3828 حوضًا للاستزراع السمكى شرق القناة.. و4 مصانع رخام و5 ملاحات شرق التفريعة 6 أنفاق برية وسكك حديد لربط الإسماعيلية وبورسعيد والسويسبسيناء.. و26 تجمعًا زراعيًا وسكنيًا لأهالى «أرض الفيروز» ما تركز عليه وسائل الإعلام من مشروعات منتظرة، أقل بكثير من المخطط على أرض الواقع، فمشروعات قناة السويس، والمليون ونصف مليون فدان، والمحطة النووية فى الضبعة، التى صارت الشغل الشاغل للإعلام فى الفترة الماضية، غطت على مشروعات لا تقل أهمية، نوه الرئيس عبدالفتاح السيسى، عنها فى بعض خطاباته. فقد تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسى من مشروعات تعمير سيناء، وعن وحدات سكنية للشباب، وكذلك تنمية الثروة السمكية عبر مشروع الاستزراع السمكى، إضافة إلى إنشاء محاجر فى عدة مناطق فى سيناء، ضمن خطة الدولة لمواجهة الإرهاب ب«التعمير». أول هذه المشروعات، بدأت بإنشاء 600 حوض للاستزراع السمكى شرق قناة السويس، فى مشروع يعد الأكبر من نوعه عالميًا، ويراهن عليه الرئيس فى تحقيق الاكتفاء الذاتى من الأسماك، بحسب محمد عبدالباقى رئيس الهيئة العامة للثروة السمكية، الذى أشار إلى أن المشروع على مساحة 5 آلاف فدان، ويشمل 3828 حوضًا، وتبلغ تكلفة البنية الأساسية الخاصة به 650 مليون جنيه، وسيتم الانتهاء منه نهائيًا فى أغسطس 2016. وفى مؤتمر للرئيس، بجهاز مشروعات الخدمة الوطنية، أعلن عن مشروع جديد فى سيناء بدأ منذ أكثر من عام ونصف العام، وهو مشروع مدينة الرخام، بإنشاء 4 مصانع للرخام، باستغلال جبال «سحابة، ويلق، والمغارة، والخاتمية»، حيث أكد اللواء مصطفى أيمن، مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، أن أعمال الكشف فى جبل سحابة أسفرت عن وجود 25 مليار متر مسطح من الرخام عالى القيمة، موضحًا أنه سيقام 4 مجمعات لاستغلال الرخام، توفر أكثر من 5 آلاف فرصة عمل للسيناويين، وقرابة ال10 آلاف فرصة عمل غير مباشرة. ووفقًا لجورج جمال، مسئول فى شركة مصر سيناء، فإنه سيتم إقامة 5 ملاحات فى منطقة شرق التفريعة لإنتاج الملح، وأخرى غرب البردويل، موضحًا أنهم يستهدفون تحقيق ربح يقدر ب614 مليون جنيه، وأن باكورة الإنتاج ستكون نصف مليون طن ملح، ثم ستزيد إلى 5 ملايين طن، لافتًا إلى أن إجمالى إنتاج مصر من الملح حاليًا 3.5 مليون طن. وكشف الرئيس السيسى، خلال تواجده فى جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، أيضًا عن مشروع إقامة 26 تجمعًا زراعيًا وسكنيًا للقبائل وأهالى سيناء، موضحًا أن تلك التجمعات ستتضمن كل الخدمات والمرافق بدءًا من الطرق، والآبار، والمدارس، والوحدات الصحية، وغيرها من الخدمات والمرافق، بها ما يقرب من 100 إلى 150 بيتًا بدويًا به آبار مياه ومنطقة زراعية تصل إلى 500 فدان، باستثمارات تصل 10 مليارات جنيه. وعن إسكان الشباب، أعلن الرئيس عن 20 ألف وحدة سكنية بالإسماعيلية الجديدة، ضمن مشروع الإسكان الاجتماعى، على أن تشمل المرحلة الأولى، بمدينة الإسماعيلية الجديدة، والتى تقع شرق قناة السويس، 12244وحدة سكنية، مساحات متنوعة، من إجمالى عدد 57 ألف وحدة بالمدينة، التى سيتم افتتاحها رسميًا فى 25 إبريل المقبل. ويعمل فى إنشاءات المدينة الجديدة 120 مقاولًا بإجمالى 198 شركة ونحو 15 ألف عامل ومهندس وفنى، بالإضافة إلى 200 مصنع وشركة تقوم بتصنيع وتوريد مستلزمات البناء، تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة. وكذا إنشاء أكثر من 2000 وحدة سكنية فى العريش، والبدء فى عمل أكثر من 3 آلاف وحدة سكنية أخرى بالعريش أيضًا، و5 آلاف وحدة بجنوب سيناء، والتخطيط لإنشاء 3 آلاف آخرين خلال سنة أو سنة ونصف السنة، وفق كلام السيسى. وتنفذ الهيئة الهندسية للقوات المسلحة أيضًا، مشروع أنفاق قناة السويس، الذى يضم شبكة قومية من الأنفاق تربط محافظاتالإسماعيلية وبورسعيد والسويسبسيناء ومنطقة شرق القناة، يتم خلاله العمل فى أنفاق محافظتى الإسماعيلية وبورسعيد كأسبقية أولى، بواقع نفقين للسيارات ونفق سكة حديد، فى كل منها، ثم أنفاق مماثلة فى السويس لربطها بسيناء وعمليات التنمية المنتظرة بها خلال الفترة المقبلة، بالإضافة إلى ميناء شرق التفريعة، الذى أعلن الرئيس عن افتتاحه خلال عام أو عام ونصف. ويعلق الدكتور ياسر عبد العزيز، كاتب ومدرب ومستشار فى مجالات الاتصال والإعلام، موضحًا أن وسائل الإعلام تعمل بطريقة معينة لانتقاء القصص الصحفية، بناء على معايير الجدة وحدوث التغيير، والتأثير فى المصالح المادية للجمهور، مضيفًا «إحنا معندناش المعلومات الكافية». وأضاف عبد العزيز «المشروعات التى تحتوى على عناصر تغيير واضحة، وتلك التى لا يتم قياس آثارها على الجمهور بطريقة ملموسة تفقد طريقها إلى الإعلام، لافتًا إلى أنه لا يجوز لوسائل الإعلام كتابة خبر صحفى أو إذاعة بيان لا يحتوى على معلومة جديدة لها تأثير ملموس، والاهتمام الإعلامى بمثل هذه المشروعات، يعتمد على قدرة القائم على المشروعات نفسه، على التسويق الإعلامى الناجح، وهناك تقصير أيضًا على الجانب الآخر، وهو وسائل الإعلام، التى أصبحت ذات نزعة تجارية، ومرتهنة بالفرقعة والممارسات المتقلبة».