخلها كيس ذهبى اللون يحتوى على مادة تشبه «اللبان ،» فضلاً عن ورقة تعليمات للاستخدام المنزلي، وخال فحص العبوة كان الصيدلي يحاول إقناع «المحررين » بمميزاته المتعددة. صيدلية « و » بشارع فيصل، لم تختلف عن سابقتها، إذ لم ينف الصيدلي بيعه لغشاء البكارة الصناعي؛ إلا أنه طلب الانتظار لدقائق حتى يحضره من المخزن، وخلال فترة الانتظار، قال البائع: «الصيدلية اشترت المنتج من شركة تلى شوب، وهو متوافر لدينا من النوع الأمريكى ويبلغ سعره 380 جنيها،وهو من نوع «اللبوس المهبلى »، وعندما تأخر إحضار المنتج من المخزن عرض الصيدلى على المحررين، دفع ثمن المنتج، فيما سيتولى هو إرساله إلى المنزل. صيدلية «ف » بالجيزة، كانت المحطة الثالثة لمحررى الصباح، إلا أن رد المسؤول عن البيع كان «لأسف خلص » مع وعد بإحضار المنتج مرة أخرى قريباً، وطلب الصيدلى ترك أرقام الهواتف حتى يتصل بهما عند وصول المنتج، وزاد بعرضه خدمة إضافية تتضمن المتابعة الهاتفية مع المشتري للاطمئنان أن الحالة اتبعت خطوات الاستخدام بشكل سليم، وزعم الصيدلي أن المنتج مُصرح بتداوله في مصر، مدللاً على ذلك ببيعه وتداوله بشكل علنى. الانترنت في فضاء الانترنت الواسع، انتشرت الصفحات التي تروج لمنتجات «غشاء البكارة »، وعبر صفحات «فيس بوك ،»وحسابات «تويتر » يقدم مجهولون يديرون تلك الصفحات عروضاً بتوصيل المنتج للمنازل. الظاهرة الافتة، أن هناك العديد من المتفاعلين مع الصفحة كتبوا تعليقاتهم الراغبة في شراء المنتج، وتواصل محررا الصباح مع بعض أصحاب الحسابات الموجودة على الصفحة باعتبارهم من القائمين على العمل، ورد شخص يُدعى إسلام على استفسارات المحررين قائلاً: «لدينا مندوبون بجميع دول العالم ونبيع المنتج لإصلاح الأخطاء أو إسعاد المتزوجين ونرسل مندوبينا من خلال شركة أردنية، ونبيع النوع الأمريكى فقط والذى يحمل العلامة المائية الخاصة بالمنتج، فيما يبلغ سعر العبوة 200 جنيه، بالإضافة لثمن الشحن بحسب البلد .» حيتان يقول محمود فؤاد، مدير مركز الحق فى الدواء، إن المركز رصد بيع منتجات غشاء البكارة الصناعية لدى عدد من الصيدليات الكبرى التي يديرها من سماهم ب «حيتان السوق »، كاشفاً عن أن تلك المنتجات تدخل مصر مهربة من الخارج داخل مستحضرات التجميل بمخلتف أنواعها، بينما يتولى بعض الأطباء إرشاد الحالات لطريقة استخدام المنتج، وذلك في عدد من المناطق مثل الجيزة، ووسط البلد، والزقازيق ومنطقة توريل بالمنصورة، وسيدى جابر بالاسكندرية. وبشأن حجم تجارة «غشاء البكارة » فى مصر، أوضح فؤاد، أن تقدير المبيعات صعب للغاية نظراً لأنه منتج مهرب ولا يتم صرفه بفواتير شراء، وبالتالى لا يخضع للضرائب. أما الدكتور على عبدالله مدير مركز البحوث الدوائية، فأوضح أن منتج «البيوتى فيرجن »يعد من منتجات «الرفاهية الجنسية »وفق تعبيره، لافتاً إلى أن هناك أنواعاً كثيرة من هذا المنتج والذى يستخدمه بعض ضحايا الاغتصاب، والبعض الآخر يستخدمه كنوع من الإثارة والمتعة وهناك أنواع كثيرة من هذا المنتج منها صينى والآخر أمريكى وهذه المنتجات تأتى مهربة من الخارج. وأعتبر عبدالله، أن بيع «غشاء البكارة »فى الصيدليات الكبرى بمثابة كارثة كبرى خاصة وأنه قد يساعد على الانحراف ويشجع الفتيات على إقامة العلاقات المحرمة خارج إطار الزواج، مشيراً إلى تلك المنتجات تنتشر بشكل كبير فى الأوساط الراقية ويتم بيعه بشكل أوسع وكبير لدى بعض تجار الشنطة الصينيين، كما ينتشر بشكل كبير فى بعض الكوافيرات التى تهتم بكسب الزبائن، مؤكداً أن هذا المنتج غير مرخص من وزارة الصحة. تجارة مربحة وقالت مصادر طبية مطلعة، إن هناك أنواعًا كثيرة من المنتج تباع فى مصر وبالأخص فى الصيدليات في الأماكن المتطرفة، وتتعامل معها بعض فتيات الليل، اللاتي تشترين المنتج لاستخدامه في أغراض الدعارة، وقد تم رصد تلك الظاهرة من خلال بعض الوقائع التي سجلها ضباط الآداب في محاضر عملهم. وأضافت المصادر، «غشاء البكارة » يُباع أيضًا ضمن منتجات أخرى تسمى «ألعاب جنسية خاصة بالأزواج » وبعضها مصرح بها وتستخدم لتنشيط العملية الجنسية للسيدات فى سن اليأس والفتيات المصابات بالبرود الجنسي. وتابعت المصادر، «بعض هذه المنتجات تقع تحت بند تجارة الأدوية المهربة، والتى وصل حجم تجارتها فى مصر إلى مليار جنيه سنوياً، وهناك مافيا وراء هذه التجارة سواء للمنشطات الجنسية أو أدوية الإدمان، وهناك أباطرة وراء هذه التجارة نظرًا لمكاسبها الكبيرة خاصة فى المجتمعات التى تعانى من الكبت الجنسى. أما الدكتورة هبه العوضى أخصائية النساء والتوليد، فأوضحت أن هذه الظاهرة منتشرة عند الفتيات اللائى تعشن حياتهن برفاهية إما المغتصبات الفقراء واللائى يقعن فى فخ الاغتصاب لا يعرفن شيئاً عن هذه الرفاهية، مشيرة إلى أنه فى حالة ما إذا تعرضت فتاة محترمة لواقعة اغتصاب فمن حقها فرصة أخرى للتعايش مع المجتمع، مؤكدة أنه إذا كانت هناك خطورة من استخدمه فعلى الفتيات الابتعاد عنه من الأساس، أما السيدات الائى تقبلن عليه من أجل الرفاهية مع أزواجهن للشعور بذكرى أول ليلة زفاف فهن أحرار فيما يفعلنه، أما المغتصبات فيجب على المجتمع أن يحميهن ويهيئ لهن مجتمعًا قادرًا على طرد المرضى النفسيين الذين يقبلون على مثل هذه الجرائم.