تحت عنوان " إضراب معتقلي طره وتمكين السجين من الحق في الصحة " عقدت جمعية أطباء التحرير مؤتمرا صحفيا ظهر اليوم، كشفت فيه ظروف الاعتقال و الاحتجاز القاسية في مصر، حيث أكد عدد من الأطباء و القانونيين خلال المؤتمر علي أن المعتقلات و السجون في مصر لا تحافظ علي كرامة و صحة المسجون أو علي حقه في الرعاية الصحية و النفسية و المعاملة الإنسانية. و طالبت جمعية أطباء التحرير رئيس الجمهورية المنتخب محمد مرسي، خلال المؤتمر، بالعمل علي تمكين المواطن المعتقل في السجون من الحق في الصحة و طالبته بالإفراج السريع عن المعتقلين أصحاب الحالات المرضية الحرجة، فضلا عن إصلاح المنظومة الصحية بالسجون بشكل عام، و إلزام إدارات السجون بتوفير أطباء لا يتبعون لوزارة الداخلية، و إلزامها بقول استقبال وفود المجتمع المدني للرقابة و التفتيش علي حقوق المعتقلين النفسية و الصحية . وطالبت الجمعية، بأن تقدم الرعاية الصحية لجميع المواطنين المحتجزين في السجون و المعتقلات المصرية دون تميز. كما أشار الدكتور محمد فتوح رئيس جمعية أطباء التحرير، لما يلقاه السجين حسني مبارك رئيس الجمهورية السابق من رعاية صحية فائقة و اهتمام بالغ وصل لدرجة إعادة هيكلة مستشفي سجن طره لاستقال حالته الصحية، ما يكشف مستوي المستشفي المتدني الذي منعها من ان تقدم رعاية صحية كافية لأصحاب الأحكام و المحتجزين . كما كشفت جمعية أطباء التحرير عن نيتها تشكيل هيئة رقابية بالتعاون مع المجتمع المدني، لمراقبة و متابعة الحالة الصحية للمعتقلين و أصحاب الأحكام السياسية و الجنائية دون تميز، علي ان تشكل اللجنة من عدد من أساتذة الجامعات و الأطباء و ممثلي المجتمع المدني . و عرضت الجمعية عدد من الشهادات الحية لمن تعرضوا للاعتقال و السجن، تحدثوا خلالها عن البيئة السلبية نفسيا و جسديا داخل السجون المصرية، و قال الدكتور محمد فتوح، رئيس جمعية أطباء التحرير أن السجن هو عقاب و حرمان من الحرية فقط، وليس حرمان من الرعاية الصحية، فضلا عن انه مكان يفترض أن يعيد إصلاح و تأهيل السجين و هو ما لا يحدث في سجون مصر، فالواقع ان المسجون في مصر يتعرض للتشويه و التنكيل به فيخرج يضر المجتمع . و أكد فتوح أن مستشفيات السجون متدهورة جدا، و الدليل أن مستشفي سجن طره تم تجهيزه بمبلغ 700 ألف جنيه، لاستقبال مسجون في حاله ليست بالخطيرة وهو ما يجب تعميمه في السجون، بحيث تقدم مستشفيات السجون الرعاية الصحية للمسجون و المتابعة داخل و خارج السجن، مشيرا إلي مئات القتلى الذين دفعوا حياتهم داخل السجون ثمن لانعدام الرعاية الصحية . و تناول الدكتور أحمد فاروق، المتحدث الإعلامي باسم أطباء التحرير، حقوق المساجين في المواثيق الطبية، قائلا انه رغم قيام ثورة في مصر بالهام من شهيد قتل بسبب التعذيب، و برغم انتخاب مجلس الشعب و انتخاب رئيس جمهورية، إلا أن التعذيب ما زال يمارس في السجون بشكل ممنهج، و تمارس السجون المصرية حرمان من الحق في الحياة و الرعاية الصحية و النفسية مما يتسبب في خروج إنسان يمارس سلوك نفسي منحرف لأنه لاقي في السجن تعامل جسدي ونفسي تسبب في تشويه نفسه.