أكد الدكتور حلمي أباظة، أستاذ الجهاز الهضمي والكبد بجامعة الإسكندرية أن مصر مازالت تحتل المرتبة الأولى عالميًا من حيث معدلات الإصابة بفيروس "سي". وأشار الى ان أحدث تقرير لمنظمة الصحة العالمية لعام (2011) اكد ان نسبة الإصابة تصل لحوالي 22% كما أكد التقرير أن الفيروس يصيب حوالي 165,000 شخص في مصر سنويا. وقال أباظة خلال المؤتمر السنوي السابع عشر للجمعية المصرية للأمراض المتوطنة والمعدية والطفيليات، والذى استمر على مدار يومين وانتهت اعماله اليوم."لقد ضاعفت وزارة الصحة جهودها خلال السنوات الماضية للقضاء علي فيروس "سي" الذي يظل مشكلة قومية وقنبلة موقوتة لا يجب الاستهانة بها، لافتا الى ضرورة أن يكون لهذا المرض أولوية قصوى لدي الحكومة الجديدة. واوصى الوزارة بضرورة إعادة تقييم برنامج علاج فيروس "سي". ومن جانبه قال الدكتور يسري طاهر، أستاذ الجهاز الهضمي والكبد بجامعة الإسكندرية ومقرر المؤتمر"إنه بالرغم من معدلات الإصابة المؤسفة، تصل نسبة الشفاء التام إلي 65% بالأدوية المعتمدة دوليا مما يمثل بارقة أمل تدعونا إلى التفاؤل . وناشد أساتذة الكبد والجهاز الهضمي باستخدام تلك الأدوية وعدم التسبب في انتظار المريض وتأخر بدء العلاج من أجل أدوية مازالت قيد التجربة ولم يتم التأكد من أنها تناسب المرضي المصرين." وأضاف طاهر قائلا: "من أمثلة تلك العقاقير مثبطات إنزيم " البروتيز" والتي مازالت قيد التجربة ولم يتم بعد التأكد من فعاليتها في علاج مرضي النوع الجيني الرابع الأكثر شيوعا في مصر، بالإضافة إلى آثارها الجانبية الشديدة التي قد تهدد حياة المريض في بعض الأحيان، ولا تستخدم هذه العقاقير إلا بالإضافة إلى العلاج الثنائي الانترفيرون والريبافيرين لرفع نسبة الشفاء ومنهم عقارى (تيلابريفير) (وبوسيبريفير). وشدد الدكتور يحيي الشاذلي، أستاذ أمراض الكبد والجهاز الهضمي بجامعة عين شمس ضرورة أن تشترط وزارة الصحة خضوع أي عقار جديد قبل تسجيله لكافة الدراسات التي تثبت كفاءته طبقا للمعايير العالمية. وأضاف قائلا:"يجب أن يكون العقار معتمداً من جهتين عالميتين على الأقل مثل منظمة الأغذية والأدوية الأمريكية (FDA) والوكالة الأوروبية للأدوية (EMEA) قبل تسجيله محليا، وذلك للتأكد التام من مطابقة جميع المعايير والشروط الأساسية في مراحل تطوير العقار."