مروة كامل رحب الفلسطينيون بقيام اليونسكو بضم كنيسة المهد في بيت لحم إلى قائمة التراث العالمي، أعرب سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية عن "خيبة أمل كبيرة" محذرا من "تسييس" منظمة الثقافة والفنون (اليونسكو). أدرجت منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) الجمعة (29 يونيو 2012) كنيسة المهد ببيت لحم في الأراضي الفلسطينية على قائمة التراث العالمي في إجراء عاجل أثناء اجتماع في سان بطرسبورغ بشمال غرب روسيا. وأدرج "مكان ولادة المسيح" الذي يضم أيضا طريق الحج بغالبية 13 صوتا من أصل21، مقابل ستة أصوات معارضة وامتناع اثنين عن التصويت أثناء جلسة تصويت أعضاء لجنة التراث المجتمعين في مدينة سان بطرسبورغ. لكن السفير الأمريكي لدى منظمة اليونسكو ديفيد كيليون أعرب عن "خيبة أمل كبيرة" بعد إعلان هذه المنظمة إدراج كنيسة المهد في بيت لحم على لائحة التراث العالمي. وقال السفير الأمريكي في بيان صدر من باريس حيث مقر منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) إن "هذا الموقع مقدس بالنسبة إلى كل المسيحيين وله مغزى ديني وتاريخي مهم". وأضاف "أن الإجراء العاجل الموجود لدى هذه المنظمة لا يستخدم إلا في حالات قصوى خصوصا عندما يكون موقع ما مهددًا بالتدمير الوشيك". وقال السفير الأمريكي أيضا إنه منذ أربعين سنة "لم يستخدم الإجراء العاجل سوى أربع مرات، وفقط في حالات قصوى، بناء على توصيات من الهيئات المعنية". كما أشار السفير الأمريكي في بيانه إلى أن على منظمة اليونسكو "ألا تكون مسيسة"، مشيرا إلى أن لإجراء الخاص بكنيسة المهد جاء متعارضا مع توصية رسمية من المجلس الدولي حول المواقع. وكان الفلسطينيون الأعضاء في اليونسكو منذ أكتوبر 2011، اختاروا أن يقدموا "كنيسة المهد وطريق الحج في بيت لحم" بصفتها "مكان ولادة المسيح"، كأول موقع للتراث العالمي. وطلبوا إدراجها "بصفة عاجلة" بفعل "التلف والتخريب الذي لحق بمجمل البنية المعمارية لكنيسة المهد" وبيت لحم التي تعتبر من أبرز أماكن الحج، هي أول موقع سياحي في الأراضي الفلسطينية (مليونا زائر في 2011). والبازيليك التي تعود لعهد الإمبراطور الروماني قسطنطين في القرن الرابع، هي إحدى أقدم الكنائس وأكثرها قداسة بالنسبة إلى المسيحيين.