و شروق أبوتاج جاء خطاب الرئيس المنتخب محمد مرسى امس بميدان التحرير و إختذاله للصحفيين و الإعلاميين في جملتين فقط مسألة صادمة لبعض الإعلاميين و الصحفيين ، الذين أكدوا أن هذه الإشارة غير كافية لتحقيق حالة من الإطمئنان في الأوساط الصحفية ، و تفتح صفحة جديدة مع المؤسسة الرئاسية ، بعد عقود من الهيمنة و كبت الحريات خلال فترة حكم النظام السابق. من جانبه أكد هشام يونس (عضو مجلس نقابة الصحفيين) على أن مجلس النقابة في إنتظار عقد لقاء مع رئيس الجمهورية المنتخب الدكتور محمد مرسي خلال الفترة المقبلة ، لمطالبته بإتخاذ إجراءات عاجلة تشيع مناخ الديمقراطية و تحقق الحرية الحقيقية في مصر ، خاصة في ظل وجود العشرات من المواد القانونية التي تجيز حبس الصحفيين في قضايا النشر ، و محاولة مجلس الشورى لفرض هيمنته على الجماعة الصحفية من خلال تعيين رؤوساء تحرير الصحف القومية ، و هذا ما رفضه مجلس نقابة الصحفيين. كما اكد صلاح عبد الصبور (نقيب الصحفيين الالكترونيين ) على انه تم تقديم مطالب النقابه اللكترونيه للصحفيين الى الرئيس المنتخب الا انها لم تكن بشكل رسمي.والتى تطالب ايضا بحريه تداول المعلومات وحريه التعبير . واشار ان خطاب الرئيس بالميدان ما هو الا استكمال لخطابه السابق والذى اكد من خلاله على احترامه لجميع المهن بما فيها المهن الاعلاميه . واضاف " ان خطابات الرئيس المنتخب بشكل عام تعد خطابات مريحه "تؤكد على احترام الحريا ت وعدم المساس بها . وأشار الى ان النقابه الالكترونيه ترفض ضمها الى النقابه العامه للصحفيين . و أوضح يحيى قلاش (نقيب الصحفيين السابق) ان حرية الصحافة و الاعلام لا تأخذ بالاشارات خلال الخطب الرئاسية ، و لكنه يترجم بإجراءات على ارض الواقع ، تهدف لاقامة دولة ديمقراطية عقب ثورة 25 يناير ، خاصة و أن ديمقراطية الدول تقوم على دعامتين أساسيتين هما إستقلال القضاء و حرية الصحافة و الإعلام. و أشار "قلاش" إلى أن خطابات "مرسي" كان الهدف منها الإشارة إلى جميع فئات الشعب و ليس الحديث عن حقوق فئة معينة بما فيهم الصحفيين ، و يجب عليه أن يقوم بإجراءات عاجلة لتحرير الإعلام ، خاصة و أن موقف كل من "حزب الحرية و العدلة" ، و حزب "النور" داخل البرلمان كان يشير و بوضوح إلى موقفهم المناهض للصحافة ، بسبب هجومهم بإستمرار على الصحفيين ، هذا بالإضافة إلى محاولة مجلس الشورى الهيمنة على وسائل الإعلام الرسمي من خلال تعيين رؤساء تحرير الصحف القومية.