محمد شاب فى بداية العقد الثالث من العمر، يعيش وسط أسرته داخل منزل بالدرب الأحمر. بدأت مأساة محمد منذ 9 سنوات مضت عندما أنهى تعليمه وأخذ يبحث عن فرصة عمل مناسبة تساعده فى توفير متطلبات الحياة، فوالده رجل مسن يبذل قصارى جهده لكى يؤمن مستقبل أبنائه، بدأ محمد يفكر فى عمل مناسب له وفى النهاية قرر أن يعمل فى محل لدى أحد أقاربه بمنطقة البساتين. كان يخرج صباح كل يوم ويعود آخر اليوم مرهقًا من شدة التعب، استمر على ذلك بضعة أشهر وهو غير راض على هذا العمل وبمرور الأيام بدأ يفكر فى أن يكمل نصف دينه وطلب من أسرته أن يرشحوا له فتاة مناسبة له. فى أحد الأيام أثناء وجوده داخل المحل الذى يعمل به وقعت عيناه على فتاة تعمل فى محل مجاور له اسمها سارة ومن أسرة بسيطة الحال فى البساتين، وبمجرد أن شاهدها نالت إعجابه ورأى أنها فتاة أحلامه التى يبحث عنها منذ فترة كبيرة، أسرع محمد إلى أسرته وطلب منهم أن يذهبوا معه لخطبتها وبالفعل تمت مراسم الزواج فى شهور قليلة، دخل محمد وسارة عش الزوجية. كانت حياتهما تسير بشكل طبيعى مثل أى زوجين وكان محمد يعشق زوجته بجنون ويلبى لها كل احتياجاتها وبدأ يعمل فى أكثر من مهنة لتوفير لقمة العيش رزقهما الله بطفلتين، صارتا فى عمر الزهور «سلمى 7 سنوات» و«منة 6 سنوات»، كانتا كل شيء بالنسبة لوالديهما. بدأ محمد يفكر فى حل لتأمين مستقبل بناته وقرر أن يسافر إلى الغردقة للعمل هناك بصحبة أحد أقاربه ومنذ ذلك اليوم بدأت الخلافات تعرف طريقها إليهما وبعد مرور عدة أشهر اكتشف محمد بأن زوجته تزوجت من رجل سعودى وهى على ذمته، جامعة بين زوجين، وعلم أنها أخذت طفلتيه وفرت هاربة. لم يصدق محمد ما سمعه وبسرعة البرق رفع قضية زنا ضد زوجته والجمع بين زوجين وحكمت المحكمة بحبس الزوجة سنتين مع الشغل. التقت «الصباح» بالزوج الذى روى تفاصيل واقعته قائلا «بدأت قصتى مع هذه الخائنة عندما ذهبت للعمل فى محل بمنطقة البساتين وهناك شفت بنت جميلة شغالة فى محل لفتت انتباهى، وقررت انها هتكون مراتى وخليتها تقعد من الشغل، وبعد كتب الكتاب اخبرتنى بالفاجعة بأنها ليست بكرًا، وأن خطيبها السابق هو من فعل ذلك.. ترددت فى بداية الأمر ولكن قلت فى عقل بالى، أستر عليها، ورفضت أحكى لأحد من عائلتى هذا الموضوع ولما تزوجنا بدأت المشاكل بيننا عندما خرجت فى أحد الأيام من المنزل وفوجئت بالجيران يتصلون بى وقالوا لي مراتك جايبة بنات وولاد فى الشقة». يواصل حديثه «أعطيتها فرصة أخيرة وسافرت إلى الغردقة للعمل هناك لكى أؤمن مستقبل بناتى، حتى اتصل بى بعض الأشخاص وأخبرونى بأن زوجتى تزوجت عرفيا من رجل سعودى وهربت من المنزل بعد أن أخذت بناتى معها وأخذت أبحث عنها فى كل مكان ولكن بدون جدوى، وفوجئت بأنها رفعت قضية خلع واختفت تماما، فقمت برفع قضية زنا، فقد كانت تخدعنى طوال فترة زواجنا». بإخطار العميد أشرف عبد العزيز مأمور قسم البساتين بحكم المحكمة كلف الرواد محمد سلام ومحمد السيسى وأحمد مختار ضباط المباحث والنقيب معتز إبراهيم رئيس نقطة صقر قريش بسرعة القبض على الزوجة الهاربة وانتقلت قوة أمنية إلى شقة الزوجية ولكن تبين هروب الزوجة وطفلتيها وتكثف قوات الأمن جهودها للقبض عليها.