حذر المؤتمر السنوي السابع عشر للجمعية المصرية للأمراض المتوطنة والمعدية والطفيليات، من تأجيل علاج أمراض الكبد بأوامر من الأطباء المصريين بهدف انتظار عقاقير غير معروفة قيد التجارب مثل مثبطات إنزيم "البروتييز". وأكدت توصيات مؤتمر "التحديات التي تواجه علاج مريض فيروس سي في مصر"، أن من الخطأ انتظار عقاقير خاصة أنها تضاف الي العلاج الثنائي (الانترفيرون والريبافرين) كما أنها ذات أسعار مرتفعة ولم يتم التأكد من فعاليتها في علاج مرضي النوع الجيني الرابع (الأكثر شيوعا في مصر)، وأثارها الجانبية الشديدة التي قد تهدد حياة المريض في بعض الأحيان. ودعت توصيات المؤتمر إلي تناول أدوية الأنترفيرون الأمريكي والسويسري فقط لأنهم المناسءبين لطبيعة المرض المتفشي في مصر بسبب إضافة مادة تسمى PEG تعمل على إطالة مفعول العقار في الدم لفترة أسبوع، وتصل نسبة الشفاء التام للعلاج من الإنترفيرون طويل المفعول والريبافيرين بعد مرور 6 شهور من انتهاء العلاج إلي 65%. كما أوصي وزارة الصحة بضرورة اشتراط خضوع العقارات الجديدة لمعايير أكثر صرامة قبل تسجيلها ، ولابد من اعتماده من جهتين عالميتين على الأقل مثل منظمة الأغذية والأدوية الأمريكية (FDA) والوكالة الأوروبية للأدوية (EMEA) قبل تسجيله محليا، وذلك للتأكد التام من مطابقة جميع المعايير والشروط الأساسية في مراحل تطوير العقار.